الخارجية الروسية: أوباما يشوه موقف روسيا حيال المسألة السورية
أكدت الخارجية الروسية في ردها على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي يوم 11 فبراير/شباط حول الدور الروسي في الملف السوري، أكدت أن أوباما "يشوه موقف موسكو" من هذا الموضوع.
وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش في تصريح صحفي يوم 12 فبراير/شباط: "من غير المرجح أن شركاءنا الأمريكيين لا يمتلكون معلومات حقيقية عن ديناميكية تطور الأحداث في سورية فيما يخص الوضع الإنساني ونزع السلاح. والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق هو – لماذا يتم بشكل متعمد تشويه موقف روسيا الاتحادية حول سورية باتجاه معين، علماً بأن إطلاق عملية التسوية السياسية في هذا البلد على أساس اتفاقية جنيف تم نتيجة للتعاون بين روسيا والولايات المتحدة؟".
كما أكد لوكاشيفيتش ان إلقاء الولايات المتحدة على سورية مسؤولية الأزمة الانسانية بشكل قاطع، وتقييمها أفعال روسيا، هي محاولات لخلق خلفية لتمرير مشروع قرار غير بناء في مجلس الأمن.
وقال إن "السعي إلى تحميل الذنب من الرأس المريض إلى الرأس الصاحي هي محاولة جديدة لتضليل المجتمع الدولي وتشكيل خلفية دعائية (بروبوغاندا) ضرورية لتمرير قرار إنساني غير متوازن وغير بناء في مجلس الامن" ضد سورية.
وأكد الدبلوماسي الروسي ان "موقفنا معروف جيداً، إذ انه يبنى على مبادئ أساسية متفق عليها لتسوية الأزمة السياسية في سورية تم تثبيتها في بيان رئيس مجلس الأمن بتاريخ 2 اكتوبر/تشرين الاول عام 2013".
ولفت إلى أن "محاولات تشويه هذه الاتفاقات وتفسيرها من جانب واحد وتسييس الملف الإنساني بهدف توفير ضغط إضافي على حكومة الجمهورية العربية السورية، غير مقبولة، خصوصاً مع الأخذ بعين الاعتبار تأثيرها السلبي على سير عملية المفاوضات السورية - السورية التي بدأت جولتها الثانية في 10 فبراير بجنيف".
وجاء كلام لوكاشيفيتش تعليقاً على ما قاله الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الثلاثاء 11/2/2014 حينما حمل الحكومة السورية مسؤولية عدم الالتزام بجدول إتلاف السلاح الكيماوي السوري، وحمل الجانب الروسي كذلك جزءا من المسؤولية كونه لا يتخذ برأيه الإجراءات اللازمة بهذا الشأن.