تصريحات لافروف وبلينكن في لقائهما الأوّل

تصريحات لافروف وبلينكن في لقائهما الأوّل

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال أول لقاء له مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، استعداد روسيا لبحث كل القضايا الخلافية، داعياً للاستفادة من الإمكانيات الدبلوماسية.

وأعرب لافروف في مستهل المحادثات بالعاصمة الإيسلندية ريكيافيك عن شكره على المقترح الخاص بإجراء هذا اللقاء، مضيفاً: «هذا بالطبع مهم جداً بالنسبة إلى علاقاتنا، ولكي نتمكن، كما يريده رئيسانا، من تحديد كيف يمكن أن نتعامل معها مستقبلاً».

وأشار إلى أنّ هذا الوضع تعكسه الحقيقة أنّ «لقاء روتينياً على هامش المجلس الأركتيكي يثير مثل هذه الضجة ويجمع مثل هذا العدد للمتابعين»، مضيفاً: «تتمثل مهمتنا، تطويراً للاتصالين بين رئيسينا، في تحديد كيفية بناء علاقاتنا لاحقاً».

وتابع مشدداً: «نختلف كثيراً في تقديراتنا للأوضاع الدولية، كما نختلف كثيراً في المناهج من المشاكل التي لا بد من حلها لتطبيعها. وموقفنا بسيط جداً، نحن مستعدون لبحث كل القضايا دون استثناء شريطة أن يتم ذلك بشكل نزيه وبحقائق على الطاولة وبالطبع بناء على الاحترام المتبادل».

وأردف: «قوانين الدبلوماسية تنص على مبدأ التكافؤ، لما في ذلك فيما يخص بالرد على الإجراءات غبر الودية».

وأكد: «الأهم هو أن نسعى إلى الاستفادة بأقصى درجة ممكنة من إمكانياتنا الدبلوماسية، وأقدر كثيراً أنكم تظهرون هذا التصميم بالذات».

ولفت لافروف إلى أنّ الرئيسين الروسي والأمريكي اتفقا خلال محادثاتهما الهاتفية على ضرورة تعاون البلدين في القضايا التي تتطابق فيها مصالحهما، خاصة في مجال الاستقرار الاستراتيجي.

وأضاف أن قضايا شبه الجزيرة الكورية والأوضاع حول الاتفاق النووي مع إيران وأفغانستان تمثل مواضيع بدأ في إطارها عمل مكثف بين ممثلي روسيا والولايات المتحدة.

واستطرد بالقول: «نحن مستعدون لتنظيف الأنقاض التي تركتها الإدارة الأمريكية السابقة في مجال مهمات البعثات الدبلوماسية الأمريكية في روسيا والروسية في الولايات المتحدة. وفي حال عدم تأميننا الظروف الملائمة لعمل الدبلوماسيين، سنقوض عمليا مفهوم الدبلوماسية، الذي يتمثل في بناء الجسور والحوار والحفاظ عليها».

من جانبه، أكد بلينكن أنّ الولايات المتحدة تسعى إلى علاقات مستقرة وقابلة للتنبؤ مع روسيا، موضحاً أنّ البلدين يمكنهما العمل المشترك على مجموعة قضايا بينها إيران وأفغانستان وكوريا الشمالية.

وأشار بلينكن إلى أنّ الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الولايات المتحدة تجاه روسيا هدفت إلى «حماية المصالح الأمريكية وليس للتصعيد».

وشدد بلينكن على أنّ «العالم سيكون أكثر أماناً» في إقامة تعاون بين رئيسي الولايات المتحدة وروسيا.

معلومات إضافية

المصدر:
روسيا اليوم