وجدتها:تعلم كيف تجرح وتداوي في 100 عام!
في أحدث أخبار الآثار أن فرنسا تعد مشروعاً لإقامة مدينة «لجوء» للآثار المهددة في العالم.
حيث جاء في الخبر أن «فرنسا تعمل على إعداد مشروع لإقامة ملجأ مؤقت للآثار المهددة في العالم، لتقترحه في المؤتمر الدولي حول التراث المهدد، المقرر عقده في «أبو ظبي» مطلع كانون الأول ـ ديسمبر المقبل، بحسب ما أعلن الوزير السابق جاك لانغ الذي يرأس معهد العالم العربي في باريس.
وكلف جاك لانغ من الرئيس فرنسوا هولاند بتنظيم هذا المؤتمر الذي سيحضره ممثلون عن أربعين دولة، في الثاني والثالث من كانون الأول ـ ديسمبر، بالتزامن مع انتهاء الأعمال الجارية لبناء متحف لوفر أبو ظبي.
وقال جاك لانغ «يجب التحرك للمساهمة في إنقاذ المعالم الأثرية في سورية والعراق ومالي وليبيا وبلدان أخرى. «وسيقدم لانغ مشروعاً لإقامة مدينة تشكل «ملجأ» للآثار المهددة، ضمن مشاريع عدة أخرى».
وباعتبار أن رُبَّ مأساة تجلب الضحك، لم يرد إلى الذاكرة سوى كل المتاحف الأوروبية والأميركية المتخمة حتى الثمالة بتراث وآثار شعوب العالم المسروقة خلال الحروب الاستعمارية الطويلة التي خاضتها تلك الدول الامبريالية على مدى القرنين المنصرمين.
وفي تتمة للخبر الذي أوردته إذاعة مونت كارلو أن «من المشاريع المقترحة إنشاء صندوق عالمي للحفاظ على التراث المهدد، يمكن أن يجمع مبالغ تصل إلى 100 مليون دولار.
وقال «على غرار الصندوق العالمي لمكافحة الآيدز والذي حقق نجاحاً كبيراً، يمكن أن يحصل الصندوق المعني بالحفاظ على الآثار على دعم من الدول والمؤسسات الثقافية والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي لتمويل أنشطة الحفاظ على الآثار والتوثيق والترميم».
وقد دمرت في السنوات الماضية معالم أثرية في عدد من البلدان، من مالي إلى أفغانستان والجزائر وليبيا وسورية والعراق، على يد مجموعات إسلامية متشددة في مناطق النزاعات.»
وهكذا تتسول الدول الكبرى كذلك باسم آثارنا، وتلصق تهمة تدمير الآثار بمجموعات إسلامية متشددة وكأننا لا نعرف أن هذه الدول الاستعمارية نفسها هي الداعمة لهذه التنظيمات والواقفة وراءها و تشد من أزرها مادياً وسياسياً، ويحاول حراميها أن يصبح حاميها.