بوغدانوف: الأمريكيون أبدوا اهتماماً باستئناف المشاورات مع روسيا حول سورية
أكدت موسكو أن المشاورات الروسية-الأمريكية التي جرت على أرضها الاثنين 18 أيار كانت مفصلة وصريحة، وأن الأمريكيين أبدوا اهتماماً باستئناف المشاورات مع روسيا لحل الأزمة السورية.
وقال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، الذي يشغل أيضا منصب مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، أن المشاورات التي شارك فيها المبعوث الأمريكي للشؤون السورية دانييل روبنشتاين، استمرت ساعات عدة، وجرى فيها «بشكل مفصل وصريح بحث الوضع في سورية وحولها وما يجب القيام به من أجل تطبيق بيان جنيف».
وتابع بوغدانوف أن الجانب الأمريكي أبدى اهتماماً باستئناف المشاورات الروسية- الأمريكية الدورية على مستوى الخبراء لتسوية الأزمة السورية. وتابع أن موسكو منفتحة على مثل هذا العمل دائماً، مشيراً إلى وجود قاعدة مبدئية مشتركة لذلك تتمثل في بيان جنيف الصادر في 30 حزيران عام 2012.
وأضاف: «نحن مستعدون للعمل بصورة نشطة وبناءة اعتماداً على هذا الأساس من أجل إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية في أقرب وقت».
وأوضح الدبلوماسي الروسي أن بلاده ترى ضرورة استئناف عملية جنيف لتسوية الأزمة السورية، علماً بأن هذه العملية تتطلب إجراء مفاوضات بين الحكومة السورية وأطياف المعارضة، وذلك برعاية الأمم المتحدة ودعم المجتمع الدولي. وتابع أن روسيا والولايات المتحدة تلعبان دوراً مميزاً في ذلك، بالإضافة إلى عدد من الدول الإقليمية، بما فيها السعودية وإيران وتركيا.
وذكر: «لم نبحث بعد (خلال المشاورات الروسية- الأمريكية) «جنيف-3»، لأنه يجب إعداد الصيغة لمثل هذا المؤتمر أولاً».
وأردف أن جولة المشاورات التي استضافتها موسكو، ركزت على سبل حمل السوريين أنفسهم على إجراء مشاورات، تحضيراً لاستئناف عملية جنيف، كما أنها تناولت ضرورة العمل مع الدول الإقليمية لكي تلعب الأخيرة دوراً بناءً وتستخدم تأثيرها على الأطراف السورية في هذا السياق.
ولم يستبعد بوغدانوف إجراء مشاورات إضافية بمشاركة الدول الإقليمية، لدراسة الخطوات المحتملة في سياق التسوية السورية، وذلك نظراً للوضع في هذا البلد، وفي العراق أيضاً، على خلفية انفلات الإرهاب في المنطقة.
وتابع أن تفشي الإرهاب يمثل خطراً شاملاً يهدد المجتمع الدولي برمته، بما في ذلك روسيا والولايات المتحدة.
وقال: «يزداد قلقنا المشترك، وفي هذا السياق من الضروري استئناف العملية السياسية لتسوية النزاع السوري، لكي تكون لنا أسس واضحة وأكثر متانة لمكافحة الإرهاب بصورة فعالة».
وأضاف: «كانت المشاورات بناءة، إذ تم الإقرار خلالها بوجود العزم المشترك على بناء تعاون وثيق بقدر أكبر بين روسيا والولايات المتحدة من أجل إيجاد رد مناسب على التحديات التي نواجهها في الشرق الأوسط».
المصدر: تاس