عرض العناصر حسب علامة : أمريكا

الدولة المراقب الفرح المفهوم.. والحقائق العنيدة

نالت دولة فلسطين صفة عضو مراقب في الأمم المتحدة. صوتت مائة وثماني وثلاثون دولة عضواً في المنظمة الدولية لمصلحة إعطاء فلسطين هذه الصفة. كانت السلطة الفلسطينية قد توجهت إلى المنظمة الدولية سابقاً، لتحصيل مكانة دولة عضو في المنظمة الدولية، ولكن الولايات المتحدة، ومعها حلفاء غربيون وعرب، قد أحبطت هذا المسعى في حينه، وعُرض على الفلسطينيين، التقدم مرة أخرى إلى الجمعية العامة، وليس إلى مجلس الأمن للحصول على مكانة عضو مراقب. وهذا ما كان. ثم جاء آوان الاحتفال «بالإنجاز الكبير»، وتبادل التهاني، مع انتعاش الحلم الفلسطيني بالدولة مجدداً.

 

الواقع أم الظاهر من الأشياء؟

يُصادف، في معرض السجالات السياسية التي تفرض نفسها على الحياة الاجتماعية السورية، أن يتم الرد على من يدعو للحوار والحل السياسي، بوصفهما الطريق الوحيد نحو المخرج الآمن من الأزمة السورية، بدعوةٍ متسرعة للنظر إلى ما تحققه آلة الحرب العسكرية من «انتصارات جزئية» قد تُمهِّد لانتصار أحد الطرفين على الآخر. إن في هذا مثالاً، لا حصراً، من الأمثلة العديدة التي يتم فيها تبني المواقف السياسيَّة انطلاقاً من قراءة مُجتَزأة بعيدةٌ كلّ البعد عن الواقع، وقريبة تمام الاقتراب من ظواهر الأمور التي لطالما عكست صوراً مزيفة عن الحقيقة الموضوعية.

 

أمريكا بعد الديمقراطية

على الرغم من الأهمية الكبرى التي يتصف بها يوم الانتخابات الأمريكية (6 نوفمبر)، إلا أن قضايا الأمريكيين الأساسية كمسألة الحرب والسلام و وول ستريت في مقابل الشارع العام غاب ذكرها بشكل كامل في هذا اليوم.

وتعود أسباب هذا الغياب إلى أغفال كل من المرشحين (الديمقراطي والجمهوري) إضافة لوسائل الإعلام الكبيرة ذكر هذه الأمور الجوهرية حيث تم الإكتفاء بمناقشة سياسات التقشف وكيفية استهداف (الدول المارقة)، ومسألة تأمين الموارد المستقبلية،  وإطلاق العنان للآلة العسكرية الأمريكية في الخارج وقريباً في الداخل أيضاً. للأسف أيها الأمريكيون فإن دستوركم وديمقراطيتكم وحقوقكم المدنية لم تعد أموراً تستحق النقاش أو حتى الذكر.

الثورات الملونة : هل وصل الدور إلى الأرجنتين ؟

تتصاعد الشكوك مع تصاعد حدة الانتقادات الغربية لسياسات التأميم التي اتخذتها الأرجنتين ورفضها لقوانين التمويل العالمية  وذلك بالتزامن مع احتجاجات الشارع . لقد بدأت وكالات الإعلام الغربية بالتغطية وبحماسة كبيرة للمظاهرات في العاصمة بيونس أيريس . حيث قامت كل من السي أن أن وال أي بي  والبي بي سي بتغطية الاحتجاجات بمصطلحات غامضة  مخفقين في تحديد القيادات والجماعات المعارضة التي تقف خلفها . بينما قامت البي بي سي بإعادة استخدام مصطلح ( الربيع العربي) معتمدة الادعاء البلاغي بأن الناشطين المعارضين قد قاموا باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي للحشد لهذا الحراك  والذي يقولون بأنه كان أحد أكبر الاحتجاجات ضد الحكومة منذ عقد من الزمن.

«الضربات القاضية».. ممنوعة!

يتجاوز متابعو الشأن السياسي السوري بمعظمهم، وشيئاً فشيئاً، الطروحات الساذجة حول «التحاصص الروسي- الأمريكي» لسورية، لكن ما يعيق خروجهم النهائي من هذه الطروحات إذا استثنينا أولئك الذين يعرفون خلبيتها ويستخدمونها في إطار البروباغاندا السياسية هو تصورات بالية عن شكل الصراع الدولي وطرق تسويته وإنهائه..

سينما

إيران الغائب الحاضر بحفل توزيع جوائز الأوسكار...

جاء إعلان فوز فيلم (آرغو) بجائزة أفضل فيلم بالطريقة التي تم عرضه بها، بمثابة فضيحة لأكاديمية الفنون السينمائية الأمريكية، فأن تخرج سيدة البيت الأبيض لتعلن - من داخله على الهواء مباشرة - عن فوز فيلم يحكي عن أزمة احتجاز الرهائن الأمريكيين بسفارتهم بطهران، لهومن أكبر الأدلة على  الأزمة الكبيرة التي يعانيها العقل الأمريكي على المستوى السياسي والهوليودي الجمعي، والتي لم يستطع هؤلاء أن يتجاوزوها طوال السنين الطويلة التي مرت عليها، وهوتوظيف سياسي لهوليوود  وإنتاجها بالشكل والمضمون، ما فتئت هوليوود تمارسه منذ نشأتها بالتحالف والتوجيه السياسي لإنتاجاتها خدمة للمصالح السياسية  والإقتصادية  والإعلامية العليا لدولتها، وهودليل أيضاً على هزيمة المشاريع الأمريكية على إيران في الواقع الملموس، وهم  يحاولون تعويضه بانتصارات وهمية إعلامية مبهرجة، علها تعوضهم قليلاً عن تجرع مرارات الهزائم المتلاحقة على أيدي الشعوب الحرة والحية...

فهنيئاً لإيران انتصارها الجديد بالأمس....

جيوسياسية

■ فشل الكونغرس والإدارة الأمريكية في التوصل إلى الاتفاق حول تجنب التخفيض التلقائي لنفقات الميزانية الأمريكية، ما يهدد بانعكاسات سلبية على اقتصاد البلاد.

د. أشرف البيومي لـ«قاسيون»: مواجهة التدخل الأجنبي لا تلغي مواجهة الاستبداد الداخلي

على هامش زيارته لدمشق في الأسبوع الماضي أجرت «قاسيون» حواراً صحفياً مع الباحث الأكاديمي والمفكر اليساري المصري الدكتور أشرف بيومي لاستطلاع رأيه حول مستجدات الأوضاع في مصر وسورية والمنطقة بالتوازي مع تفاقم الأزمة الأمريكية وازديار تبلور توازن دولي جديد.

من الذاكرة الثورية للشعوب

25/2/1954 فرار الرئيس السوري أديب الشيشكلي إلى بيروت بعد حدوث حركة شعبية واسعة داخل البلاد حيث قامت مظاهرات طلابية كبيرة أيدها العمال والجيش بعد مجزرة جامعة حلب.

المقاومة اللبنانية في البازار الأمريكي لـ«التقاسم الطائفي السوري»

مع ازدياد تبلور توجه المشهد السوري العام نحوالحل السياسي بوصفه المخرج الوحيد من الأزمة السورية الشاملة والدامية، ومع وصول هذه الأزمة إلى استحقاقاتها الوطنية المفترضة بما تتضمنه حالياً من زيادة الفرز والاستقطاب، تسعى مختلف أطراف الصراع الداخلية والخارجية إلى تحسين ما تراه «مواقعها التفاوضية» باستخدام كل الأوراق بما فيها «القذرة» من شاكلة التفجيرات والاغتيالات والاعتقالات العشوائية وعمليات الخطف والابتزاز وتجاهل المدنيين في عمليات القصف، إلخ.. وما لا يقل خطورة في هذا السياق هي محاولة بعض الجماعات المسلحة، وأغطيتها من المعارضة السياسية غير الوطنية سواء في سورية أولبنان، تحت وطأة «زنقتها» العسكرية توسيع دائرة الصراع باتجاه لبنان وتحديداً باتجاه حزب الله وذلك ضمن أجندة إقليمية دولية لا تخدم الشعب السوري باعتمادها بالدرجة الأولى على تأجيج الأبعاد الطائفية المقيتة خدمة للمشروع الأمريكي القائم على إحراق سورية من الداخل، ومن خلال وسائل مختلفة من بينها توظيف الأخطاء السياسية للحزب في قراءته المعلنة لمجمل الوضع السوري خلال عامين من عمر الأزمة وتركيزه على الشق التآمري على حساب مشروعية قضايا ومطالب الشعب السوري وحراكه السياسي والمطلبي بشقه السلمي بشهدائه ومعتقليه، وسط إشاعات وأقاويل واسعة الانتشار وغير منطقية عن تورط الحزب بشرياً لمصلحة النظام، ولتبقى في المقابل المحاولات المأجورة من أولئك المسلحين أشبه بكلام الحق الذي يراد به باطلا، لتوظيفه حصراً على طاولة الحوار المقبل في محاولة رسم لوحة مغايرة للتحالفات الخارجية والعلاقات الإقليمية السورية، ضمن خطاب شعبوي طائفي يتعمد الخلط بين إجمالي مشروع المقاومة وبعض تفاصيل أداء أدواتها الحاملة.