غاتيلوف والمعلم يبحثان سير المفاوضات في جنيف-2

غاتيلوف والمعلم يبحثان سير المفاوضات في جنيف-2

بحث نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، الأربعاء 12/2/2014، مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم سير المفاوضات بين وفدي الحكومة السورية والائتلاف في إطار مؤتمر جنيف-2.

وقال غاتيلوف عقب لقاء المعلم: "محادثاتنا كانت بناءة ونأمل في استمرار المفاوضات في جنيف"، مؤكداً أن التهديد القادم من الإرهاب "جدي وهو خطر محدق في المنطقة". 

وأوضح غاتيلوف: "أن مسألة مكافحة الإرهاب والحكومة الانتقالية قضيتان مهمتان"، معرباً عن أمله في أن يتمكن طرفا النزاع من حل هذه المسألتين. وقال غاتيلوف "اعتقد ان المخرج من الطريق المسدود يكمن في الرغبة السياسية للطرفين لإيجاد حل يرضى به الجميع". 

وأشار غاتيلوف إلى ان ممثلي الوفد الروسي لم يطلعوا على الوثيقة التي طرحتها المعارضة السورية لحل الأزمة السورية، قائلاً "لم نر بعد هذه الوثيقة.. لم نتعرف إليها بعد". كما أشار غاتيلوف إلى أن الوثيقة لن يتم البحث بها خلال لقائه مع المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي ومعاونة وزير الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان الخميس 13/2/2014. 

ووصف غاتيلوف اللقاء الذي جرى مع وزير الخارجية السوري بالبناء. 

من جانبه أكد المعلم على أن مكافحة الإرهاب واجب كل السوريين، مشيراً إلى أن "الوفد الآخر لا يعترف بوجود الإرهاب في سورية". ولفت المعلم إلى وجود "تفاهم مشترك على كيفية التقدم في المفاوضات". 

وكان غاتيلوف قد عقد لقاء في وقت سابق من اليوم مع المبعوث الأممي العربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي. وذكرت البعثة الروسية لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف في صفحتها على موقع "تويتر" أن الطرفين بحثا خلال اللقاء سير المفاوضات السورية التي دخلت جولتها الثانية الأربعاء يومها الثالث. وسيلتقي غاتيلوف يوم الخميس رئيس الائتلاف السوري أحمد الجربا. 

وكان نائب وزير الخارجية الروسي قد وصل إلى جنيف لتنسيق جهود روسيا وشركائها بشأن عملية التسوية السورية. ودعا غاتيلوف الوفدين السوريين لمناقشة كافة بنود جنيف-1 وعدم التشبث بنقاط معينة متعارضة فيما بينها ومن شأنها إعاقة الحوار، وقال: "المشكلة تكمن في تمسك الطرفين ببنود معينة واردة في الاتفاق، فوفد الحكومة السورية عازم في بداية الأمر على مناقشة  مسألة محاربة الإرهاب وهو أمر صحيح عموماً، بينما يشدد وفد المعارضة على ضرورة البدء ببحث مسألة الهيئة الانتقالية". 

وقال غاتيلوف إنه لا ضرورة "لفصل أحد البنود عن البقية، بل الخوض في أكثر من محور وبحث كافة المسائل الملحة وهي محاربة الإرهاب ودراسة الوضع الإنساني وإمكانية التوصل لهدنة تسمح بإيصال المساعدات الإنسانية لأكثر من مدينة سورية.. وبالطبع أيضاً الحديث بشكل عام عن المستقبل السياسي لسورية". 

 

 المصدر: RT + وكالة نوفوستي