د.عبدو: لا يفهم المواطن كيف تُترك جيوب الفاسدين..!؟
أجرت إذاعة «صوت الشعب» السورية صباح يوم الاثنين 25/5/2015 حواراً مباشراً في استديوهاتها مع د.جمال الدين عبدو، عضو مجلس الشعب السوري، والنائب عن حزب الإرادة الشعبية.
وبمناسبة الحديث عن ذكرى تحرير الجنوب اللبناني المصادفة في اليوم ذاته، أكد د.عبدو أن هذا التحرير يؤكد قدرات وإمكانيات المقاومة الشعبية الوطنية، في إجبار العدو على الانسحاب من أراض عربية محتلة، لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، بما عجزت عنه أنظمة وحكومات عربية كاملة.
وحيا عضو هيئة رئاسة حزب الإرادة الشعبية المواطنين السوريين الصامدين فوق أرضهم رغم تفاقم الأزمة التي تعيشها البلاد، وكذلك من اضطر للخروج منها، مشيراً إلى أنه ليس بالضرورة كل من خرج من البلد هو مسيء، وعلى ضرورة التعاطي مع وطنية السوريين ووجهات نظرهم السياسية، وفرزهم على أساس وطني أو لا وطني، بغض النظر عن أماكن وجودهم.
وشدد عبدو على ضرورة توجيه كل أشكال الدعم للمواطنين لأنهم الخط الخلفي للجيش العربي السوري، مشيراً إلى أن الأزمة تحولت إلى مشجب لتبرير كل السياسات الخاطئة، الممارسة بحق الوطن والمواطن.
وقال إن مجلس الشعب وأعضاءه ولجانه لا يقومون بدورهم بسبب استمرار آليات العمل والقوانين السابقة، بما فيها النظام الداخلي للمجلس وقانون الانتخاب ذاته، مذكراً بموقف حزب الإرادة الشعبية الداعي لقانون انتخابات تكون فيه سورية كلها دائرة واحدة ويكون عضو البرلمان على أساس برنامجه الانتخابي ممثلاً عن سورية كلها وليس عن محافظته أو منطقته فحسب.
ورداً على سؤال حول العطلة البرلمانية أوضح د.عبدو أنها ليست عطلة بمقدار ماهي فرصة للنائب، الذي لا ينبغي أن يبقى داخل الغرف المغلقة، لكي يلتقي بالمواطنين ويعيد حمل قضاياهم إلى المجلس، وليس بالضرورة بانتظار الدورة اللاحقة، إذا كانت القضية طارئة أو مستعجلة.
في ملف آخر، ورداً على سؤال أحد المواطنين كما قالت المضيفة، أكد د.عبدو على أن الحكومة هي المسؤولة الأولى والأخيرة عن تراجع الوضع المعيشي للمواطن السوري، الذي فقد الثقة بها، لأنها واصلت وماتزال السياسات الليبرالية ذاتها التي أوصلتنا للأزمة، وتراها اليوم تواصل رفع الدعم ورفع الأسعار، تحت ذريعة ضرورة رفد خزينة الدولة، مشدداً على أن المواطن ربما يتفهم ضرورات الوضع والأزمة، ولكن ليس أن تمد الحكومة يدها إلى جيوبه وتترك جيوب الفاسدين.
وبينما طالب بضرورة أن يقوم الإعلام السوري بنقل مجريات جلسات مجلس الشعب، كلها أو بعضها، على الهواء مباشرة ليكون المواطن على اطلاع بما يجري في الداخل، لم يستكمل اللقاء بأخذ بقية أسئلة المواطنين المرسلة بسبب «ضيق وقت البرنامج»..!!