خنق هاتف جرمانا الأرضي.. إلى متى؟!
وصلت إلى «قاسيون» شكوى قدمها مواطنون من مدينة جرمانا، تناولوا فيها مشكلة انقطاع الهاتف الأرضي في المدينة منذ ما يقارب الشهر حتى الآن، فـ«منذ 29 كانون الثاني المنصرم، لا تزال عملية خنق الهاتف الأرضي مستمرة في جرمانا. فلا هو يستقبل رنيناً ولا هو يرسل كلمة أو تصدر عنه نأمة».. وتتساءل الشكوى: «هل يوجد عطل في خطوط الهاتف يستدعي إصلاحها أكثر من عشرين يوماً؟».
وتقول الشكوى إن المواطنين باتوا «حيارى في تفسير هذا الانقطاع الطويل، فمنهم من يعزوه إلى قرارات السلطات الأمنية، لكن أخرين يستبعدون ذلك بدليل أن الهاتف اليدوي شغال، بينما يعزوه آخرون إلى الفساد، ويقولون بأن ثمة فاسدين كبار لهم صلة ما بأصحاب شركات الهاتف الخليوي، جعلوا من خنق الهاتف الأرضي سبباً لزيادة استعمال الهاتف النقال، وذلك لاستجرار المزيد من الأرباح إلى جيوبهم».
وبيّن المتقدمون بالشكوى أن طرحهم للموضوع يأتي على خلفية خشيتهم من تحول «هذه الظاهرة الفاسدة إلى عادة مستدامة، لتتكرر في مدن أخرى، طالما الفاسدون لم يمسهم أحد بسوء، ولا يزالون في مراكزهم السلطوية العالية، عوضاً عن أن يكونوا خلف القضبان».
وبالطبع ليست جرمانا وحدها من يعاني هذا الانقطاع بالخطوط الأرضية، ولن تكون الأخيرة التي تعانيه، وإذ تطالب «قاسيون» الجهات المختصة بالإسراع للتعامل مع هذه المشكلة المستمرة فعلاً منذ أسابيع طويلة، فإنها تدعو إلى محاسبة كل المقصرين والمتهاونين في تقديم الخدمات للمواطنين أينما كانوا، على اعتبار أن ذلك إنما من شأنه زيادة الاحتقان الشعبي في كل المناطق السورية، وهذا عملياً يساهم في توالد الأزمات من رحم بعضها البعض، ولا يقدم للعباد والبلاد سوى المزيد من المعاناة.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 541