دير الزور.. ما بعد داعش
رغم فك الحصار الجزئي عن مدينة دير الزور، ورغم الصمود الكبير لأهالي حيي الجورة والقصور المحاصرين على مدى ثلاث سنوات، إلا أن قوى النهب والفساد كانت وما زالت مستمرة في المتاجرة بلقمة المواطنين، وبحياتهم وصحتهم.
رغم فك الحصار الجزئي عن مدينة دير الزور، ورغم الصمود الكبير لأهالي حيي الجورة والقصور المحاصرين على مدى ثلاث سنوات، إلا أن قوى النهب والفساد كانت وما زالت مستمرة في المتاجرة بلقمة المواطنين، وبحياتهم وصحتهم.
مع صبيحة كل يوم تزداد معاناة أهلنا في مدينة البوكمال، والقرى والبلدات المحيطة بها، فمع واقع التقهقر والتراجع الذي يصيب التنظيم الإرهابي «داعش» تتصاعد عملياته الانتقامية من الأهالي.
يتوقع أبناء دير الزور والرقة بأن معاناتهم ستنتهي بمجرد تمكنهم من الهرب من مناطق سيطرة التنظيم الإرهابي «داعش» وعناصره، والتخلص من جور وبطش هؤلاء، إلا أن توقعاتهم سرعان ما تصطدم بواقع أمر، وربما أسوأ.
بنتيجة الظروف الطارئة التي مرت على جامعة الفرات خلال سني الحرب والأزمة، والتي ما زالت مستمرة بانعكاساتها السلبية حتى الآن، صدرت عدة قرارات من وزارة التعليم العالي، من أجل تذليل الصعوبات أمام الطلاب كي يتمكنوا من الاستمرار بمتابعة تحصيلهم العلمي الجامعي، عبر التوطين أو النقل إلى الجامعات الأخرى.
ما زالت طائرات التحالف الدولي، بالقيادة الأمريكية، تشن غاراتها مستهدفة المدنيين في محافظة دير الزور والرقة، والمنطقة الشرقية.
من لا يعرفك يجهلك، هذا حال كثير من الفنانين والمبدعين السوريين، الذين همشتهم وسائل الإعلام، رغم موهبتهم وإبداعاتهم، وخاصةً من أبناء الجزيرة والفرات، علماً أنّ بعضهم تخطى حدود الزمن والوطن، ووصل حتى إلى العالمية.!
يا مسؤولون: نحن نمر بظروف استثنائية، وبحاجة لحلول استثنائية.! لماذا يا وزارتنا، ولماذا يا نقابتنا.؟
معلمو دير الزور المهجرون والذين حددوا أماكن عملهم في محافظتي دمشق وريفها، قدموا مذكرةً إلى مجلس نقابة المعلمين الذي انعقد من 11/4 ولغاية 13/4 وذلك عن طريق أعضاء المكتب الفرعي لنقابة معلمي دير الزور المتواجدين في دمشق.
منذ أكثر من شهرين ونيّف، قام تنظيم داعش الفاشي بهجوم مكثف بدأه بالسيارات المفخخة على منطقة المقابر في مدينة دير الزور، واستطاع السيطرة عليها، وعلى الطريق الذي يصل بين حيي الجورة والقصور المحاصرين، وحي هرابش المحاذي لمطار دير الزور من الجهة الغربية، وبالتالي:
تستمر معاناة أهالي دير الزور المحاصرين من قبل التنظيم الفاشي (داعش) بكل أشكالها، من انقطاع الكهرباء وندرة الماء والغذاء والدواء، ويترافق ذلك مع هيمنة التجار والفاسدين.