نوروز.. عيد الجمال والتجدد والكفاح من أجل الحرية
عيد الربيع، أو عيد النيروز«اليوم الجديد».. تتعدد التسميات والمعنى واحد، وتتعدد الروايات عن الواقعة التي كانت سبباً للاحتفال بهذا اليوم, ولكن ما هو في حكم المؤكد أنه عيد تحتفل به العديد من شعوب الشرق العظيم, تعكس النزوع الفطري لدى الإنسان إلى التجدد والجمال والبحث عن حياة أفضل. أضافت إليها بعض الشعوب وانطلاقا من تجربتها معاني جديدة, فهذا العيد لدى الشعب الكردي يرتبط بالكفاح ضد الظلم ومن أجل الحرية والانعتاق، بعد أن اقترن بأسطورة كاوا الحداد الذي استطاع الإطاحة بالطاغية «ازدهاك» أي «الأفعى الكبيرة»، ولا غرابة أن إشعال النار فوق قمة الجبل كانت إشارة بين الثوار للقضاء على الطاغية، فالنار هنا تعتبر رمز تطهير المجتمع من كل أشكال القهر، ومنذ ذلك الحين أصبح بمثابة عيد قومي للشعب الكردي. باختصار إنّ هذا العيد يعكس تلاقح ثقافات شعوب الشرق العظيم, ونظرة هذه الشعوب إلى الحياة والكون والطبيعة والمجتمع.