موسكو تجهز للقاء آخر بين الحكومة والمعارضة السورية

موسكو تجهز للقاء آخر بين الحكومة والمعارضة السورية

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن فرصة التسوية السلمية والدائمة للأزمة السورية ما تزال قائمة، وأن بلاده تحضر للقاء آخر بين الحكومة والمعارضة، محذراً من القيام بـ«أي مغامرة عسكرية» في سورية.

وقال لافروف في كلمة ألقاها في الأكاديمية الدبلوماسية الروسية الجمعة 27 شباط إنه "في حال عدم إعاقة ذلك (التسوية السلمية على أساس حوار سياسي سوري- سوري)، وإذا لم يبحثوا عن مبرر لاستخدام القوة ضد النظام السوري، أو ما هو أسوأ، استفزاز لجعله ذريعة، أعتقد أنه توجد لدينا فرصة لعملية (تسوية) بطيئة لكنها تزداد قوة". وأضاف: "أما في حال أية مغامرة عسكرية فإنه ينتظر سورية مستقبل حزين جداً".
وأكد الوزير الروسي أن "اعتبار سورية شريكاً من أجل تدمير السلاح الكيميائي، وليست كذلك في محاربة الإرهاب، هو تناقض وازدواجية في المعايير، وهو ما يدفع للظن بأن الضربات التي تستهدف الأراضي السورية حيث يسيطر الإرهابيون، قد تستهدف في لحظة ما أجزاء أخرى من الدولة السورية لا يسيطر عليها الإرهابيون".
وبخصوص المفاوضات السورية- السورية، أكد لافروف أن روسيا تعول على مشاركة عدد أكبر من قوى المعارضة خلال اللقاء المقبل بين المعارضة والحكومة السورية في موسكو.
وأعلن: "نحن نجهز الآن للقاء آخر نعول فيه على مشاركة ممثلين عن عدد أكبر من مجموعات معارضة، و(نعول) كذلك على تعزيز عملنا المشترك مع دول المنطقة بما فيها مصر التي تعمل أيضا بنشاط على مسألة تعزيز المواقف البناءة لدى المعارضين" السوريين.
من جانبه صرح غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي أن سيرغي لافروف قد يلتقي المبعوث الدولي الخاص الى سورية ستيفان دي ميستورا في 2 آذار على هامش دورة مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة الـ28 في جنيف.
ولم يذكر غاتيلوف جدول الأعمال المحتمل للقاء، مؤكداً فقط أنه "سيتم تبادل الآراء حول الجولة الأولى من المشاورات السورية التي جرت في موسكو".
ولفت الدبلوماسي الروسي الى أن الجولة الثانية قد تجري في نيسان المقبل "حسب تطور الأوضاع".