عرض العناصر حسب علامة : النظام السوري

«الوطن في خطر» استعارة ستالينية أم صرخة وطنية أصيلة؟

لأمر ما، يحتار من يحتار في محاولاته الدائبة للتخلص من السياسة الوطنية السورية والدور الإقليمي لها؛ ليقف ببلاهة أمام المشهد السياسي السوري حاشراً سبابته في أنفه متسائلاً عن حساباته؟ هل هي خاطئة إلى هذا الحد؟؟.. فالأمر لم يعد متوقفاً لديه على تغيير النظام القائم في سورية؛ فلو كان الأمر كذلك لهان عليه، بل إن ما يؤرقه اليوم تلك الحالة التي تكشفت عن مشاعر الشعب السوري المتمثلة بعدائها الشديد لما يخطط ويحاول.

الافتتاحية كي لا نخدم أعداءنا.. مجاناً

من بيان 3 نيسان الصادر في لندن عن قيادة الإخوان المسلمين، إلى إعلان دمشق عشية تقرير ميليس، إلى إعلان جبهة الخلاص الوطني من بروكسل، إلى إعلان دمشق - بيروت عشية قرار مجلس الأمن 1680، كل هذه المحطات تشير إلى اشتداد الصراع السياسي - الاجتماعي في سورية وحولها، وإذا كانت هذه المحطات متوافقة مع الضغوط الخارجية إلا أنها في أحسن الأحوال لاتخرج عن محاولة الاستفادة من العامل الخارجي، السالب هذه المرة، مدعية التشاطر عليه من أجل الوصول إلى مكاسب لن تخرج موضوعياً، بغض النظر عن إرادة أصحابها، عن أهداف المخطط الأمريكي ـ الصهيوني. الذي يهدف إلى تفتيت المنطقة وإدخالها في نفق الاقتتال الداخلي الطويل المدى من أجل تأمين هيمنته ومصالحه.

سبيكة رديئة.. عصية على السياسة

تتشابك العوامل والمؤثرات حديثها وقديمها في سورية لتشكل تناقضاتها سبيكة رديئة عصية على السياسة، فالمعارضة لا ترى في قوانين الأحزاب والإعلام وغيرهما حلاً أو مخرجاً، وتعتبر أن النظام قدم حيلة إصلاحية وتجنب البدء بأسس الإصلاح فجاءت القوانين لا دستورية، ولكن ذلك، وكما تبين تطورات الأزمة لا ينتهي إلا باعتباره ذريعة، وبرهان السلطات السورية على ذلك يستند إلى أن التظاهرات المعارضة للنظام رفعت منذ الأيام الأولى شعار إسقاط النظام.

الدروب الوعرة.. والمآلات المظلمة!

الدروب الوعرة التي سلكها النظام في تعامله مع الحركة الاحتجاجية الشعبية منذ تفجرّها، أنتجت في ما أنتجت، مجموعة متعددة ومتنوعة من «دروب وعرة» تابعة، مجازية أو ميدانية، راحت تملأ الخارطة السياسية – الاجتماعية للبلاد بعدد كبير من الخطوط الداخلية المتعرجة، القابلة للزيادة على خلفية تفاقم وتناسخ الفرز الوهمي، والقابلة في الوقت نفسه للتقطع مؤقتاً أو... نهائياً على إيقاع الدم!.

ملامح الأزمة السورية في عيون السوريين.. من يشعل نار الفتنة الطائفية في سورية؟ ولماذا؟ وكيف نتجنب الوقوع في براثنها؟

تتضارب الآراء والمواقف في الشارع السوري من الأزمة التي تمر بها البلاد، بسبب التشويش الإعلامي الشديد وعدم وضوح الصورة العامة، أو تشوهها في أغلب الأحيان، فما بين الإعلام المحلي الرسمي وشبه الرسمي، البعيد عن الصدقية والمهنية والاحتراف، والذي ينقل الصورة من وجهة نظر أحادية الجانب، والإعلام الخارجي الموجَّه من أطراف لها أجنداتها ومخططاتها التي تصل في كثير من الأحيان حد التآمر وقصد التخريب، يتوه المواطن السوري في كيفية صياغة رؤية حقيقية وموقف عقلاني غير متطرف مما يجري. 

بصراحة مطلقة

كسائر السوريين الذين غدت الأحداث، همهم الأول وعنوانهم الأهم فيما يدور بينهم من أحاديث ونقاشات، كذلك كان سالم وسلوى اللذان وصلني من حوارهما طرطوشة:

الحــوار بوصفه أحد أشكال الصراع..

جاء اللقاء التشاوري أدنى من آمال من تأملوا منه حلاً للأزمة الوطنية الراهنة، سواء كان ذلك في بيانه الأول، البيان قبل التعديل، أو حتى في بيانه الثاني الذي وإن كان أكثر إيجابية، لكنه عكس في النهاية محصلة القوى المشاركة فيه، والتي أسهم في ضعفها غياب ممثلي الحركة الشعبية من جهة، واحتكار النظام لمعظم مقاعد الحوار من جهة أخرى. وهنا نعيد قراءة مفهوم الحوار ليس في مستواه النظري العام، ولكن بملموسيته ومعناه في الواقع السوري، لنجيب على السؤال الأهم: كيف يمكن الخروج من الأزمة الراهنة؟ وما دور الحوار المزمع عقده في ذلك؟..

من «دروس» الحروب الأهلية اللبنانية

هل يمكن أن ننشط ذاكرتنا بعض الشيء فالذكرى تنفع المؤمنين.. بتتذكروا كيف خلصت الحرب الأهلية اللبنانية يا جماعة.. بعد أن استمرت كرة الثلج المؤلفة من موت وتدمير بالتدحرج آخذة في طريقها المزيد من البشر والبيوت والأحبة والأحلام و مع استمرار أبطال القوات اللبنانية والتقدمي وأمل بالقضاء على أي أمل أو أي شيء تقدمي في حياة اللبنانيين جاءت إرادة أمريكية سورية (أي نابعة من النظام السوري حيث أنه لا حياة في سورية إلا للتقدم أي النظام وحده لا شريك له، أما الشعب فهو فداء للنظام، وهذا ينسحب على أي شعب ونظام في منطقتنا، حتى السنة والشيعة في العراق ولبنان مثلا حيث كلنا فداء للطائفة أو القبيلة) بإنهاء الحرب الأهلية..

بين المعارضة والنظام.. واقع الشعب السوري

ما انفكت القنوات الإعلامية الغربية والناطقة بالعربية تهاجم النظام السوري وتلومه على كل ما جرى ويجري في سورية، فالنظام وحده -   حسب رأيها وإجماعها –هو من يتحمل المسؤولية عن مقتل وإصابة المدنيين والعسكريين والشرطة وقوات الأمن في الحراك, في حين تعتبر أنّ جميع الآخرين، في الداخل والخارج بريئون تماماً!