بلاغ عن اجتماع هيئة رئاسة «الإرادة الشعبية»

أكدت هيئة الرئاسة أنه مع تحول الأزمة الأوكرانية إلى نقطة الصدام الأولى بين موسكو وواشنطن لأسباب ومعطيات مختلفة حالياً، فإن المعسكر الأمريكي الغربي بات فيما يتعلق بسورية يسعى إلى تغيير أساليبه العسكرية ومقارباته السياسية تجاه تغير ميزان القوى من خلال تصعيد التفجيرات ومحاولة الالتفاف على التسويات الميدانية لإفراغها من محتواها والإمعان في تخريب ما تبقى من البنية التحتية للدولة السورية بهدف استنزافها كلياً والضغط المديد على مواقف داعمي الدولة السورية.
توقفت هيئة الرئاسة عند أهمية التسوية التي شهدتها حمص القديمة مؤخراً وضرورة توسيع دائرتها بهدف تخفيض مستوى العنف والاقتتال في أرجاء البلاد، محذرة في الوقت ذاته من أية ممارسات ضارة تمس هذه العملية وانتشارها، ومن أية توتيرات عموماً في سلوك بعض أجهزة الدولة والتشكيلات التابعة لها، مثلما حذرت من مغبة الإجراءات الخطيرة المتخذة في الملف الاقتصادي الاجتماعي، بما فيها مثلاً عمليات التسريح الجماعي للعمال في أماكن ومحافظات مختلفة.
ترى هيئة الرئاسة أن موقف جبهة التغيير و التحرير من الانتخابات الرئاسية هو الموقف السليم الوحيد في الظروف الحالية لأنه يبقي الباب مفتوحاً للتسوية السياسية التي لاتريدها قوى المعارضة المرتبطة بالغرب الاستعماري، كما أنه لا يسبب أي فراغ دستوري يمكن للقوى التي لا تريد الخير للبلاد استخدامه.. إن هيبة الدولة يجب أن تكون مرتبطة بالدرجة الأولى بجهودها المنصبة على وحدة البلاد أرضاً و شعباً وليس بأي شيء آخر
وفي هذا السياق أسفت هيئة الرئاسة لإعلان الحزب السوري القومي الاجتماعي انسحابه من جبهة التغيير والتحرير على خلفية التباين بخصوص مسألة الانتخابات الرئاسية في سورية، قبل انتهاء النقاش داخل الجبهة.
وأشارت هيئة الرئاسة إلى أن إنهاء الكارثة الإنسانية في البلاد عبر الحل السياسي الشامل ومواجهة المتشددين أينما كانت مواقعهم الساعين لتسجيل النقاط في الوقت بدل الضائع، هو الأساس اليوم في احتساب معايير الوطنية الحقة.
كما بحثت هيئة الرئاسة آخر تحضيرات عقد المؤتمر المرتقب لحزب الإرادة الشعبية، بما فيها سير تسجيل الناخبين وانتخاب المندوبين وكذلك الانتهاء من مختلف الوثائق المطلوب عرضها على المؤتمر لمناقشتها وإقرارها. واتخذت هيئة الرئاسة أيضاً جملة من التوصيات والقرارات التنظيمية والإعلامية ذات الصلة بالمرحلة الراهنة.

دمشق 10/5/2014
هيئة رئاسة حزب الإرادة الشعبية