لافروف يلزم بقية الأطراف بـ«واجب مدرسي»..!

لافروف يلزم بقية الأطراف بـ«واجب مدرسي»..!

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس 6 تشرين الثاني خلال لقاء أجراه مع ستيفن أوبراين، نائب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للشؤون الإنسانية، دعا الأمم المتحدة إلى عدم استخدام معلومات غير موثوقة تتعلق بالغارات الجوية الروسية في سورية.

وقال بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية في أعقاب اللقاء أن الجانب الروسي طرح أمام المسؤول الدولي مسألة عدم جواز استخدام معلومات غير موثوقة تزعم وقوع ضحايا بين المدنيين في سورية من جراء عمليات الطيران الحربي الروسي ضد مسلحي «داعش».

وفي اليوم السابق، وخلال لقاءه في موسكو أيضاً مع المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، أكد لافروف أن الحوار يجب أن يجمع المعارضة السورية كلها، داعياً إلى تحديد المعارضة المعتدلة لتكون شريكاً في حل الأزمة السورية.

وقال لافروف «القضية التي طرحت كوظيفية منزلية للأيام القليلة المقبلة- وآمل ألا تأخذ وقتاً طويلاً- هي توضيح من تكون المعارضة المعتدلة التي يجب أن تصبح شريكاً في المفاوضات التي يعدها دي ميستورا وفريقه في إطار التسوية السياسية للأزمة السورية»، وذلك «قبل عقد لقاء ثان حول سورية».

ودعا وزير الخارجية الروسي إلى مواصلة العمل لإيجاد حل للأزمة السورية في إطار لقاء فيينا الذي وصفه بأنه كان من الناحية العملية «إطاراً مثالياً» لمتابعة البحث عن سبل لحل الأزمة السورية.

وأكد لافروف الالتزام بوثيقة جنيف وبيان فيينا، وقال إن روسيا والأمم المتحدة والولايات المتحدة رؤساء لعملية التسوية السياسية للأزمة السورية المنطلقة بفيينا.

وقال إن موسكو تدعم جهود دي ميستورا بنشاط، وعبر عن الأمل بأن يساند المشاركون الآخرون في تسوية الأزمة السورية هذه الجهود، مؤكداً أن اللاعبين الخارجيين يجب أن يؤثروا على تشكيل وفد موحد للمعارضة إلى المفاوضات مع الحكومة.

من جانبه أكد دي ميستورا أن على السوريين أن ينضموا إلى عملية التسوية بأسرع ما يمكن، وقال «اتفاق فيينا يبين أن لدينا فهماً مشتركاً لضرورة إنهاء هذه الأزمة بأسرع ما يمكن بالوسائل السياسية»، وأعلن أنه ينوي متابعة التباحث بشأن تسوية الأزمة السورية في الأيام القليلة القادمة في واشنطن.

وأكد استعداد الأمم المتحدة لعقد لقاء سوري- سوري في جنيف، منوهاً بأن ممثلي دمشق مستعدون للمشاركة في لقاء مع المعارضة السورية، ومشيراً إلى أن حوار التسوية بين المعارضة والحكومة السوريتين يجب أن يبدأ دون شروط مسبقة: «هذا ما اتفقنا عليه في فيينا، يجب أن يتفق كل شيء مع بيان جنيف. يجب أن يكون الجميع مستعدون للحوار».

وأشار إلى أنه ربما يتم تكوين 4 مجموعات اتصال في إطار الحوار بين الحكومة والمعارضة، وأضاف دي ميستورا أنه يجب تنفيذ خارطة الطريق الخاصة بالانتخابات في سورية. 

 المصدر: وكالات