د. جميل: نريد جسماً انتقالياً توافقياً يحصل على إجماع الكلمن يريد المقاطعة فليقاطع.. المسار مستمر
التقت العديد من وسائل الإعلام العالمية والمحلية مع ممثل منصة موسكو للمعارضة السورية وأمين حزب الإرادة الشعبية د. قدري جميل، فيما يلي، وتجنباً للتكرار، مقتطفات من مجمل تلك الحوارات، علماً أن هذه الحوارات منشورة بشكلها الكامل على موقع قاسيون الالكتروني.
الجولة الثانية
«في الجولة الثانية بدأ الجد، لأننا بدأنا بالحديث في جوهر الموضوع حول الحل، بدأنا نتكلم حول المرحلة الانتقالية بأهم مفردة فيها وهي الجسم الانتقالي، لذلك نحن متفائلون لأن الحديث لم يعد عاماً، الحديث بدأ يتوقف عند نقاط مفصلية وتفاصيلها» (3)
أجندة الجولة
«الأجندة يضعها المبعوث الدولي. لهذه الجولة هي النقاش حول موضوع الانتقال السياسي حسب ما ورد في قرار مجلس الأمن 2254، وهذه القضية، شائكة ومعقدة، ولكنها قابلة للحل. الانتقال السياسي يتضمن حسب قرار مجلس الأمن الدولي، تشكيل جسم انتقالي، والذي يعني في نهاية المطاف، الدستور، وأخيراً الانتخابات». (1)
وفد مفاوض
«من الممكن أن لا تقول الحقيقة للناس، ولكن لا يمكن ألا تقولها طويلاً، لأن الحقيقة تشق طريقها، الطبيعي.. وأن نكون وفداً مفاوضاً، ومن الطبيعي أن تكون المعارضة السورية تعددية، لأنها طوال عمرها كانت تعددية، وهي ستبقى تعددية، ويشرفنا أن تكون المعارضة السورية تعددية، لأن الذي يتكلم عن الديمقراطية، يجب أن يحافظ على التعددية، لأنها هي ضمان التقدم في المستقبل نحو سورية الديمقراطية». (2)
مباشرة أم غير مباشرة
«مهمة اقتراحاتنا عملياً ألا تؤدي إلى زيادة الخلافات وإنما إلى تجسير وجهات النظر المختلفة» (3)
«لا توجد مشكلة إذا جرى الحوار عبر المبعوث الدولي، ولكن برأيي من الأفضل أن يكون مباشراً، من أجل الوصول إلى توافقات وحلول يتفق عليها جميع السوريين وممثليهم» (1)
«نحن طلبنا لقاء مباشراً وبعثنا منذ نهاية الجولة الماضية رسالة إلى السيد الجعفري تشابه الرسالة التي بعثناها إلى وفد الرياض، وطلبنا لقاءً مباشراً غير رسمي تحضيراً للقاء مباشر رسمي، وإلى الآن لم يجبنا وفد الحكومة، ولذلك نحن مستغربون ومندهشون من هذا السلوك الذي يشابه سلوك وفد الرياض، بعدم التجاوب مع جزء مكون أساسي من المعارضة السورية الوطنية، ولذلك هذا السؤال ينبغي توجيهه للسيد بشار الجعفري» (4)
الجسم الانتقالي
«بيان جنيف 1 في 30 حزيران 2012 يقول حرفياً بأن جسم الحكم الانتقالي يجري بالرضى المتبادل بين المعارضة والنظام، مما يعني أنه من الممكن لأي طرف وضع ملاحظة أو رفض، والمطلوب من الطرف الآخر أن يبحث عن حل، وذلك بالنسبة للطرفين». (1)
«نحن نريد جسماً انتقالياً توافقياً يحصل على إجماع الكل، ولديه الصلاحيات الكافية لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254» (5)
«البعض يفسر الجسم الانتقالي بهيئة حكم انتقالية، من غير المعروف محتواها أو بنيتها. إن من يقول هذا الكلام، تدور في ذهنه وخلفيته مجالس قيادة الثورة التي كانت تنشأ في بلادنا عند الانقلابات العسكرية، والبيان رقم1 في الستينيات والسبعينيات، والنظام بالمقابل يظن أن الجسم الانتقالي هو حكومة موسعة، والحكومة الموسعة تعني حسب رأيه حكومته زائد القليل من المعارضة، أعتقد بأن الحقيقة تقع بين هذين الرأيين، فمن غير المعقول أن نعمل خارج البنى الموجودة دستورياً، لأن هذا الأمر يسبب فراغاً، ويعيد مآسي العراق وليبيا، الأمر الذي لا نريد تكراره في سورية، ونحن في الوقت ذاته، نهدف إلى تغيير النظام» (1)
الشخصنة
«إن شخصنة قضية تغيير النظام في سورية، واختصاره إلى شخص واحد، هي تصغير وتبسيط وابتذال للموضوع، القضية المطروحة في سورية هي قضية تغيير نظام سياسي عمره 50 سنة، والمطلوب من كل السوريين الانخراط في النقاش من أجل إيجاد صيغة جديدة للحكم والنظام السياسي، وإذا تمكنا من الاتفاق على هذا الأمر فسيصبح من يكون هنا أو هناك تفاصيل صغيرة» (1)
«أعتقد أن المسألة الشائكة الكبرى التي يتكلم القليل عنها، هي مستقبل سورية، لأن مستقبل سورية هو قيد البحث حالياً، وتسهيل المسألة وتبسيطها وتصغيرها إلى مصير شخص واحد، هو إلغاء للشعب السوري، المهم الآن الوصول إلى صيغة تسمح للشعب السوري بتقرير مصيره بنفسه، عبر تغيير النظام جذرياً بالمعنى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، هذا يتطلب برنامجاً، ويتطلب رؤية واسعة، ولا يتطلب رفع شعارات مختصرة، برحيل هذا أو ذاك، بغض النظر عن رأينا بهم» (6).
الكارثة الإنسانية
«أعتقد أن أزمة الشعب السوري أهم بكثير وأخطر من قضية تشكيل الجسم الانتقالي، لذلك فما نقوله هو أنه يجب على السياسيين السوريين أن يكونوا على مستوى آلام وتضحيات الشعب السوري، وأن يتجاوزوا الطروحات الشخصية، والحزبية الضيقة، وأن يصلوا إلى تفاهمات، لأننا نعيش كارثة إنسانية لم يسبق لها مثيل» (1)
التصعيد
«التصعيد مفهوم لدينا، لأن خط الحل السياسي كحل استراتيجي يشق طريقه، وهناك من لا يروق له هذا الأمر ويريد أن يعطل أو يريد أن يرفع من وزنه على طاولة المفاوضات من خلال بعض الانتصارات العسكرية هنا وهناك، وأعتقد أن هذه الأمور لا تغير في الأمر شيئاً» (3)
حول «تعليق» وفد الرياض
«المسار مستمر، ومن يريد المقاطعة فليقاطع، لن يؤثر ذلك، لأن المسار مستمر» (8)
«جزء من المعارضة عقليتها تشبه عقلية النظام، عقلية الحزب الواحد والحزب القائد، توجد معارضة تظن أنها المعارضة الوحيدة، وتظن أن لها الحق في احتكار المعارضة السورية، مع أن المعارضة السورية تعددية، على شاكلة سورية القادمة، البعض لم يصدق حتى الآن، أنه حتى دولياً لم يعد معتَرفاً به أنه الممثل الوحيد للمعارضة، هذا الإنكار، يؤدي به إلى إغماض العين، ومحاولة تجاهل الأخرين». (1)
«هناك عدة وفود معارضة، نحن أحدها، وإذا غادر واحد من هذه الوفود، فنحن نتأسف لذلك، لكني لا أعتقد أن المسألة بهذه البساطة كما يروج لها إعلام الخليج، وبعض المحطات الصديقة تتأثر بما يروج له، ثم ترقص على إيقاع طبلته» (8)
حول تمثيل الاتحاد الديمقراطي PYD
«طالبنا ومازلنا نطالب بحضورهم، pyd جزء من العملية السياسية في سورية، ولا يجب تصورها من دونهم، ومن دونهم لا يمكن الحديث عن تسوية سياسية وحلول، والـ pyd استطاع أن يلعب دوراً هاماً في مكافحة الإرهاب وضرب داعش من خلال قواته، وأريد أن أذكر، أن أول الانتصارات على داعش، حدثت في كوباني، وكوباني عملياً يعني الـ pyd. لذلك يجب إعطاؤه حقه، ونحن نريد إنجاح المفاوضات، وقرار مجلس الأمن الموجود ينص على إشراك جميع السوريين، وعدم وجود الـ pyd هو خرق لقرار مجلس الأمن». (1)
«ولكن الذي أريد أن أقوله بصراحة، قلنا سابقاً، أن الروس كانوا يعِدونا بالحضور ومازالوا يعِدونا بذلك، ولكن الذي اكتشفناه مؤخراً أن الأميركان لا يسعون جدياً لتمثيل الأكراد في محادثات جنيف، بل يعملون على سماع كلام الأتراك، ويساهمون بشكل مباشر أو غير مباشر بعرقلة تمثيلهم، وهذا الأمر يجب تجاوزه، من يعيق تمثيل الأكراد هناك شك بنواياه في حل الأزمة» (1).
«الموقف الأميركي غريب عجيب، وموقف متناقض، لذلك هذا يسمح للخيار أن يذهب بعيداً، واسمح لي أن اقول لك الأن أن الأميركان يحاولون استخدام الورقة الكردية، ليس لحل القضية السورية، وإنما لتعقيدها، وتعقيد الوضع في المنطقة كله؛ من حيث التوتير بين مكونات وشعوب المنطقة كلها، الكردية، والعربية، والتركية، والفارسية ...الخ ، وهذا شك جدي، وأصبح واضحاً» (1).
«إذا كانت داعش أحد أدوات الفوضى الخلاقة، وصراع الحضارات، التي استخدمت في الفترة الماضية، وإذا كان الدخول العسكري الروسي بطلب من النظام، وحسب المواثيق الدولية، قد أوقف تقدم داعش، وبدأ انحسارها، فالظاهر، أن هناك قوى في الولايات المتحدة الأميركية لا تريد إيقاف الفوضى الخلاقة، وتريد استخدام القضية الكردية، من أجل إحداث الموجة الثانية من الفوضى الخلاقة في المنطقة، وأعتقد أن شعوب المنطقة، والأكراد على رأسهم سيفهمون هذه القضية، وسيمنعون استخدامهم من قبل الناس الذين لم يدعموهم تاريخياً في تحقيق حقوقهم». (1)
«هناك متطرفون ومتشددون بين العرب والأكراد. هناك عرب لا يعترفون بوجود الأكراد، وهناك أكراد لا يرون حلاً للقضية الكردية سوى بالانفصال. وأعتقد أن الحقيقة تكمن في مكان آخر بعيداً عن هذين الموقفين المتشددين..
الأكراد في سورية هم جزء من الشعب السوري، قاتلوا الاستعمار الفرنسي منذ اللحظات الأولى، ولعبوا دوراً كبيراً في التاريخ السوري، ويشهد الجميع على ذلك، ولهم دور هام في تطور سورية. والحسكة التي يوجد فيها أكبر نسبة من الأكراد، تنتج أهم موارد سورية، وهي النفط والقمح والقطن، موارد سورية الأساسية تأتي من هناك، لذلك لهم الحق على الأقل في حصة تساوي سكان المحافظة لنسبة سكان سورية. وسكان الحسكة يمثلون 15% من سكان سورية تقريباً، ولكنها لا تحصل على 2% مما ينتج..! يجب أن تحصل على 15%، وألا تذهب هذه النسبة لجيوب الفاسدين، بل لتنمية المنطقة ورفع مستوى الشعب في هذه المنطقة، وهذا من حقهم. هذه القضايا وغيرها، يجب أن تبحث مع بحث الدستور في المرحلة الانتقالية». (2)
«لأول مرة أقولها بشكل صريح وواضح، من يمنع وجودهم هم الأمريكيون، وأنا مضطر لأن أقول هذا الكلام، وأتجاوز الكلام الدبلوماسي، الأمريكيون كانوا يقولون بأنهم يسعون لحضور الأكراد، وأنا برأيي أن الأمريكيين هم من يعيقون حضور الأكراد لأنهم يريدون دفعهم بعيداً خارج سورية، وهم يعملون بسياسة «فوق الطاولة» و»تحت الطاولة» المضرة جداً. والأمريكيون يحاولون إبعاد الأكراد، علماً بأن pyd هو قوة هامة بين الأكراد كما هو معروف، ولكن الأمريكيين يهدفون إلى خلق جو ومناخ بين الأكراد بأنه (لن نحصل على شيء، والكل متفقون علينا)»(2)
«والأمريكيون هم من استخدم الفيتو، فالأتراك ليس لديهم حق الفيتو، وعندما يقرر الأمريكيون بوجوب حضور الأكراد فإنهم سيحضرون، ولكنهم لم يوافقوا بعد على حضورهم. ولا توجد هناك مؤشرات تشير إلى نية الأمريكيين بالموافقة على حضور الأكراد. وهذا ما يعزز الشك أكثر في النوايا الأميركية غير السليمة اتجاه سورية، واتجاه المنطقة واتجاه الأكراد. ولذلك أنا مضطر لأن أقول هذا الكلام حتى أنبه إلى النوايا الحقيقية. وإن كان الأمريكيون فعلاً مع حقوق الأكراد، إذاً فليأتوا بهم إلى جنيف». (2)
«لا أحد يصدق أن الأتراك يستطيعون منع الأكراد. لا يستطيع الأتراك فعل ذلك، ولا يوجد لهم صوت مقرر في جنيف» (2)
المركزية واللامركزية
«رأي حزب الإرادة الشعبية، ورأي جبهة التغيير والتحرير، أن الفيدرالية كبيرة على سورية. المطلوب في سورية هو نظام إدارة ذاتية، واسع الصلاحيات. مشكلتنا في سورية، أن النظام كان مركزياً جداً ومتخماً بالصلاحيات، وخنق المناطق، أعطيك مثالاً: الحسكة أغنى محافظة في سورية من حيث الموارد، وهي أفقر محافظة في سورية من حيث الدخل..! ما سبب هذا التناقض الكبير؟ ومثلها الكثير من المحافظات الأخرى، غنية وفقيرة في آن واحد، غنية بالموارد وفقيرة بالدخل من ناحية أخرى، هذه المحافظات كان يطلق عليها تعبير مناطق نائية. أنا أفهم أن القامشلي نائية عن دمشق 700كم، ولكن درعا كيف تكون نائية ولا تبعد عن دمشق أكثر من 150؟ النائية، كانت تخفيف لكلمة فقيرة.. مناطق فقيرة؟ ما سبب فقرها؟ كل مواردها تذهب لخزينة الدولة.
في خزينة الدولة هناك مصاريف كبرى، وأهمها تذهب إلى جيوب الحرامية، لا يعود منها إلى المحافظة إلا الجزء اليسير، وبالتالي، جرى عملياً كبح تطور المناطق، خارج المحافظات الرئيسية كدمشق وحلبً. جرى كبح تطورها خلال عشرات السنين، خدماتها سيئة، والواقع الإنتاجي فيها سيء.. سأعطيك مثالاً حول الحسكة: هي المنتج الأول للقمح في سورية، ولكن لا يوجد لديها طحين! بل كانت تستورده من شرق حلب. دخلنا في الأزمة، وتوقفت المطاحن في شرق حلب، ولم يعد يصل الطحين إلى الحسكة» (2)
آفاق
«حسب فهمنا، الخط الأحمر الذي وضعه ديمستورا لمحادثات جنيف، هو عملياً أيار، ونحن في الجولة ما قبل الأخيرة، ولأول مرة بدأنا بكلام جدي عن مفردات الانتقال السياسي، وأعتقد أننا بنهاية هذه الجولة سنصل إلى وضوح، والجولة القادمة المفروض أن تكون نهائية، يعني أن نصل إلى اتفاقات، حول شكل تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 الذي له أجله الزمني 6 أشهر مفاوضات، والبدء بالمرحلة الانتقالية التي ستستمر 18 شهراً، وتنتهي بانتخابات برلمانية ورئاسية». (1)
«هذه المفاوضات هي المخرج الوحيد للأزمة السورية
سورية الجديدة
«النظام يجب أن يكون جمهورياً رئاسياً-برلمانياً تعددياً ديمقراطياً علمانياً، فيه صلاحية واسعة للأطراف، أي نظام لا مركزي الإدارة. المشكلة، أن المركز خلال العقود الماضية كان يمتلك صلاحيات واسعة جداً، خنقت مناطق الأطراف، ومنعت تطورها، وخلقت حالة من الاستياء، بالإضافة إلى حالات توتر كبيرة جداً، لذلك أعتقد أنه من الطبيعي في حالة سورية الحديث عن الإدارة اللامركزية الواسعة» (1)
«نحن بالأساس، وقبل الأحداث، كنا نقول بالتغيير الديمقراطي الجذري الشامل، السياسي، الاقتصادي الاجتماعي، السلمي التدريجي. هذا ما كنا نقوله دائماً، وما زلنا نقوله ولم نتخل عنه، وسنبقى مستمرين بهذا الاتجاه، ولو انحرفت الأمور مؤقتاً هنا أو هناك، نحن لا نريد تغيير رموز برموز، نريد تغيير المنظومة، نريد حكم للشعب وثروة للشعب». (2)
روداوو 16/4
أرتا إف إم 16/4
قناة العالم الفضائية 18/4
إذاعة سوريانا 19/4
صحيفة القدس العربي 18/4
قناة الحرة 16/4
المركز الدولي للصحافة 18/4
سبوتنيك 19/4