سوريا: طيران الاحتلال شن 17 غارة جوية الإثنين ويكثف تحليقه الليلي جنوباً
كثف طيران الاحتلال الحربي وطيرانه المسير (زنانات) من طلعاته الجوية بأصوات مسموعة بقوة ليلة الإثنين/ فجر الثلاثاء في أجواء ريف دمشق وجنوبي سويا، وخاصة بعد إعلان توقيع كل من الرئيس السوري أحمد الشرع والقائد العسكري لقسد مظلوم عبدي اتفاقاً مساء الإثنين (10 آذار 2025) لاندماج قوات سوريا الديمقراطية في مؤسسات الدولة السورية ورفض تقسيم سورية.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه اعتدت الطائرات الحربية "الإسرائيلية" بالقصف على أهداف عسكرية في جنوب سورية.
ونقل تلفزيون سوريا أن قصف الاحتلال طال الفوج 89 في جباب واللواء 12 في إزرع بريف درعا.
وأفادت تقارير محلية بأن القصف "الإسرائيلي" طاول محيط الفرقة الخامسة والمطار الزراعي في المنطقة، كما استهدف ثكنات عسكرية في محيط بلدتي جباب وإزرع بريف درعا. وذكرت وسائل إعلام "إسرائيلية" أن من بين الأهداف دبابات قالت إنها "لم تُدمر بعد"، في ظل العدوان "الإسرائيلي" على سورية.
وبحسب مصادر سورية توغلت قوات الاحتلال في قرية معرية بمنطقة حوض اليرموك غربي درعا في سورية.
بالتزامن مع ذلك، جددت الطائرات الحربية "الإسرائيلية" شن غارات جوية استهدفت مواقع في ريف درعا كما استهدفت مواقع في القنيطرة، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر.
وذكرت مصادر سورية أن طيران الاحتلال شن غارة على موقع اللواء 175 في محيط مدينة إزرع بالريف الأوسط لمحافظة درعا.
وأوضحت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن "طيران الاحتلال استهدف محيط بلدتي جباب وإزرع" في شمال محافظة درعا "بعدة غارات جوية"، من دون أن تحدد ماهية المواقع المستهدفة.
وفي وقت لاحق، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن عدد الغارات بلغ 17 وقد استهدفت مواقع عسكرية سورية، بينها منصات مراقبة ودبابات في ريف درعا الشمالي.
وأضاف المرصد أن الهجوم استهدف "فوج المدفعية 89 في محيط جباب وإزرع بريف درعا"، وقال إنه "لم ترد معلومات عن خسائر بشرية أو حجم الأضرار المادية حتى اللحظة".
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام 2025، 21 هجوماً "إسرائيلياً" استهدف الأراضي السورية، 19 منها جوية و2 برية".
وقال المرصد إن هذه الهجمات أسفرت "عن إصابات وتدمير نحو 23 هدفا، تشمل مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات عسكرية".
وجاءت الغارات بعد أسبوع من حثّ الرئيس السوري، أحمد الشرع، المجتمع الدولي على الضغط على إسرائيل للانسحاب "الفوري" من جنوب سورية.
وكثفت إسرائيل منذ أواخر الشهر الماضي عدوانها على سورية، على وقع مطالبة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نانياهو بجعل "جنوب سورية منزوع السلاح بالكامل".
وشدد نتنياهو على أن "إسرائيل" "لن تسمح" لقوات الإدارة الجديدة في سورية بالانتشار جنوب العاصمة دمشق.
وإثر فرار بشار الأسد، شنّت "إسرائيل" مئات الغارات على منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية في أنحاء سورية، مدمرة معظم القدرات العسكرية للبلاد.
وفي موازاة ذلك، توغلت قوات الاحتلال داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان السوري والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله "إسرائيل".
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات