"داعش" وتركيا تمنعان الخضار والفواكه عن اهالي الحسكة

وشهدت الفترة الأخيرة بحسب ما أكده المواطنون لـ "سبوتنيك" ارتفاعا كبيرا في أسعار الخضار والفواكه ارتفاعاً كبيرا، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من "الطماطم" إلى نحو 2000 ليرة سورية، مع عدم توافرها في معظم الأسواق، ووصل سعر البطاطا إلى 300 ليرة، والخيار 350 ليرة والكوسا 350 ليرة والفول 200 ليرة، وبالنسبة للفواكه تجاوز سعر الموز 1500 ليرة والبرتقال 450 ليرة والتفاح 500 ليرة، خاصة أن مواد الخضار والفواكه تأتي من خارج المحافظة.  

ووفقاً للمصادر المحلية فإن أسباب ارتفاع الأسعار، ناتج عن منع المجموعات المسلحة التابعة لتنظيم داعش الإرهابي دخول السيارات الشاحنة والبرادات المتنقلة القادمة من دمشق والمحافظات إلى الحسكة، واحتجازها في محافظة الرقة مع فرض رسوم وضرائب كبيرة جداً على عدد قليل من السيارات التي يتم السماح بعبورها إلى الحسكة. 

الحصار البري على المحافظة تضاعف مؤخراً، مع إغلاق المعبر الحدودي بين مدينتي القامشلي ونصيبين التركية من قبل تركيا منذ نحو شهرين، بسبب الاشتباكات المتواصلة في مدينة نصيبين بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني، حيث كان هذا المعبر منفذاً تدخل منه المواد الاستهلاكية والغذائية، التي تقدمها المنظمات الدولية للسكان في محافظة الحسكة، وأيضا إغلاق معبر "سيمالكا" البري مع إقليم كردستان العراق من جانب حكومة الإقليم زاد من الحصار المفروض على الحسكة وسكانها.

ويقول المواطن يوسف محمود من أهالي الحسكة لـ "سبوتنيك"، إن معظم المواد الضرورية مفقودة من الأسواق، والكميات الموجودة المتوفرة تباع بأسعار باهظة تفوق طاقة المواطن العادي، الذي لم يعد بمقدوره شراء الخضار والفواكه واللحوم والدواجن منذ بداية العام الحالي تقريباً.

مؤخراً دخلت 5 شاحنات تحمل 200 طناً من مواد الخضراوات إلى مدينة الحسكة، لأول مرة منذ نحو 15 يوماً عبر معبر "مبروكة" على الحدود الإدارية مع بين محافظتي الحسكة والرقة، ساهمت  في خفض الأسعار لفترة وجيزة، والأهالي  بانتظار إيجاد حلول يمكن أن تحقق الاستقرار في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية الأساسية، خاصة أن محافظة الحسكة تواجه منذ نحو سنتين حصاراً برياً من جانب المجموعات الإرهابية المسلحة.

سبوتنيك