عرض العناصر حسب علامة : المقاومة

«شرق تموز».. «غرب التوتر» و«قباب» الصراع

...على العالم ودول المنطقة وشعوبها ألا تقلق، فالكيان الصهيوني «قرر» وأعلن على الملأ أنه في الحروب القادمة، خلافاً لعدوانه على غزة، «سيقلص من استهداف المدنيين بالفوسفور الأبيض»(!!)..

«طمأنة» تغلف «تهويلاً»، رافقه حديث ترهيبي عن استهداف المناطق الآهلة لبنانياً بعد نشر صور وخرائط عن سلاح ومراكز حزب الله المنتشرة في لبنان، ووازتها «طمأنة» أخرى يشكك حتى «الإسرائيليون» بجديتها وجدواها تتحدث عن نشر «القبة الفولاذية» المضادة للصواريخ قصيرة المدى، كتهويل آخر عن قوة جيش ثبت عجزه، وبالتالي يخشى تهوره.

بين قوسين: تموز.. وانحباس اليسار

يمكن الجزم أن غالبية قوى «اليسار» في المنطقة لم تتعلم حتى الآن درساً واحداً من ملحمة تموز 2006، ملحمة المعرفة والتخطيط الدقيق والانضباط والصمود والتضحية والثقة بالنفس والمستقبل وثبات القلب والقدم والصدق مع الذات ومع الآخرين وتحديد الهدف وتوفير أسباب الوصول إليه... ربما لأن هذه القوى لم تعد قادرة على التعلم بسبب شيخوختها المبكرة أُطراً ومحتوى المتجلية ضعف بصر وبصيرة وتخلياً عمّن كانت  تدّعي تمثليهم، وتسليماً غير معلن بالفشل، وغرقاً باليأس أو بالملذات أو بالثانويات... أو ربما بسبب عنجهية وسطحية قادتها «التاريخيين» وكوادرها «العلمانيين» غير المحتاجين لدروس إضافية من «قوى أصولية»، وهو ما يعبّر عن جهل عميق ومفضوح في فهم جوهر الإيديولوجيا الثورية وديالكتيك الحياة، أدى حتى الآن لاهتزازات فكرية قوية، وبالتالي لتغيير الخندق بشكل سافر أو مبطّن..

الافتتاحية: بين 24 تموز يوسف العظمة.. و12 تموز 2006

مثلما رفض القائد يوسف العظمة نصائح المتخاذلين بعدم مواجهة غورو في ميسلون في 24 تموز 1920، وهو العارف بالفرق الهائل في ميزان القوى ليثبت للجميع أن الانتصار النهائي معقود لمن يصمد في أرض المعركة بغض النظر عن نتائجها الميدانية المباشرة، كذلك رفضت المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله الاكتفاء بانتصار عام 2000 والمراوحة في المكان والسكون لنصائح المتخاذلين والمهولين بقوة العدو الصهيوني في وقت أدركت فيه المقاومة وقيادتها الشجاعة أن زمن الهزائم قد ولّى وجاء زمن انتصارات المقاومة والشعوب.

زلزال أيوب

يوم السادس من أكتوبر/تشرين أول هذا العام، لم يكن ذكرى حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 فقط. هذه الحرب التي شهدت معارك طاحنة في الجو والبر والبحر، سَطـّر فيها المقاتل العربي على أكثر من جبهة، بطولات مجيدة، شهد له فيها العدو قبل الصديق. هذه البطولات، التي تكللت بانتصارات، أهدرها «سادات «مصر، بقرارات وإجراءات، وخطوات الاستسلام للعدو وإخراج مصر العروبة من المواجهة مع عدو مصر وعدو الأمة، كيان العدو الصهيوني.

من الذاكرة الثورية للشعوب

• 1821985 جيش الاحتلال «الإسرائيلي» ينسحب نهائياً من مدينة صيدا اللبنانية بعد أن مني بضربات موجعة من جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية – جمول.

أهل مكة أدرى بشعابها..

يضطر الكثير من السوريين والسوريات للتسمر أمام الشاشات السورية لسماع تحليلات وتفسيرات سياسية لعدد من الباحثين والمحللين السياسيين اللبنانيين, الذين احترفوا اللعب بالكلمة والموقف وتفسير الحدث كل على هواه، وكل منهم يقدّم نفسه باعتباره يملك الحقيقة المطلقة ولا يقول غيرها, وأثناء الظهور المتكرر لهؤلاء يتم فبركة الكثير من المشاهد على اعتبار الوقت المعطى لهم أكثر من زائد عن الحد, فثلاث ساعات أو أربع على الشاشة، تحتاج إلى الكثير من الكلام والفبركة والعودة إلى الماضي وربما السحيق, ولكن هذا بحد ذاته يجعل المحلل يقع في الكثير من المغالطات والتباين بين أول الحديث وآخره, وما يدخل بينهما من هرطقات وكلام لا معنى له سوى تعبئة الوقت, لأن ما يقوله في أربع ساعات لا يحتاج عمليا لأكثر من ساعة زمنية واحدة, وباقي الوقت تكرار في جوهر الموقف ولكن بجمل مختلفة.

من الذاكرة الثورية للشعوب

10/11/1975: الجمعية العامة للأمم المتحدة تصدر القرار رقم 3379 الذي اعتبر الصهيونية شكلاً من أشكال العنصرية جاء هذا القرار نتيجة مواقف الدول الصديقة تجاه القضية الفلسطينية وفي مقدمتها الاتحاد السوفييتي ومما يذكر أن هذا القرار تم إلغاؤه عام1990 .

صراط غزة

اشتعلت غزة مجدداً بالنار بعد أسبوع من عمليات المقاومة النوعية رداً على عدوان الكيان المستمر، تخللتها هدنة رعتها مصر الإخوان وسرعان مارفضها الكيان الصهيوني، حيث أقدم على  اغتيال  7 فلسطينين على رأسهم القيادي في كتائب القسام أبو محمد الجعبري.

الاستثمار السياسي للصمود وللدولة

تجربة غزة … بمثل هاتين الكلمتين يمكن تلخيص حرب الثمانية أيام التي اقترفها العدو الصهيوني ضد أهلنا في القطاع.

المقاومة اللبنانية في البازار الأمريكي لـ«التقاسم الطائفي السوري»

مع ازدياد تبلور توجه المشهد السوري العام نحوالحل السياسي بوصفه المخرج الوحيد من الأزمة السورية الشاملة والدامية، ومع وصول هذه الأزمة إلى استحقاقاتها الوطنية المفترضة بما تتضمنه حالياً من زيادة الفرز والاستقطاب، تسعى مختلف أطراف الصراع الداخلية والخارجية إلى تحسين ما تراه «مواقعها التفاوضية» باستخدام كل الأوراق بما فيها «القذرة» من شاكلة التفجيرات والاغتيالات والاعتقالات العشوائية وعمليات الخطف والابتزاز وتجاهل المدنيين في عمليات القصف، إلخ.. وما لا يقل خطورة في هذا السياق هي محاولة بعض الجماعات المسلحة، وأغطيتها من المعارضة السياسية غير الوطنية سواء في سورية أولبنان، تحت وطأة «زنقتها» العسكرية توسيع دائرة الصراع باتجاه لبنان وتحديداً باتجاه حزب الله وذلك ضمن أجندة إقليمية دولية لا تخدم الشعب السوري باعتمادها بالدرجة الأولى على تأجيج الأبعاد الطائفية المقيتة خدمة للمشروع الأمريكي القائم على إحراق سورية من الداخل، ومن خلال وسائل مختلفة من بينها توظيف الأخطاء السياسية للحزب في قراءته المعلنة لمجمل الوضع السوري خلال عامين من عمر الأزمة وتركيزه على الشق التآمري على حساب مشروعية قضايا ومطالب الشعب السوري وحراكه السياسي والمطلبي بشقه السلمي بشهدائه ومعتقليه، وسط إشاعات وأقاويل واسعة الانتشار وغير منطقية عن تورط الحزب بشرياً لمصلحة النظام، ولتبقى في المقابل المحاولات المأجورة من أولئك المسلحين أشبه بكلام الحق الذي يراد به باطلا، لتوظيفه حصراً على طاولة الحوار المقبل في محاولة رسم لوحة مغايرة للتحالفات الخارجية والعلاقات الإقليمية السورية، ضمن خطاب شعبوي طائفي يتعمد الخلط بين إجمالي مشروع المقاومة وبعض تفاصيل أداء أدواتها الحاملة.