بعد أيام من مساعَدة روسية، وصول مساعَدة صينية للشعب السوري بـ 150 ألف جرعة «سينوفارم»
تسلمت سورية أمس الخميس، 29 تموز، 150 ألف جرعة من لقاح «سينوفارم» الصيني المضاد لكوفيد-19 مقدمة كتبرّعات للشعب السوري من جمهورية الصين الشعبية، من أصل نصف مليون جرعة تعهّدت بها الصين مؤخراً خلال زيارة مستشار الدولة وزير خارجية الصين (وانغ يي) الأخيرة لدمشق.
وجرى قبل أيام، السبت 24 تموز، الإعلان أيضاً عن قد وصول مساعدات للشعب السوري من روسيا تضم أكثر من 160 طناً من المواد الغذائية والأدوية والمعدات والبضائع، من بينها 250 ألف جرعة لقاح «سبوتنيك لايت» الروسي (وحيد الجرعة) ومليون شريحة اختبار للكشف عن فيروس كورونا المستجد.
وعقب توقيع مذكرة استلام دفعة تبرعات اللقاحات الصينية الجديدة في مطار دمشق الدولي، أمس الخميس، أوضح وزير الصحة في حكومة تسيير الأعمال الدكتور حسن الغباش في تصريح للصحفيين بأن دعم الصين لم يتوقف في مجالات عدة وخاصة فيما يتعلق بالقطاع الصحي في سورية معرباً عن أمله باستمرار التعاون بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
وأشار الدكتور الغباش إلى أن اللقاح مسجّل ومعترف به لدى منظمة الصحة العالمية وأثبت نجاحه في الصين ودول كثيرة، ويعطى على جرعتين بفاصل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، معرباً عن الشكر للصين وشعبها الصديق لما يقدمونه من مساهمات مهمة في ظل انتشار الوباء.
من جهته بيّن سفير الصين بدمشق فونغ بياو أنّ اللقاح تقدمة جمعية الصليب الأحمر الصينية للحكومة السورية لافتاً إلى أنّ دفعة اللقاحات هذه تعد «تجسيداً حياً للصداقة التقليدية والأخوية بين شعبي الصين وسورية».
ونوّه السفير الصيني بالتعاون (المثمر) الحاصل بين بلاده وسورية لمكافحة جائحة كورونا منذ تفشيها مبيناً أنه خلال زيارة مستشار الدولة وزير خارجية الصين (وانغ يي) الأخيرة لدمشق تعهدت الصين «بتقديم دفعة جديدة من اللقاح بـ 500 ألف جرعة إضافة إلى أنواع مختلفة من الأجهزة الطبية إلى سورية».
ولفت فونغ بياو إلى أنّ الجانبين السوري والصيني «بصدد القيام بكل التحضيرات لنقل تلك المساعدات إلى سورية بأسرع وقت ممكن» معرباً عن شكره لوزارة الصحة السورية ودورها المهم في نقل اللقاح من الصين إلى دمشق.
السفير فونغ بياو أكد أهمية تضافر جهود مكافحة الجائحة عالمياً وخاصة في ظل استمرار تفشي الفيروس وظهور سلالات متحورة منه معرباً عن أسفه لقيام الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية بتجاهل الحقائق وسعيهم إلى تسييس الجائحة وتعمدهم ربط الفيروس بدول معينة وبشكل خاص ملف كشف مصدر الفيروس في محاولة للإساءة للآخرين وتحميل مسؤولية التقصير في مكافحة الجائحة للدول الأخرى.
وأشار فونغ بياو إلى أن التقرير المشترك حول كشف مصدر فيروس كورونا الذي أعدته الصين ومنظمة الصحة العالمية «علمي وموثوق ومن اللازم احترامه والدفاع عنه واتخاذه أساساً لمتابعة عمل كشف مصدر الفيروس في العالم» داعياً الأطراف كافة إلى التزام المبدأ العلمي خلال كشف مصدر الفيروس ورفض تسييس هذا الموضوع.
معلومات إضافية
- المصدر:
- سانا + وكالات