بوغدانوف: المشاورات «الرباعية» للتسوية السورية-التركية قد تنطلق أوائل نيسان

وبحسب تاس، شدّد الدبلوماسي الكبير على «أنه موسم العطلات الآن، رمضان. هناك العديد من الظروف الأخرى. لكن العمل مستمر». وختم بالقول «نأمل أنّ مهمّتنا الوسيطة الموجّهة لهدف استراتيجي مهمّ للغاية – وهو جعل العلاقات السورية التركية طبيعية – ستؤدي إلى نجاحنا المشترك».

وكان بوغدانوف قد أكد في وقت سابق (الثلاثاء 21 آذار الجاري) في تصريح له لوكالة «سبوتنيك» أهمية الإسراع بعقد هذه اللقاءات للتسوية السورية-التركية. وقال بوغدانوف: «ننطلق من حقيقة أنه كلما تم إجراء [هذه المشاورات] بشكل أسرع كلما كان ذلك أفضل. لكن هناك جداول أعمال لزملائنا السوريين والأتراك والإيرانيين» وأضاف يومذاك: "لا يوجد تاريخ محدّد، سنواصل التنسيق".

وقبل ذلك كان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أعلن الإثنين الماضي (20 آذار الجاري)، أنّ المفاوضات الرباعية بين تركيا وروسيا وسورية وإيران بشأن التسوية السورية قد تجري خلال الأيام القريبة المقبلة. حيث كان أوغلو يتحدث يومذاك في ختام المؤتمر الدولي للمانحين لمساعدة تركيا وسورية في إزالة آثار الزلزال، وقال: «كانت لدينا مفاوضات على مستوى وزراء الدفاع، وكان من المخطط عقد لقاء على مستوى نواب وزراء الخارجية، ولكن تم تأجيله».

وأضاف: «آمل بأنه سيعقد خلال الأيام القريبة القادمة». وأكّد أنّ التسوية في سورية لا يمكن أن تكون إلا عبر حل سلمي مع الحفاظ على وحدة أراضي البلاد.

يذكر أنّ الاجتماع الرباعي على مستوى نواب وزراء الخارجية كان من المقرر أن ينعقد أواسط الشهر الجاري في موسكو، لغرض التحضير للقاء وزاري لبحث جعل العلاقات طبيعية بين تركيا وسورية.

وكشف الجانب التركي أنّ الاجتماع تم تأجيله بطلب من الجانب الروسي متوقّعاً أن يكون طلب التأجيل «قراراً مشتركاً مع الجانب السوري»، حيث نقلت قناة TRT Haber التركية عن أوغلو قوله إنّ «الجانب الروسي عرض إعادة جدولة الاجتماعات، ربما اتخذوا قراراً مشتركاً مع الجانب السوري، ثم قالوا إنهم سيرتبون اللقاء في المستقبل ووافقنا».

وكانت روسيا قد استضافت، في الشهر الأخير من العام الماضي 2022، أول محادثات بين وزيري الدفاع التركي والسوري منذ 11 عاماً عندما انفجرت الأزمة السورية.

وضمن مساعي حل الخلافات بين أنقرة ودمشق كخطوة لحلّ الأزمة السورية على أساس تطبيق قرار مجلس الأمن 2254 بدعم من ثلاثي أستانا (روسيا وإيران وتركيا) تمّ التخطيط لعقد اجتماع لوزراء خارجية روسيا وسورية وتركيا. وفي كانون الثاني، اقترحت أنقرة أن يعقد هذا الاجتماع في أوائل شباط، ثم صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن إيران يمكن أن تنضم إلى المحادثات رفيعة المستوى المزمعة بين تركيا وروسيا وسورية.

وزار وفد سوري برئاسة الرئيس السوري بشار الأسد وحضور وزير الدفاع والخارجية ومسؤولين آخرين، موسكو في 15 و16 آذار الجاري وعقدت اجتماعات بين رئيسي البلدين، بشار الأسد وفلاديمير بوتين، ووزراء الدفاع والخارجية من الجانبين السوري والروسي، لكن لم يتم عقد «الاجتماع الرباعي» الذي كان مخططاً له.