لافروف: روسيا لا يمكن أن تسمح بتفكك سوريا
صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا سيسرها دعوة المعارضة السورية لتنسيق عمليات مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن موسكو لا يمكن أن تسمح بتفكك سوريا، وإلا فالبديل سيكون "داعش".
وقال لافروف في حديث لقناة RT إن الرئيسين بوتين وأوباما ناقشا في لقائهما إمكانية تعاون بلديهما في حل القضايا الملحة وبالدرجة الأولى الأزمة السورية.
وقال لافروف: "اتفقنا أن هدفنا هو الانتصار على داعش ومنعه من تنظيم الدولة التي يخطط لإقامتها على مساحة شاسعة".
وأضاف الوزير الروسي أن الرئيس بوتين أوضح لنظيره الأمريكي أن تشكيل قيادة موحدة للقوات المناهضة لتنظيم "داعش" أمر غير واقعي، إلا أنه أكد ضرورة تنسيق العمليات "على الأرض" وتنسيق الضربات الجوية.
وأوضح لافروف: "نحن على قناعة بأن جميع القوى التي تحارب "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية يجب أن تنسق عملياتها"، مضيفا: "لأن التحالف يقوم فقط بتوجيه ضربات جوية، أما قوات سوريا والعراق وكذلك الوحدات الكردية فهي التي تحارب "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرهما على الأرض".
وقال لافروف إن موسكو ستكون سعيدة بـ "دعوة المعارضة الوطنية السورية التي تقاتل في أراضيها للانضمام إلى هذا الكفاح المنسق".
كما أضاف وزير الخارجية الروسي أن روسيا اقترحت على الولايات المتحدة والتحالف الدولي تنسيق الضربات الجوية على مواقع "داعش" مع عمليات القوات البرية على أساس مركز بغداد المعلوماتي الذي يجري إنشاؤه حاليا.
وقال إن موسكو تتعاون مع حكومات العراق وسوريا وإيران، معربا عن أمله في أن تبادل المعلومات هذا سيساعد في مكافحة الإرهاب.
وأكد لافروف أن الإصلاحات السياسية في سوريا يجب أن تجري دون تكرار أخطاء العراق وليبيا حيث أدخل التدخل الخارجي بهدف نشر الديمقراطية البلدين في فوضى وعرضهما لأخطار التجزؤ إلى دويلات صغيرة.
وقال الوزير الروسي: "موقفنا يتلخص في أن مهمتنا الرئيسية في المرحلة الراهنة هي منع الإرهابيين من تدمير الشرق الأوسط، كما نعرفه، الشرق الأوسط مهد الديانات الثلاث".
وأكد الوزير الروسي على ضرورة الإصلاحات في سوريا شرط ألا تفرض من الخارج، بل يجب أن تخرج من الداخل، من الحكومة والمعارضة.
وقال لافروف: "أكد الأمريكيون أن موقفهم هو المحافظة على وحدة وسيادة سوريا والعراق وبلدان المنطقة الأخرى. على هذا الأساس نستطيع التعاون. بكلام آخر يجب أن تجري محاربة الإرهاب بالتوازي مع الإصلاحات السياسية ولكن دون أن تفرض من الخارج، بل يجب أن تخرج من الداخل، من السوريين أنفسهم، من الحكومة وكل المجموعات المعارضة. كلهم يجب أن يطلقوا عملية سياسية ويناقشوا مستقبل بلدهم".
وأضاف لافروف "حين يتوصلون إلى اتفاق كما يتطلب بيان جنيف الموقع منذ 3 سنوات في يونيو 2012، والذي يدعو إلى الإصلاحات السياسية في سوريا على أساس متين من الوفاق بين الحكومة والمعارضة، عندها آمل سنحقق هدفنا، وسنكون على ثقة بأن الشعب يقرر مصيره بنفسه".
هذا وكان لافروف قد صرح للصحفيين في وقت سابق بأن روسيا لا تنتظر اختراقا في حل الأزمة السورية، لكن الوضع يجب ألا يتدهور، واصفا مباحثاته مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالرائعة.
وقال لافروف: "نحن لا ننتظر اختراقا (في سوريا) لكن الوضع يجب أن لا يتدهور".
المصدر: "نوفوستي"