دليقان: وافقنا على لجنة خبراء كخطوة نحو أربع لجان
أجرت «الاتحاد برس»، الثلاثاء 16/5/2017، حواراً صحفياً مع رئيس وفد منصة موسكو للمعارضة السورية إلى جنيف، مهند دليقان، أعقب اللقاء الذي جمع بعثة رئاسة المنصة ووفدها إلى جنيف مع المبعوث الدولي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، وفريقه.
ما تفاصيل اجتماعكم مع السيد دي مستورا اليوم؟
الفكرة العامة أن السيد دي مستورا وفريقه - كما قالوا في الإعلام- يحاولون تقديم ميكانيزمات لدفع الحوار قدماً؟ لم نتفق معهم بالشكل الذي يقترحونه لدفع الأمور قدماً، إذ ما زالوا يتحدثون بنقاش السلات الأربعة معاً، ولكن بإطار الكلام وبإطار إعلان النوايا، في حين أن ما يقترحونه بالمعنى العملي لا يحقق ذلك، وقد يبدو خطوة إلى الوراء عن مسألة توازي السلات الأربعة. لكن، لا نزال مقتنعين ومتفائلين بأن هنالك - رغم قصر المدة- إمكانية لإحداث خرقٍ ما، أو تغيير ما بطريقة سير الأمور، وواضح انطلاقاً مما أنجز في آستانا أن الظرف بالمعنى الدولي والإقليمي والداخلي يسمح بالسير قدماً في مسار جنيف.
ما هي تفاصيل خلافاتكم في موضوعة السلال الأربعة؟
الحقيقة يبدو أن الاتجاه الآن لدى فريق السيد دي مستورا هو التعمق ببحث بعض السلات، وليس السلات كلها معاً. بالنسبة لنا، نحن إيجابيون وسنلتزم بنقاش ما يريد المبعوث طرحه للنقاش، ولكن حذرنا من أن هذه الخطوة بوجود بعض الفرقاء الذين يحاولون الاعتماد على بعض الثغرات أن تعود بنا من مرحلة التوازي إلى مرحلة نقاش من أولاً، هل محاربة الإرهاب أولاً أم مسألة الحكم والانتقال السياسي أولاً؟
ولذلك، رأينا أن هذا الأمر خطير ما لم تناقش السلات الأربعة بالتوازي، ولذلك، قدمنا اقتراحاً وهو تطوير لاقتراحنا الماضي، اقتراحنا الماضي اسميناه 4×2، وهو يعني وجود ثماني مجموعات عمل، بحيث يكون أربع مجموعات عمل مع المعارضات توجد فيها المنصات كلها جميعاً، وأربع مجموعات عمل للوفد الحكومي مع الوسيط، ومع ثماني خبراء أممين، بحيث يتم مناقشة جميع السلات بالتوازي وبالتزامن، لنخرج من معضلة التعطيل والأسباب المسبقة والذرائع التي يلقيها البعض بتمسكه بإحدى السلات دون السلات الأخرى. وعملياً، تجاوب المبعوث مع اقتراحنا بشكل إيجابي، على الأقل من حيث المبدأ، هو موافق عليه، ولكن رؤيته بأن هنالك تعقيدات لا تسمح بإنفاذ هذا المقترح سريعاً.
هل قدم السيد دي مستورا أي ورقة لوفدكم؟
قدّم في الحقيقة مجموعة أوراق، لم نطّلع عليها بعد.
هل ستجتمعون مع السيد غينادي غاتيلوف؟
في الحقيقة نحن اجتمعنا معه في الساعة الرابعة (الخامسة بتوقيت دمشق)، حضر الاجتماع ليس فقط وفد المنصة، وإنما أيضاً مبعوثي رئاسة المنصة وبينهم د.قدري جميل، اقترحنا أمام الروس رؤيتنا لما يطرح بالأجواء، حيث لم نكن قد التقينا بعد بالسيد دي مستورا، فبالتالي لم تكن لدينا كل التفاصيل حول ما يريد طرحه، لكن الأجواء والمعلومات العامة تقول بأي اتجاه تسير الأمور، ولذلك طرحنا رأينا أمام الروس، بأن هذه العملية قد تكون خطوة إلى الوراء، وعملياً، طالبنا بالتفكير بهذه المسألة بشكل جدي للمساعدة بدفع العملية إلى الأمام، والروس قد أثبتوا بجولات متلاحقة، وخصوصاً الجولة الماضية، أنهم قادرون على التدخل إيجاباً لتحريك المفاوضات بعيداً عن النقاط الميتة.
ما هو الجديد في الجولة الحالية؟
حتى الآن، الجديد ليس بالتفاصيل، الجديد هو بالظرف السياسي التي تجري ضمنه الجولة، عقب اتفاق آستانا الأخير، بما يعني أن الجو بالمعنى العام هو جو إيجابي، هو جو توافقات للسير قدماً، ولذلك، كان اعتراضنا على الميكانيزمات المقترحة، لأننا نراها أقل مما يسمح به الواقع فعلياً، الواقع يسمح بخطوات أوسع إلى الأمام. لا نزال في اليوم الأول، وسنرى كيف ستسير الأمور.. نعوّل على أن تتحسن الأمور.
ما هو جدول الأعمال خلال الأيام المقبلة؟
الحقيقة، وكما أشار المبعوث الدولي في مؤتمره الصحفي البارحة، فإن الجولة بالنسبة له ستكون جولة فيها محادثات بتواتر عالي، ربما يتم الاجتماع مع الوفود مرة ومرتين بكل يوم من الأيام. اليوم كان الحديث كما قلت هو بالميكانيزمات العامة، غداً، من المتوقع أن يبدأ الحديث بالتفاصيل، وأن نذهب إلى حديث عملي بالتفاصيل. ما نأمله فعلياً أن هذه الجولة، مكثفة ومختصرة من حيث الأيام لكن نأمل أن تكون ليست مكثفة ومختصرة من حيث النتائج. نتمنى أن تكون هناك نتائج جدية لأن الظرف يسمح بذلك.
اللقاء مع "الاتحاد برس"