موسكو: مصير الأسد يحله الشعب السوري

موسكو: مصير الأسد يحله الشعب السوري

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو لم تعتبر أبداً كل المعارضين للحكومة في سورية «إرهابيين»، مؤكدة تكثيف الاتصالات مع مختلف جماعات المعارضة السورية بعد لقاء فيينا.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي يوم الخميس 5 تشرين الثاني، «نتعامل مع طائفة واسعة من جماعات المعارضة السورية»، ولم تستبعد في ذلك إجراء «اتصالات ما» مع ممثلين عن «الجيش الحر» في أبوظبي، إلا أنها نفت علمها بشأن تحضير أي «لقاء خاص» على مستوى مسؤولين كبار، وذلك تعليقاً على ما جاء على لسان ممثل ما تسمى بـ«حركة الدبلوماسية الشعبية» حول إعداد لقاء بين ممثلين عن «الجيش الحر» ووزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين في أبوظبي في الأسبوع (الجاري).

وأضافت أن قائمة جماعات المعارضة السورية التي أعربت موسكو عن استعدادها للحوار معها، والتي نشرت سابقاً في وسائل الإعلام، تعكس نتائج الاتصالات السابقة للجانب الروسي، مؤكدة استعداد موسكو للحوار مع مختلف تنظيمات المعارضة السورية المعتدلة وانفتاحها على مناقشة اقتراحات جديدة.

وقالت الدبلوماسية الروسية إن الحكومة السورية أكدت استعدادها للمشاركة في اجتماع مع ممثلي المعارضة السورية تحت إشراف الأمم المتحدة.

وأشارت إلى أن موسكو حاولت في وقت سابق الحصول على المزيد من المعلومات حول «الجيش الحر» من شركائها الغربيين، وتحاول الآن إقامة اتصالات مباشرة مع هذا التنظيم بعد عدم تلقيها أي معلومات عنه من الدول الغربية.

وأكدت زاخاروفا أن موقف موسكو بشأن وضع الرئيس السوري بشار الأسد لم يتغير، مشيرة إلى أن مزاعم بعض وسائل الإعلام التي تؤكد عكس ذلك تمثل محاولة لإثارة خلاف وارتباك بهذا الشأن، بما في ذلك بين السوريين.

وجددت القول إن الشعب السوري وحده سيبت في مسألة رئاسة البلاد، وليس روسيا أو أي دولة أخرى، مؤكدة أهمية الحفاظ على كيان الدولة السورية من أجل مكافحة الإرهاب في البلاد والمنطقة. وأضافت أن تغيير الحكم مرة أخرى في المنطقة لن يؤدي إلى نتائج إيجابية.

وكانت الناطقة باسم الخارجية الروسية، أكدت في اليوم السابق أن بقاء الرئيس السوري في السلطة ليس نقطة مبدئية بالنسبة لروسيا، قائلة في حوار مع إذاعة «إيخو موسكوفي»: «طبعاً لا، نحن لم نتحدث بهذا الشكل»، مشيرة إلى أن «مصير الأسد يجب أن يحدده الشعب السوري.. لم نقل أنه يتوجب على الأسد الرحيل أو البقاء»، وأن هذه المسألة بقيت خارج نقاشات محادثات فيينا حول سورية.

ولكنها أشارت إلى أنه خلال المفاوضات بشأن تسوية الوضع في سورية، التي جرت في فيينا، أنشئت آلية عمل حقيقية يمكنها أن تعمل بالفعل.