كيف أصبحت شيوعياً
ضيفنا لهذا العدد الفنان التشكيلي الرفيق د.غسان منيب السباعي
من الرفاق بتنظيم «النور»
رفيقنا المحترم د.غسان كيف أصبحت شيوعيا؟.
ضيفنا لهذا العدد الفنان التشكيلي الرفيق د.غسان منيب السباعي
من الرفاق بتنظيم «النور»
رفيقنا المحترم د.غسان كيف أصبحت شيوعيا؟.
الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي تمت في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، والتي مالت بشكل نسبي لصالح المرشح اليميني «نيكولا ساركوزي»، بحصوله على 31.11% من أصوات الناخبين، أظهرت بالمقابل أن الجولة الثانية من هذه الانتخابات التي ستتم بعد أسبوعين وتحديداً في السادس من أيار القادم، ستكون حماسية وعلى درجة عالية من التنافسية، مع ثبات مرشحة «اليسار» «سيجولين رويال» في المعمعة بحصولها على 25.84% من أصوات الناخبين، الأمر الذي يجعلها تحتفظ بحظوظ عالية للوصول إلى سدة الرئاسة..
عيد العمال الذي يحتفل به عمال العالم أجمع يحل علينا بطابع ومذاق خاص في وقت وصلت فيه رأسمالية البلدان المتطورة (أي البلدان الامبريالية) إلى أقصى درجات انحطاطها فما بالنا بالرأسمالية التابعة في بلداننا؟ إن برجوازية بلداننا لابد وأن تكون أكثر انحطاطا، هكذا الحال دائما بالنسبة للمتبوع والتابع. فالتابع يأخذ من المتبوع أحط ما لديه، فإذا كان التوحش والطفيلية والفساد هي صفات لصيقة بالبرجوازية الاحتكارية اليوم، وتتداوله أجهزة الإعلام (فضائح الفساد في المؤسسات المالية والاقتصادية وحتى الفساد الأخلاقي كما في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وايطاليا الخ..) ولذا فان التابع أخذ عن المتبوع كل ذلك ولكن بصورة أكثر بشاعة، وتعاني من كل ذلك الطبقات العاملة في بلداننا تحت وطأة استغلال مزدوج من المتبوع الامبريالي ومن التابع البرجوازي المحلي.
الحلم بالحرية والتوق للخروج من دوامة الفقر، الحلم بخلق غدٍ أفضل، الحلم بالحب.. كلها أحلام تحطمت أمام واقع التمييز العنصري الذي مارسه قادة الجيش الفرنسي ضد الجنود الأفارقة الذين تطوعوا في أربعينات القرن العشرين، وتحديدا عام 1943، لتحرير فرنسا من قبضة النازية إثر سقوطها السريع بين براثنها في بداية الحرب..
في حين أنّ أكثر من 26 مليون من الفرنسيات والفرنسيين البالغين يقيّمون الرأسمالية سلبياً (أكثر من ستة أعشار هؤلاء البالغين)، وأنّ أقل من 12 مليون من ناخبي ساركوزي يؤيدون أطروحاته (أكثر من ربع البالغين بقليل)، وأنّ الحملة الانتخابية عرفت عدداً لم يسبق له مثيل من المضربين، فإنّ انتخاب ساركوزي يشير إلى الطلاق بين الشعب الفرنسي وبين «نخبه الطبقة السياسية اليسارية».
فور صدور نتائج الانتخابات الفرنسية التي أعلنت فوز ساركوزي خرجت ماري جورج بوفيه الأمين العام للحزب الشيوعي الفرنسي بتصريح أعربت فيه عن استياء حزبها من نتائج تلك الانتخابات وتحمله جزءاً من المسؤولية عن ذلك.
أثارت نتيجة الانتخابات الرئاسية الفرنسية الكثير من ردود الأفعال والقراءات التي تراوحت بين استغراب وصول شخصية لا تتمتع برصيد شعبي مثل نيكولا ساركوزي إلى سدة الإليزيه بعد أن انحصرت المنافسة بينه وبين مرشحة الحزب الاشتراكي سيغولين رويال، وبين عدم الاستغراب نتيجة أسباب خارج إرادة الناخب العادي الفرنسي، تتعلق بالدعم الذي يلقاه من اللوبي اليهودي في فرنسا (كون أمه يهودية) ومن واشنطن (التي خصها بالصداقة في خطاب النصر) ومن عدد لا بأس به من كبرى ماكينات الدعاية والإعلام الفرنسية التي يرتبط بها بعلاقات مباشرة.
خلال زيارته المغاربية التي شملت الجزائر وتونس جدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رفضه الاعتذار عن الجرائم التي ارتكبتها بلاده إبان الفترة الاستعمارية في مناطق عدة من العالم وخاصة في بلدان المغرب العربي.
أثار استحضار الرئيس الفرنسي الجديد نيكولا ساركوزي خلال لقاء أجراه مؤخراً في غابة بولونيا لاسم المناضل الشيوعي الشاب إبان الاحتلال النازي غي موكيه الكثير من الاستغراب داخل الأوساط الفرنسية ولاسيما أن ساركوزي يميني ويؤسس لميل النخبة الحاكمة في فرنسا نحو الفاشية الرأسمالية حسب توصيف عدد من السياسيين الفرنسيين.
عيداً عن حرب المواقع في لبنان التي بدأها «تنظيم فتح الإسلام»، وهو على أية حال تنظيم خارجي لتعدد الجنسيات لا يمت بصلة لا للقضية الفلسطينية ولا لجوهر الإسلام ولا لجوهر القضية اللبنانية، يجب النظر بعمق إلى خطورة انتقال وتوسع مسلسل حرب التفتيت والفوضى العمياء من العراق إلى كل لبنان ليكون مقراً وممراً له سيتوسع لاحقاً باتجاه سورية إن استطاع من هم خلف هذا «التنظيم ـ الواجهة» إلى ذلك سبيلا.