«وجود المعارضة الوطنية السورية في جنيف سينجح المفاوضات»
ومساء الخميس 28/1/2016 أجرت إذاعة «ميلودي إف إم» لقاءً عبر الهاتف مع د.جميل، تناول أيضاً الملابسات التي تحيط بمسألة تمثيل المعارضة في جنيف.
ورداً على سؤال حول مدى صحة ما «يقال أنك دعيت من قبل موسكو وليس من قبل دي ميستورا، علماً بأن أعضاءً من الجبهة تلقوا دعوات من دي ميستورا» قال جميل: «الدعوات وجهت قبل وصولي إلى جنيف، ودعوتي كانت من ضمن جميع الدعوات. لدينا قائمة من لجنة متابعة لقاء موسكو، الأمم المتحدة دعت الأسماء الخمسة عشر الموجودين في هذه القائمة باستثناء الاتحاد الديمقراطي، احتجينا على هذا الأمر ومازلنا نعمل على تجاوزه، ولكن عملياً تم دعوة عشرة من القائمة التي يوجد فيها خمسة عشر اسماً، وهؤلاء استلموا دعواتهم. قبل ذلك تم توجيه دعوة خاصة لعدة شخصيات من الوفد بما فيه من الأكراد لإجراء مشاورات جانبية مع الأمم المتحدة في لوزان، هذا ما حصل حوله الكثير من اللغط وهذا ما قال عنه البعض «استشاري»، القضية هي مشاورات بين أعضاء الوفد والأمم المتحدة لحل بعض الأمور الإجرائية والتكنيكية والسياسية أيضاً، استمرت هذه المحادثات ليوم ونصف وانتقلنا اليوم إلى جنيف بعد إنهائها، واستلمنا دعواتنا الرسمية جميعنا في آن واحد».
وفي إجابته على سؤال «هل أنتم معارضة روسية أم محسوبين على الروس اليوم، وما مستقبل موضوع الأكراد بالنسبة للوفد المعارض في جنيف» أجاب جميل: «أولاً تعبير معارضة روسية هو خطأ فاحش، نحن معارضة سورية، صناعة سورية، إذا كان المقصود أننا اجتمعنا في روسيا، في موسكو1 وموسكو2، فهذا صحيح، لأن قائمة المعارضة بنيت على أساس موسكو 1 و2 من الذين شاركوا ووافقوا على إرسال نداء إلى بان كي مون في حينه في 7 نيسان 2015 من أجل المطالبة بإسراع عقد جنيف3، وتغيير تشكيل وفد المعارضة، تم تشكيل وفد من هؤلاء وعددهم خمسة عشر، وأرسلنا القائمة إلى الأمم المتحدة، ووصلتنا دعوات لعشر أشخاص فقط، ولم يتم توجيه دعوات لباقي الأسماء، أنا عضو واحد من لجنة المتابعة التي فيها عدة أعضاء، والقرار أخذ بشكل جماعي، لذلك تعبير معارضة روسيا هو تعبير تستخدمه معارضة الرياض من أجل اتهامنا بأننا مثلهم تابعون لمركز دولي أو جغرافي آخر، نحن معارضة سورية، وأكثر الأسماء التي تلقت دعوات هي أسماء موجودة داخل سورية مثل سليم خير بك، فاتح جاموس، مازن مغربية، عباس الحبيب، لذلك الحديث بهذه الطريقة هو خاطئ، ويوجد في القائمة أيضاً صالح مسلم وهيثم مناع وهي قائمة أصبحت معروفة ومعلنة وليست سرية، الإشكال الذي حصل هو أنه هناك من وضع «فيتو» على الأكراد وهم الأتراك، رأي روسيا أن هذا غير مقبول، وكذلك هو غير مقبول بالنسبة لأمريكا، ولكن هذه الأخيرة ترى أنه من الممكن الانتظار ليبدأ المؤتمر، نحن برأينا أنه غير مقبول، ولن ننتظر، ونريد أن يكون الوفد كاملاً على طاولة المفاوضات منذ اللحظة الأولى».
ورداً على سؤال حول موعد انطلاق المفاوضات وأفقها المنظور، أوضح جميل: «البدء بالمشاورات سيكون الجمعة 29/01/2016، ولكن بانتظار وصول بقية المدعوين بسبب المشاكل اللوجستية، ممكن أن تجتمع كل الوفود يوم الاثنين، ولكن الجمعة سيبدأ قسم من الوفود بالمشاورات مع الأمم المتحدة». وأضاف: « في الأسبوع الأول، الأفق هو القضايا الإجرائية والتنظيمية، الأفق المتوسط والبعيد المدى هو تنفيد قرار مجلس الأمن 2254 بكل حذافيره وتفاصيله».
وقال أمين حزب الإرادة الشعبية: « أحب أن أقول وأبلغ كل الوطنيين السوريين أينما كانوا، معارضة أم موالاة أن المعارضة الوطنية العلمانية الديمقراطية حققت انتصاراً في الاختراق الذي حصل اليوم في جنيف بحضور أطراف المعارضة كلها عملياً. هنالك بعض العقبات التي تحاول أن تبعد البعض، ولكن هذا لن يحدث، سنضغط وسنستمر وسننجح كما نجحنا حتى هذه اللحظة بفك احتكار الائتلاف لتمثيل المعارضة السورية، وهذا بحد ذاته ضمان لنجاح محادثات جنيف، وهذا النجاح الذي حققناه لن نتخلى عنه وسنطوره. وأعتقد أن مساهمة المعارضة السورية الوطنية العلمانية الديمقراطية بهذا الشكل سيؤدي إلى نجاح مفاوضات جنيف التي طالما انتظر نتائجها الشعب السوري من أجل إنهاء معاناته وآلامه».