نداء من حي هرابش في دير الزور
منذ أكثر من شهرين ونيّف، قام تنظيم داعش الفاشي بهجوم مكثف بدأه بالسيارات المفخخة على منطقة المقابر في مدينة دير الزور، واستطاع السيطرة عليها، وعلى الطريق الذي يصل بين حيي الجورة والقصور المحاصرين، وحي هرابش المحاذي لمطار دير الزور من الجهة الغربية، وبالتالي:
أصبح هذا الحي يعاني من حصار مزدوج، حيث بات من المستحيل إيصال المواد الغذائية والطبية الضرورية، ناهيك عن بقية المواد الأخرى.. وأهله معرضون أيضاً للقنص باستمرار من مسلحي داعش. ويضم هذا الحي حوالي 1200 عائلة، غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ، أي ما بين 7 آلاف و8 آلاف مواطن على الأقل، وبعض العائلات انقسمت بين هرابش، وحيي الجورة والقصور، ولا تعرف عن بعضها شيئاً، وهم على أبواب كارثة إنسانية، لفقدان المواد الغذائية والضرورية، فحتى الطيران لا يستطيع إسقاط المواد الغذائية بشكل مضمون تماماً لهم، بسبب ضيق مساحة الحي، ولا بديل إلا بتزويدهم بالمواد الغذائية إما عن طريق حامية المطار، أو بالعمل على استعادة السيطرة على منطقة المقابر، وفتح الطريق، وخاصةً أن المنطقة مكشوفة ومفتوحة على البادية.!
لا شك أن هذا الوضع المأساوي بحاجةٍ لحل سريع لإنقاذ أهالي الحي، وإلا ستكون كارثة إنسانية أخرى على الأبواب، تصيب أهالي دير الزور كما الشعب السوري ككل.! وقد توجه بعض أهالي حي هرابش الموجودين في حيي الجورة والقصور بنداء استغاثة، عبر قاسيون للعمل على تخليص الأهالي من داعش وشرورها.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 806