الاجتماع الوطني التاسع لوحدة الشيوعيين السوريين.. تتمة المداخلات الفردية الاجتماع محطة نوعية للانطلاق نحو وحدة الشيوعيين السوريين

نشرت قاسيون في عددها الماضي بعضاً من المداخلات الفردية التي ألقيت في الاجتماع الوطني التاسع لوحدة الشيوعيين السوريين، الذي عقد في دمشق يوم الجمعة 26 تشرين الثاني 2010 بمشاركة أكثر من ثلاثمائة مندوب منتخب، وسنكمل في هذا العدد نشر أهم ما ورد في بقية المداخلات..

حسين الشيخ- دير الزور:

شكر الاجتماع الوطني التاسع على تكريمه، ورأى أنه لا تكريم على واجب لأن من يعمل لمصلحة الوطن والشعب، إنما ينطلق من إدراكه لدوره الوطني والطبقي، وإحساسه العالي بهموم شعبه وأمته. وأكد إيمانه وثقته بالمستقبل وبوحدة الشيوعيين، وبالرؤية والخط السياسي للجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين. ودعا إلى رفع سوية التنظيم أداء وأخلاقاً ونشاطاً مستمراً ليكون على قدر المهام والتحديات الكبرى المنتصبة أمام البلاد والشعب والشيوعيين الحقيقيين. كما أشاد بأداء صحيفة قاسيون، وشدد على ضرورة دعمها بالاشتراكات عبر التوسع أكثر في توزيعها وإيصالها لأوسع شرائح المجتمع، والتفكير جدياً في أساليب جديدة في هذا الإطار. 

أحمد رمضان – الحسكة:

 رأى أن هذا الاجتماع يشكل محطة نوعية واستثنائية في حياة الحزب للانطلاق نحو لم الشمل وتوحيد صفوف الشيوعيين تحت سقف واحد، سقف الحزب الشيوعي السوري الموحد والقوي القادر على لعب دوره النضالي التاريخي في حياة البلاد وطنياً وطبقياً وسياسياً، ويلغي نهائياً حالات الانقسام والتشرذم والفصائلية. لأن قوتنا الحقيقية في وحدتنا الفكرية والسياسية والتنظيمية وعلى أساس الماركسية اللينينية. حينها سنكون قادرين على مواجهة كل التحديات في الداخل والخارج، وخاصة قوى النهب والفساد الكبير في الداخل التي تنهب الشعب والدولة معاً، وتشكل جسر عبور لقوى العدوان في الخارج. 

عبد الله حميدان – السويداء:

 أكد أن آمالاً كبيرة تعقدها الجماهير على هذا الاجتماع الذي يلتئم في وقت عصيب داخلياً وخارجياً، خصوصاً وأن الجماهير شاركت في الإعداد له سواء بالمشاركة في مناقشة موضوعاته البرنامجية، أو في الانتخابات التمهيدية لمندوبيه.

ثم بيّن أن الموقف من الصراع العربي- الصهيوني، ورفع شعار المقاومة الشاملة وتحرير الجولان، هو مفتاح حل الإشكاليات الوطنية الكبرى على الصعيدين الداخلي والعام، لأنه يساهم جدياً في توجيه الإمكانيات نحو حل الاستعصاءات الاجتماعية والاقتصادية والديمقراطية.. من هنا تأتي أهمية الموضوعات التي لحظت كل ذلك بصورة عميقة. 

رامان دوكو – الحسكة

بيّن ضرورة توسيع آفاق العمل بين الشباب الذين يعانون من فراغ كبير، وهم مستعدون للتفاعل والتعاون مع القوى السياسية الثورية بشرط ابتكار وسائل وطرق جديدة للتواصل معهم، والانتباه لخصوصية كل منطقة، وتعميم التجارب الناجحة في كل المنظمات.. مشدداً على ضرورة الارتقاء بمستوى الأداء التنظيمي ليكون على قدر الشعار الذي يطرحه الشيوعيون: «الاشتراكية هي الحل»، وإثبات ذلك كحقيقة علمية. 

عبد الرحمن الجبان - إدلب:

أشاد بصحيفة قاسيون التي أتاحت المجال لكل الرفاق والأصدقاء للتعبير عن الهموم العامة في جميع المحافظات، وأكد أن التقارير المقدمة للاجتماع الوطني التاسع، وكلمات الوفود التي ألقيت بعدها، لم تترك شيئاً تقريباً لم تقله، لذلك لم يبق سوى التمني للاجتماع النجاح في إنجاز جدول أعماله. 

محمود نصري- حلب:

أكد أن الحركة النقابية في سورية أمست اليوم في أسوأ حال، وأصبح من الضروري جداً التفكير في إيجاد السبل الكفيلة بتصعيد النضال من أجل مصالح العمال وإعادة تنظيمهم من أجل الدفاع عن حقوقهم..

كما شدد على ضرورة الالتفات أكثر لوضع الناس الذين تتردى أحوالهم على الأصعدة كافة، سواء عبر الإعلام، أو عبر النشاط الميداني، أو عبر العمل من أجل إقامة أوسع تحالف وطني للنهوض بالمجتمع.

كما بين أهمية فضح قوى البرجوازية الطفيلية التي لم تعد تعمل أو توظف رساميلها في قطاعات الاقتصاد الحقيقي، ولا همّ لها سوى مراكمة أرباحها دون أن تقدم للناس أو للاقتصاد الوطني أي شيء. 

أحمد جويل – الحسكة:

 قدم بدايةً بعض الملاحظات حول اللائحة التنظيمية للجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، ثم توقّف عند أهمية رفع شعار «الاشتراكية هي الحل» الذي غاب عن أذهان وبرامج الشيوعيين منذ عقود، وهو يفرض نفسه الآن بسبب سعة رؤية اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، وتفانيها وصدقها، وأهمية دورها في قراءة الذاتي والموضوعي في علم وفلسفة ماركس وأنجلز ولينين، وكل من سار ويسير ويساهم في قراءة وإضافة الجديد المتغير، في وقت يزداد فيه الطغيان الرأسمالي الاستعبادي العالمي، وتتأذى الجماهير في سورية من السياسات النيوليبرالية المتبعة. 

ديما النجار – دمشق:

رأت أن الموضوعات البرنامجية توقفت مطولاً عند أهمية تعديل قانون الانتخابات وأعطته الأولوية مشددةً على أن القانون الحالي قد أضعف وشل الحركة السياسية في البلاد، بينما كان من المفترض أن يجري التركيز أكثر على أهمية وجود قانون أحزاب يفعّل الحركة السياسة، ويساهم في عودة الجماهير للنشاط السياسي الفاعل والمؤثر.

عبد الحليم قجو – الحسكة:

توقف عند استفحال ظاهرة الهجرة داخلياً وخارجياً، وخاصة في الحسكة، وعند انتشار ظاهرة البطالة السافرة والمقنعة على نطاق واسع، وتوسع دائرة الفقر وتلمسها بشكل واضح في الجزيرة السورية، وكل ذلك بسبب السياسات الزراعية المتبعة، التي أثبتت أنها غير مجدية.

من جانب آخر رأى أن هناك ضرورة لتفعيل النشاط الإعلامي والفكري بالتعاون مع قوى اليسار والأحزاب الشيوعية، عبر  العمل على إيجاد مركز إعلامي لمواجهة الإعلام الرأسمالي المعادي. 

مهند دليقان – دمشق:

 رأى أن الحديث عن العلمانية يتطلب قبل كل شيء قراءة التاريخ الحديث لمعرفة كيف استخدم هذا المصطلح من جانب الرأسمالية العالمية ضد الشعوب، مبيناً أن العلمانية في الدول الفقيرة ارتبطت على الغالب بالأنظمة العسكرية والليبرالية الاقتصادية (تركيا نموذجاً)، ولم تكن في أية حال كالعلمانية بمعناها التقدمي التي ظهرت إبان تبلور الرأسمالية لفصل الدين (كمعبر عن الإقطاعية) عن الدولة.. فلمَ التمسك الآن بشعار له أثر سلبي في أذهان الجماهير؟ شعار سيباعد بيننا وبين قاعدتنا الجماهيرية؟. 

عبد العزيز شيخو – الحسكة:

تحدث عن أوضاع الطبقة العاملة وصعوبة عملها في الوطن، منوهاً أن هناك من لا يزال يرفع شعارات مخادعة لا تخدم مصلحة الوطن والطبقة العاملة، مثل «الحكومة والعمال فريق عمل واحد».. كما رأى أن الموضوعات ركزت أكثر على الاقتصاد العالمي، ولم تركز كثيراً على انعكاس ذلك على الطبقة العاملة، والتي عبرت عنه مظاهراتها طوال عام 2010  في جميع أنحاء العالم. 

رئيف بدور- طرطوس:

 أكد أن الموضوعات البرنامجية هي صرخة جريئة ذات بعد نضالي – وطني – طبقي في مواجهة الواقع الاقتصادي - الاجتماعي والسياسي الذي يسود في البلاد، وهي مدخل لرؤية كل ما يدور حولنا بوضوح وعمق، لنستطيع أن نتعامل معه بصورة دقيقة وعميقة.

وبين أن «الاشتراكية هي الحل»، هو شعار صحيح، ولكن هذا الشعار صراحة بحاجة لدراسات جديدة وجدية وعميقة للتجارب الاشتراكية السابقة، لكي لا تقع التجارب اللاحقة في المطبات ذاتها، وبالتالي توفر لها إمكانية تجاوز كل مثالبها وسلبياتها وأمراضها التي أدت لانهيارها.

وتوقف سريعاً عند مسألة أخرى، وهي العلمانية، وفي هذا الإطار أكد أن علينا – نحن أبناء الشرق- أن نستفيد من العلمانية، ونأخذ منها ما نحتاج إليه لكي نحافظ على وحدة شعوبنا وأوطاننا في مواجهة المحاولات الإمبريالية والصهيونية لتفتيتها وتقسيمها وزرع الفتن بين مكوناتها.