عمليّة «القدس» البطوليّة الهدف / النَّموذج
جاءت العملية الأخيرة مساء الخميس 6/3 في القدس الغربية المحتلة، وداخل المدرسة الدينية «مركاز هراف» لتحمل دلالات عدة ذات مغزى كبير.
جاءت العملية الأخيرة مساء الخميس 6/3 في القدس الغربية المحتلة، وداخل المدرسة الدينية «مركاز هراف» لتحمل دلالات عدة ذات مغزى كبير.
في مقالته «في ما يتصل بسلاح الجرافات! استمرار الوجود الفلسطيني بالقدس أهم بكثير من عملية»، يشن الكاتب ماجد كيالي هجوماً على عملية الشهيد البطل حسام دويات في مدينة القدس، والتي هاجم فيها بجرافته حافلة إسرائيلية وعدداً من السيارات.
لم تستطع تهدئة غزة «الهشة» التي أسقطت من بنودها الضفة الفلسطينية المحتلة، أن تمنع حسام تيسير دويات العامل، الكادح، ابن بلدة «صور باهر» القريبة من القدس المحتلة من أن ينفذ عملية بطولية، بسلاحه المتوفر، الجرافة، التي يعمل عليها منذ أسابيع عدة. إذ قام شهيدنا البطل، بتلقيم تلك الكتلة المعدنية الهائلة، بذخيرته الحية التي يمتلكها كل مواطن فلسطيني: رفض الاحتلال ومقاومته، والتي هي النتيجة الطبيعية لممارسات العدو الوحشية، التي طالت البشر والحجر.
جاء اللقاء الجديد الذي جمع عباس وأولمرت في بيت الأخير في مدينة القدس المحتلة، ضمن سلسلة الاجتماعات الدورية المتكررة، ليكشف للرأي العام العربي- والفلسطيني في مقدمته- مجدداً، عن استخفاف غير جديد بالقضايا الكبرى، ناهيك عن المشاعر الوطنية للشعب، من خلال إصرارا قيادة السلطة في رام الله المحتلة على حضور هذه اللقاءات، بالرغم من التصعيد اليومي في خطة القتل والتدمير المنهجي التي تمارسها حكومة العدو.
بحلول العام 2009، الذي ابتدأ وسط فوضى مشاهد الدم والخراب القادمة من قطاع غزة، ستواجه الثقافة العربية المعاصرة استحقاقاً كبيراً، بعد أن اختيرت مدينة القدس المحتلة (أو رمزية اسمها على الأقل) عاصمةً للثقافة العربية في هذا العام. لايمكن لأحد بالطبع أن يشكِّك في أهمية هذه الخطوة وضرورتها، كما لايصحُّ التساؤل عن أحقية القدس في تبوُّء هذه المكانة، ولكن ما تثيره هذه المناسبة من إشكاليات سيدفعنا إلى طرح بعض الأسئلة التي تتعلَّق أساساً بحاضر الثقافة العربية، وبما يمكن لها أن تقول في هذه التظاهرة الإستثنائية.
نشرت جريدة القدس العربي، في عددها الصادر يوم الثلاثاء 17/2/2009، رسالةً من هيلدا حبش زوجة الزعيم الفلسطيني جورج حبش (الحكيم)، ومن ابنتيه ميساء ولما حبش، وقد تضمنت الرسالة اعتراضاً شديد اللهجة على الفيلم الوثائقي الذي بثته قناة الجزيرة القطرية حول حياة المناضل الكبير، وذلك للأسباب التالية:
كشفت مذكرة جديدة صادرة عن مؤسسة الأقصى للوقف والتراث حملت عنوان «مدينة القدس والمسجد الأقصى 2009 إلى أين؟» النقاب عن عشرات الانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف المسجد الأقصى، ولا تزال مستمرة من جانب سلطات الاحتلال بهدف تهويده.
هي القدس عاصمة السلام الأبدي ...
تمر هذه الأيام الذكرى الخامسة والثلاثون ليوم الأسير الفلسطيني «السابع عشر من ابريل/ نيسان» الذي تقرر أن يكون ذلك اليوم من كل عام، يوماً وطنياً، (أقره المجلس الوطني الفلسطيني في دورته التي انعقدت عام1974، في ذكرى إطلاق سراح أول أسير فلسطيني وهو محمود بكر حجازي). منذ ذلك التاريخ، تتحول هذه المناسبة، لتصبح لدى أبناء الشعب الفلسطيني، وقفة تضامن وطنية، عبر العديد من الفعاليات والنشاطات الجماعية، على امتداد مساحة فلسطين التاريخية المحتلة، وفي مناطق التجمع الفلسطيني في قارات العالم، كنوع من الوفاء للأسرى واعترافاً بتضحياتهم الهائلة، وتأكيد على أن تكون قضية حريتهم وخروجهم من معتقلات ومراكز الموت الصهيونية، البند الأول في أجندة الحركة الوطنية، بتسليط الضوء على معاناتهم السياسية والإنسانية، وتعريف شعوب العالم بها، من أجل حشد أوسع تضامن أممي في سبيل الضغط على حكومة العدو، لتحسين شروط اعتقالهم، وتوفير المحاكمات العادلة لهم، لكونهم مناضلين ومناضلات من أجل حرية وطنهم وشعبهم.
تتكبد فرقة «الرواة» المسرحية عناءً كبيراً في مشروعها المسرحي المختلف، فهذه الفرقة المقدسية التي أسسها شباب من حواري بلدة القدس القديمة ترفض أن تتلقى أي تمويل، لأن التمويل في الداخل الفلسطيني شبهة، أو أنه على أقل تقدير محاولة تدجين، لذا فهي تعتمد المونودراما كالعرض الذي شاهدناه مؤخراً على خشبة «مسرح القباني» والذي حمل عنوان «الأحداث الأليمة في حياة أبو حليمة».