موسكو قلقة من تقاعس دي مستورا: «سنحمله على المثابرة»..!
أعربت موسكو عن قلقها من تباطؤ المبعوث الدولي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، في إجراء جولة جديدة من المفاوضات السورية في إطار «جنيف3».
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من العاصمة الأذربيجانية باكو: «إننا قلقون مما يبديه ستيفان دي ميستورا من التقاعس في الوفاء بالتزاماته المتعلقة بالدعوة إلى إجراء جولة جديدة من المفاوضات السورية، وما يطلقه من تصريحات عن ضرورة أن تتوصل روسيا والولايات المتحدة إلى كيفية إدارة الشؤون المتعلقة بالتسوية السياسية في سورية، إذ يلوح بأن الأمم المتحدة وأمانتها لن تجريا جولة جديدة من المشاورات السورية إلا بعد التوصل إلى مثل هذا الاتفاق».
وشدد لافروف قائلاً: «إنه موقف غير صائب»، مؤكداً على أنه لا يحق لأحد باستثناء السوريين أنفسهم، تحديد مستقبل بلادهم، مضيفاً: «ولا يمكن للسوريين أن يحققوا ذلك إلا إثر تحديد مصير المفاوضات».
وأضاف أن على اللاعبين الخارجيين، ولا سيما روسيا والولايات المتحدة بصفتهما الرئيسين المتناوبين لمجموعة دعم سورية، أن يؤثروا على عملية التفاوض السورية، ليحثوا الأطراف السورية على تبني مواقف بناءة والبحث عن حلول وسط.
وأضاف لافروف أنه سيعمل خلال محادثاته المرتقبة مع نظيره الأمريكي، جون كيري، أثناء زيارة الأخير إلى موسكو يومي 14 و15 /تموز، من أجل صياغة نهج مشترك يعتمد على المبادئ الواضحة الخالية من أية ازدواجية والمسجلة في قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن سورية. وأضاف أن موسكو وواشنطن ستعملان مع دي ميستورا لحمله على المثابرة في أداء مهامه.
وفي الوقت نفسه قال لافروف إن الجهود الروسية- الأمريكية المشتركة في هذا السياق لا يمكن أن تحل محل المفاوضات السورية- السورية.
وبشأن محادثاته المرتقبة مع كيري، قال لافروف إنه سيبحث مع نظيره قضية خروقات الهدنة في سورية من قبل التنظيمات المنضوية تحت لواء «جبهة النصرة» على الرغم من ادعاءات تلك التنظيمات الالتزام بنظام الهدنة.
وأردف قائلاً: «إننا مصممون على ضمان تنفيذ نظام وقف الأعمال القتالية بمراعاة تامة للاتفاقات المسجلة في القرار الصادر من مجلس الأمن الدولي بهذا الشان، وتحديداً فيما يخص استثناء داعش والنصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى المدرجة بهذه الصفة ضمن قرارات مجلس الأمن، من نظام وقف إطلاق النار».
وأوضح أن القضية الرئيسية التي تعرقل تنفيذ الاتفاقات بهذا الشأن تكمن في أن «النصرة تتلون كالحرباء»، ولا سيما في ريف حلب، وتنشئ حولها تنظيمات أخرى تدعي بأنها غير تابعة لها وتجاهر باستعدادها للانضمام إلى نظام الهدنة، بموازاة تحالفها الميداني مع «النصرة».
قاسيون+ وكالات