جميل: لن تؤثر الخروقات على مسار الحل السياسي
أجرت قناة الميادين الفضائية يوم الاثنين 18/4/2016 حواراً مقتضباً مع رئيس وفد الديمقراطيين العلمانيين، وأمين حزب الإرادة الشعبية، د. قدري جميل، تناول فيه مستجدات الجولة الثانية من المباحثات السورية في جنيف.
وحول التصعيدات الميدانية التي ترافق هذه الجولة، أكد د.جميل أن «مسار الحل السياسي الاستراتيجي لا يروق للكثيرين، وسيحاولون عرقلته، لكن هذا المسار قد اختط لنفسه طريقاً ثابتاً، وهو سيستمر، ولن تؤثر الخروقات على هذا المسار.. أنا متأكد من ذلك». ولفت جميل: «دائماً عند الاقتراب من الحل يجري تصعيد ما من الأطراف المختلفة، وهذا طبيعي، لكن الأكيد أن الحل السياسي يشق طريقه، ولا مجال عملياً إلا أن يصل إلى نهاياته المنطقية. والجولة الحالية من المفاوضات هي فعلاً جولة هامة وحاسمة. وأفهم لماذا يحاول الكثيرون العرقلة، لأنها ستحدد مسار جنيف3 بأكمله».
وعن الأنباء التي جرى تداولها حول تقديم وفد الديمقراطيين العلمانيين اقتراحات تتعلق بالجسم الانتقالي للمبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، أكد عضو الوفد: «هناك اقتراحات كثيرة. سنجتمع غداً مع السيد دي ميستورا، وسنقدم اقتراحاتنا له هذه المرة كتابياً. وقد اتفقنا مع السيد دي ميستورا على ألا يجري تسريب التفاصيل عبر وسائل الإعلام، لكن الشيء المعروف هو أنه هناك نقاش يجري حول مفهوم الجسم الانتقالي بين رأيين مختلفين، الأول يقول بهيئة انتقالية ما ليس مفهوماً من أين ستأتي. ورأي آخر يفسره بحكومة موسعة، وهناك تفسيرات أخرى. نحن لدينا اجتهادنا، وأعتقد أن هذا الاجتهاد هو محاولة للتوفيق بين الآراء المختلفة لإيجاد مخرج من الوضع القائم».
أما عن طبيعة العلاقة مع منصة القاهرة، وفكرة الوفد المعارض الموحد، أشار د.جميل إلى إنه «مع كل يوم يمضي، يتوطد تقاربنا مع منصة القاهرة، ونأمل أن يصل إلى نهايته المنطقية بتشكيل قيادة موحدة خلال الفترة المنظورة القريبة القادمة. أما الحديث حول فكرة الوفد الموحد فهو تسريبات إعلامية وليست موضوع حديث خلال هذه الجولة. لكن هذه الجولة إذا انتهت إلى نتائج ملموسة، يمكن أن يصبح هناك أساس للحديث عن تشكيل وفد موحد لاحقاً في الجولة الختامية اللاحقة».
وفي قضية مشاركة الأكراد في محادثات جنيف، أكد د.جميل: «عملنا ما يزال مستمراً لتمثيل الأكراد. وأعتقد أن الكرة الآن في ملعب الولايات المتحدة، نحن لم نعد مقتنعين بالحديث أن الأتراك هم الذين يعيقون تمثيل الأكراد. ففي نهاية المطاف، الأمم المتحدة عبر الرعاة الأساسيين في جنيف هي المسؤولة عما يجري في جنيف. الروس موقفهم واضح، لكن موقف الولايات المتحدة غير واضح، لذلك يجب أن يتحملوا مسؤولياتهم في موضوع تمثيل الأكراد. ولا يكفي أن يقولوا أنهم مع التمثيل، فيما هم عملياً لا يقومون بالخطوات الملموسة الفعلية في هذا الاتجاه. وإذا استمر الوضع هكذا، فستتحمل الولايات المتحدة مسؤولية عدم تمثيل الأكراد في جنيف».