دير الزور والرقة.. حرب على المدنيين
ما زالت طائرات التحالف الدولي، بالقيادة الأمريكية، تشن غاراتها مستهدفة المدنيين في محافظة دير الزور والرقة، والمنطقة الشرقية.
ذيبان- الميادين- الطيبة- غرانيج- الشحيل- مركدة- البوعمرو- عياش- العكيرشه- دبلان- القورية- العشارة- بقرص- الدهموش، وغيرها العديد من القرى والبلدات، بالإضافة للعديد من أحياء المدينة، كانت محطاً لاستقبال قذائف طيران التحالف الأمريكي.
وقائع
لقد استهدف طيران التحالف مبنى البلدية في بلدة ذيبان في الريف الشرقي لمدينة دير الزور، بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً، وذلك بتاريخ 27/6/2017، وقد تم تسجيل بعض الإصابات بين صفوف المدنيين، بالإضافة للأضرار في الممتلكات، كما استهدفت هذه الطائرات قرية الطيبة كذلك الأمر.
وفي الميادين، وعلى إثر استهداف محيط حقل العمر والغارات المتكررة والعنيفة، من قبل طائرات التحالف، فقد شهدت حالات نزوح كبيرة، كما شهدت العديد من حالات تنفيذ أحكام الإعدام من قبل إرهابيي داعش، بحق بعض الشباب من أبناء المنطقة، بحجج وذرائع «شرعية» مختلفة.
كما قام طيران التحالف بارتكاب مجزرة في قرية دبلان في الريف الشرقي لمدينة دير الزور، ذهب ضحيتها أكثر من خمسين شهيداً من المدنيين، عبر عدة غارات جوية، مستتبعاً غاراته لتشمل كلاً من قرى القورية وغرانيج والميادين وبقرص والعشارة وصالحية، وذلك بتاريخ 28/6/2017.
تضافر الجهود التحالفية والداعشية
الاستهداف الأمريكي عبر التحالف الدولي للمدنيين وللبنية التحتية في كامل الرقعة الجغرافية الشرقية، لا تعترف به هذه القوات، باستثناء بعض الحالات التي تعتبرها أنها تمت بالخطأ، والذريعة الإعلامية أن التحالف يقوم بدوره على مستوى محاربة الإرهاب الداعشي في المنطقة، فيما واقع الحال يقول إن طائرات التحالف لا تقوم إلا باستهداف وتدمير البنى التحتية والمرافق العامة والجسور وآبار النفط والغاز في المنطقة، كي تحيلها رماداً وتراباً على أهلها المستهدفين كذلك الأمر.
وتتضافر هذه الممارسات «التحالفية» الإجرامية مع الممارسات الداعشية التي لا تقل إجراماً عنها بإحالة واقع الحياة بالنسبة للأهالي إلى جحيم، أمنيٍ ومعيشيٍ واجتماعيٍ.
وبالمقابل فإن ما يجري عملياً هو: أن ممارسات الطلعات الجوية التحالفية هي من تفتح الممرات أمام «الدواعش» المنسحبين من بعض المواقع، مع كل ما يمتلكونه من رجال وعتاد وسلاح، بالإضافة إلى أسراهم والمختطفين من قبلهم، إلى المقرات البديلة الآمنة.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 817