الفاسدون والناهبون ضد الشعب
أزمة المياه في مدينة حلب هي الأزمة الغائبة الحاضرة فيها، تطل برأسها بين الفينة والأخرى، إما مع أخواتها لتقسم ظهر المدينة، أو لوحدها لتنغص عيش ساكنيها.
أزمة المياه في مدينة حلب هي الأزمة الغائبة الحاضرة فيها، تطل برأسها بين الفينة والأخرى، إما مع أخواتها لتقسم ظهر المدينة، أو لوحدها لتنغص عيش ساكنيها.
«أهلاً بكم في محافظة ريف دمشق» لطالما استفزت الكثيرين هذه العبارة وشبيهاتها، وهذا لا يعود لعدم حب الناس بالترحيب الذي يلقاه أي قادم إلى المدينة الشاسعة الجميلة، ولكنه يعود إلى ما يتبع هذه العبارة من معالم نافرة وناشزة، بل ومخجلة في البنى التحتية، والمنظر العام، ووجوه الناس، والألوان التي تكسو البيوت والشوارع.
هنا ريف دمشق، مدن وبلدات متشابهة ومستنسخة، نفس العبارات التي تعلن أنك في الطريق لإحداها، ونفس الحجر الشاحب الذي صنعت منه الأقواس، وبعد أمتار تعلن المطبات والحفريات، ومخالفات البناء، والامتدادات العشوائية عن صيغة موحدة لهذا النسيج المتشابه حد القهر.. إنها سورية التي أنهكها الفساد وعاث بمواردها ومخططاتها وبرامجها وحجرها وشجرها وإنسانها الفاسدون والناهبون الكبار
وصلت إلى «قاسيون» شكوى قدمها مواطنون من مدينة جرمانا، تناولوا فيها مشكلة انقطاع الهاتف الأرضي في المدينة منذ ما يقارب الشهر حتى الآن، فـ«منذ 29 كانون الثاني المنصرم، لا تزال عملية خنق الهاتف الأرضي مستمرة في جرمانا. فلا هو يستقبل رنيناً ولا هو يرسل كلمة أو تصدر عنه نأمة».. وتتساءل الشكوى: «هل يوجد عطل في خطوط الهاتف يستدعي إصلاحها أكثر من عشرين يوماً؟».
تكاد مشكلات الحياة اليومية تغيب عن بال السوريين منذ شهور، فالأحداث المتسارعة بتطورها والمتصاعدة بخطورتها أخذت حيزاً كبيراً من اهتمامهم أياً كان الموقف الذي يتبنونه حيالها.
لى مدى سبعة أشهر، راجع أهالي حي وادي المشاريع في دمر الغربية، مركز هاتف دمر، من أجل تمديد خطوط هواتفهم، بعد أن سددوا الرسوم المطلوبة.. دون أي استجابة.. فقاموا برفع عريضة الى مدير اتصالات دمشق حملت نحو خمسين توقيعاً، يطالبونه بها بإيصال خطوط الهاتف الى منازلهم..
استعلا.. مات!!
تبحث أوساط مسؤولة موضوع عرض العاملين في المقاسم الهاتفية على أطباء أذنية للتأكد من أنهم غير مصابين بالصمم منذ تعيينهم كونهم لا يجيبون على أي متصل بالاستعلامات إلا بشق النفس.
عقد مجلس محافظة دمشق دورته العادية الثالثة لعام 2002، خلال الفترة الواقعة بين 25/5 و28/5/ 2002، ناقش خلالها العديد من القضايا التي تهم المواطنين والمدينة، وفي الجلسة الأولى التي حضرها عددمن اعضاء مجلس الشعب قدم الرفيق أيمن بيازيد مداخلة جاء فيها:
تلقينا رسالة من سكان ضاحية الأسد /حرستا/ يستنجدون فيها لإنقاذهم من كسارة مواد البناء العائدة لمؤسسة الإسكان العسكرية، جاء فيها:
في دورة المجلس التي انعقدت خلال فترة ما بين 25/5 حتى 28/5/2002 أثيرت عدة قضايا ومسائل تم النقاش فيها حول ما ورد في تقرير المكتب التنفيذي المقدم للمجلس وكان من أهم ما أثير في هذه الدورة مسألة البارك الشرقي، والمخالفات في البناء وكذلك مسألة السكن والاستملاك والصرف الصحي وغير ذلك من أمور أخرى تهم أحياء ومدارس ومناطق دمشق جميعها. فقد أثار السادة الأعضاء مسائل متنوعة وعديدة منها:
المدارس يقترب افتتاحها، والهموم تبدأ دورتها من جديد، والتساؤلات تُطرح من أين وكيف سندبر أمرنا ونقوم بشراء ما يلزم لأبنائنا؟؟ فالمتطلبات كثيرة في هذا الوقت من السنة ليس بسبب افتتاح المدارس فقط بل لأن المصاريف التي يصعب على الكثيرين من أبناء شعبنا الفقراء تأمينها لأبنائهم من دفاتر وحقائب وأقلام، وأحياناً أقساط مدارس وغيرها وغيرها.