وزير الخارجية السعودي يصل دمشق اليوم في زيارة رسمية هي الأولى منذ 2011
أكد التلفزيون الرسمي السوري الأنباء حول زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى سورية، وقال بأنه سيصل إلى دمشق بعد ظهر اليوم الثلاثاء (18 نيسان 2023).
قبل ذلك كان مراسلو كلّ من قناة الميادين وروسيا اليوم أفادوا بأن وزير الخارجية السعودي سيصل إلى مطار دمشق الدولي اليوم الثلاثاء في زيارة رسمية إلى سورية. وأضافت مراسلة الميادين في دمشق بأنّ من المتوقع أن يلتقي وزير الخارجية السعودي فيصل ابن فرحان في دمشق بالرئيس السوري بشار الأسد.
وكان وزير الخارجية والمغتربين السوري، فيصل المقداد، قد زار السعودية الأسبوع الماضي بناء على دعوة نظيره السعودي فيصل بن فرحان، لعقد مباحثات حول الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سورية وأمنها واستقرارها، وتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في سورية.
وأكد الجانبان في ختام زيارة مقداد الأخيرة في بيان مشترك، على أهمية تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب، والتعاون في مكافحة تهريب المخدرات، وضرورة دعم مؤسسات الدولة السورية، لبسط سيطرتها على أراضيها لإنهاء تواجد «الميليشيات المسلحة».
يجدر بالذكر بأنّ زيارة وزير الخارجية السعودي لدمشق تأتي أيضاً عقب بيان أصدرته وزارة الخارجية السعودية يوم السبت 15 من نيسان الجاري، في نهاية اجتماع ضم وزراء خارجية مجموعة من الدول العربية في جدة، حيث ركّز على الشأن الفلسطيني والسوري، ومما جاء فيه حول سورية:
«تم التشاور وتبادل وجهات النظر حول الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حلٍ سياسي للأزمة السورية ينهي كافة تداعياتها، ويحافظ على وحدة سورية، وأمنها واستقرارها، وهويتها العربية، ويُعيدها إلى محيطها العربي، بما يحقق الخير لشعبها الشقيق. وأكد الوزراء على أهمية مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وتنظيماته، ومكافحة تهريب المخدرات والإتجار بها، وأهمية قيام مؤسسات الدولة بالحفاظ على سيادة سورية على أراضيها، لإنهاء تواجد الميليشيات المسلحة فيها، والتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري. كما أكد الوزراء على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية، وأهمية أن يكون هناك دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة، ووضع الآليات اللازمة لهذا الدور، وتكثيف التشاور بين الدول العربية بما يكفل نجاح هذه الجهود».
هذا ويشهد ملف الحلّ السياسي للأزمة السورية حراكات دبلوماسية مكثفة مؤخراً يلعب فيها مسار "أستانا" (روسيا وإيران وتركيا) دوراً قيادياً، بما في ذلك خطوات في الدفع نحو تسوية تركية-سورية لجعل العلاقات طبيعية بين البلدين على طريق الحلّ الشامل للأزمة السورية وتحسين الأوضاع في المنطقة، كما وأخذ يتكامل دور "أستانا" أكثر فأكثر مع حراك دبلوماسي عربي وخاصة عبر السعودية، ساعدت فيه الأجواء الإيجابية التي أشاعها الاتفاق السعودي-الإيراني بوساطة صينية، وتساعد هذه الجهود المتكاملة على تأمين الظروف المطلوبة لحل شاملٍ للأزمة السورية وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2254.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات