إصابة مستوطنين اثنين بعملية إطلاق نار فدائية بالشيخ جراح

وأفادت مصادر الاحتلال بوجود «إصابتين بحالة متوسطة في عملية إطلاق نار في حي الشيخ جراح»، لافتةً إلى أنّ «الفرق الطبية قدمت الإسعافات الأولية في مكان وقوع حادثٍ غير معتاد بالقرب من منطقة (قبر شمعون) في القدس».
وقالت القناة 12 في إعلام الاحتلال، إنّ «المنفذ العملية كان يستقل مركبة، وأطلق النار على المارة وغادر المكان بعدها»، مشيرةً إلى أنّ «المصابين هما من أتباع «بريسلاف» [طائفة يهودية] غادرا قبر «شمعون هتسديك» في سيارتهما، وتم فتح النار عليهما». ولم تتوفر بعد معلومات مؤكدة عن مدى خطورة إصابتهما ولكن بعض المصادر وصفتها بأنها «متوسطة».
وعرض الاحتلال صورة لسلاح رشّاش «كارلو» قال بأنّه السلاح الذي استخدمه منفّذ العملية، فيما جرى تداول مقطع فيديو يظهر العملية، حيث تقدّم الشاب لمسافة قريبة جداً من سيارة المستوطنين وهو يشهر سلاحه وأطلق عدة عيارات نارية عليها قبل أن يتراجع للخلف عدة أمتار وينسحب بسرعة من المكان. (وكارلو هو سلاح رشاش أوروبي المنشأ، قلد في مصر عام 1956، وأطلق عليه اسم «بور سعيد» قبل أن يطور الفلسطينيون نسختهم الخاصة التي استخدموها في مواجهة الاحتلال منذ الانتفاضة الفلسطينية الأولى. صُمم السلاح بواسطة المصنع السويدي كارل غوستاف).

وعقب العملية، انتشرت قوات الاحتلال وضباط مخابراتها بكثافة في المنطقة وأجروا عمليات تفتيش بحثاً عن المقاوم، وقالت مصادر محلية إن جنود الاحتلال اقتحموا مسجداً في الحي وعدداً من المنازل وعاثوا فيها خراباً، كما واعتقلت قوات الاحتلال عددًا من الشبان في حي الشيخ جراح.
كما حلقت طائرات الاحتلال المروحية بكثافة في أجواء حي الشيخ جراح تزامناً مع الانتشار العسكري المكثف.
وانتشرت شرطة الاحتلال بمشاركة عناصر حرس الحدود للبحث عن منفذ العملية الذي نجح بالفرار.
وطلبت شرطة الاحتلال من المستوطنين في الشيخ جراح إغلاق المنازل وعدم الخروج منها، خوفاً من منفذ عملية إطلاق النار بالحي، بعد انسحابه من المكان.
وفي السياق، أجبرت قوات الاحتلال أهالي بناية مخيم الصمود في حي الشيخ جراح على الخروج منها لتفتيشها، بحثًا عن منفذ العملية، فيما عرقلت حركة الفلسطينيين في أعقاب عملية إطلاق النار.
وباركت الفصائل الفلسطينية العملية وأكدت أنها رد طبيعي على جرائم الاحتلال.