جيش الاحتلال يمهل أكثر من مليون مدني 24 ساعة لمغادرة شمال القطاع
وجّه جيش الاحتلال دعوات لأكثر من مليون مدني لمغادرة شمالي قطاع غزة والتوجه إلى الجنوب في مدة أقصاها 24 ساعة، ونقلت وكالة رويترز أن الدعوات هذه ترافقت مع حشود لدبابات العدو بالقرب من حدود القطاع، ما يمكن أن يكون تحضيراً لعملية برية مرتقبة في الوقت الذي اعتبرت حماس ما يجري تداوله مجرّد «دعاية كاذبة».
وقال وزير الحرب الصهيوني يوآف جالانت أمس الخميس «حان وقت الحرب»، في الوقت الذي تواصل فيه الطائرات الحربية التابعة لجيش الاحتلال قصف غزة رداً على عمليات المقاومة الفلسطينية.
وقال الجيش الاحتلال إنه سيعمل «بشكل كبير» في مدينة غزة في الأيام المقبلة ولن يتمكن المدنيون من العودة إلا بعد صدور بيان يسمح بذلك. وأضاف الجيش في بيانه «يا سكان غزة، عليكم التوجه جنوباً حفاظاً على أمنكم الشخصي وأمن عائلاتكم، وأبعدوا أنفسكم عن مخربي حماس الذين يستخدمونكم دروعا بشرية».
وأضاف «يختبئ مخربو حماس في مدينة غزة داخل أنفاق تحت المنازل وداخل المباني المأهولة بالمدنيين الأبرياء في غزة».
من جانبه قال مسؤول في حماس إن التحذير «دعاية كاذبة» وحث السكان على عدم الانسياق خلفه.
في السياق ذاته، قال المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتّحدة ستيفان دوجاريك: «12 أكتوبر قبيل منتصف الليل بالتوقيت المحلي، تبلّغ مسؤولو الأمم المتّحدة في غزة من قبل ضباط الارتباط العسكري في الجيش الإسرائيلي بأنه يجب أن يتمّ نقل جميع سكّان شمال وادي غزة إلى الجنوب في غضون 24 ساعة»، مشيراً إلى أنّ المنظمة الدولية طلبت من إسرائيل «إلغاء» هذا القرار لأنّ عدد المشمولين به يبلغ 1.1 مليون نسمة وبالتالي فإنّ عملية إجلاء بهذا الحجم «مستحيلة من دون أن تتسبّب في عواقب إنسانية مدمّرة».