د.أسامة دليقان

د.أسامة دليقان

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

تشومسكي – تناقضاته السياسية واتهاماته لماركس ولينين

تعرّض المفكر الأمريكي وعالم اللسانيات الشهير أفرام نعوم تشومسكي (95 عاماً) لسكتة دماغية أفقدته القدرة على الكلام بحسب الأنباء الواردة خلال الأيام الماضية مع انتشار شائعات غير مؤكّدة عن وفاته. وفي ظل حرب الإبادة الصهيونية-الأمريكية الدائرة في غزة منذ 7 أكتوبر، من الطبيعي أن تنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام تذكيرات بمواقف وكتاباتِ تشومسكي بشأن القضية الفلسطينية، التي تُعتبر في مصافّ كلمات الحقّ الطبيعية التي من الواجب أن يقولها أيّ إنسان إذا كان لا يريد أن يُنظَر إليه على أنه فاقد الإنسانية، سواءٌ أكان مثقفاً أم غير مثقف، يسارياً أم يمينياً... ولكن هذا لا يمنع من نظرة أشمل على مواقف تشومسكي السياسية في قضايا أخرى، والتي لا تخلو من التناقض؛ فمثلاً، قد يبدو عسيراً على الفهم، لماذا أدان تشومسكي الاحتلال الصهيوني في فلسطين بينما برَّرَ الاحتلال الأمريكي في سورية؟!

كيف نقاوم التلاعب بالوعي؟ (2)

نتابع في الجزء الثاني من هذه المادة عرض بعض الخلاصات والنتائج التي يمكن للناس الاستفادة منها في مقاومة المتلاعبين بعقولهم، وذلك بناءً على المعلومات التي قدّمها العالم الروسي-السوفييتي سيرغي قره-مورزا في خاتمة كتابه الشهير «التلاعب بالوعي» وخاصّةً لمقاومة التلاعب السياسي بالرأي العام.

كيف نقاوم التلاعب بالوعي؟ (1)

يلخّص العالم الروسي-السوفييتي سيرغي قره-مورزا في خاتمة كتابه الشهير «التلاعب بالوعي» مجموعة من الطرائق والتقنيات التي يلجأ إليها المتلاعبون بوعي الناس، وخاصّةً المتلاعبون سياسيّاً بالرأي العام، وكيفية كشف ومقاومة هذا التلاعب. المادة التالية مبنية على قراءة في نصّ قره مورزا في هذا المجال، وما يمكن أن يستنتج منه مع أمثلة تخص واقعنا. (أصدر قره-مورزا كتابه بالروسية عام 2000، محلّلاً خصوصاً عمليات التلاعب بالوعي لتفكيك الاتحاد السوفييتي. ولم يُترجَم للعربية سوى نصفه الأول فقط؛ «التلاعب بالوعي»، ترجمة عياد عيد، منشورات وزارة الثقافة – الهيئة العامة السورية للكتاب، دمشق، 2012).

ماذا وراء التلويح الأوروبي بعقوبات على «إسرائيل»؟ stars

صدرت مؤخراً تصريحات غير مألوفة عن بعض المسؤولين الأوروبيين حول إمكانية فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على «إسرائيل» إذا لم تلتزم بقرار محكمة العدل الدولية. ويمكننا تسجيل الملاحظات التالية حول الدوافع الممكنة لهذا السلوك وما المراد منه.

قانون العنصر الأبطأ في التطوّر الاجتماعي

عندما كنّا تلاميذَ في المدرسة الثانويّة، درَسْنا قانوناً في كتاب الكيمياء مفادُه أنّ سُرعةَ إنجاز سلسلةٍ مترابطةٍ من التفاعلات الكيميائية تُحدِّدُها سُرعةُ التفاعلِ الأبطأ في هذه السلسلة. ويبدو أنّ ما يشبه هذا القانون ينطبق بشكلٍ أكثر عمومية، ليس على الظواهر الطبيعية فحسب بل وكذلك على تطوّر المجتمعات والبلدان وحتى البشرية جمعاء، وفي مختلف المجالات بما فيها الاقتصاد والسياسة.

افعلْ عكس الغرب تكسب! منتدى (روسيا-العالم الإسلامي) مثالاً stars

انعقد المنتدى الاقتصادي الدولي الخامس عشر (روسيا - العالم الإسلامي) في قازان عاصمة تتارستان، بتاريخ 17 أيار الجاري، وهي الجمهورية ذات الطابع الإسلامي حتى في عهد الاتحاد السوفييتي. وكرّس منتدى «قازان 2024» لموضوع «البنية التحتية المالية واللوجستية لروسيا ودول منظمة التعاون الإسلامي». وبلغ عدد المشاركين أكثر من 20 ألف شخص من 87 دولة. ونظّمت أكثر من 150 جلسة بحضور 870 صحافي.

اكتشاف «نيل ثانٍ» مرّ قرب الأهرامات ويفسّر أحد ألغازها

اكتشف فريق بقيادة العالِمة المصرية إيمان غنيم ما يشبه قناة نهرية جافة على بعد عدة كيلومترات غرب نهر النيل أثناء البحث عن آثار للمياه القديمة، وتم نشر مقال عن هذا الاكتشاف في مجلة «الطبيعة» البريطانية منذ أيام قليلة. غنيم عالمة في الجيومورفولوجيا (دراسة شكل الأرض) في جامعة نورث كارولينا في ويلمنغتون. وتمتد القناة المكتشفة لنحو 60 كيلومتراً عبر المناطق الزراعية وكان لها عمق وعرض مماثل لنهر النيل الحديث. ومن الأمور التي قد يساعد هذا الاكتشاف على حلّها هو تفسير كيفية تمكّن المصريين القدماء من نقل الأحجار الضخمة الثقيلة اللازمة لبناء الأهرامات، حيث يفترض أن نقلها سيكون أسهل عبر الماء.

ليسنكو وفافيلوف (6) – ستالين وتقرير ليسنكو 1948

«لا يمكن لأيّ عِلمٍ أن يتطوّر ويزدهر دون صراع الآراء، دون حرية الانتقاد» – (ستالين، الماركسية ومسائل علم اللغة، 1950). تبيّن هذه الحلقة من السلسلة بأنّ ستالين على الرغم من ميله إلى تأييد خطوط أساسية في منهج ليسنكو البيولوجي والزراعي، وتحديداً تقنيات ميتشورين في التهجين، ونظرية لامارك في وراثة الصفات المكتسبة، غير أنّه كانت لديه انتقادات لليسنكو يُستدلّ عليها من حدثين على الأقل: التعديلات التي أدخلها ستالين على مسودة تقرير ليسنكو الشهير أمام مؤتمر أكاديمية لينين للعلوم الزراعية عام 1948، ومحاولة ستالين استعادة توازن ديمقراطيّ في صراع الآراء العِلمية عام 1952 عندما أصدر توجيهاً بإعفاء ليسنكو من منصبه كرئيس لأكاديمية لينين للعلوم الزراعية وأن يُلغَى هذا المنصب وتحلّ بدلاً منه «هيئة رئاسة جماعية» للأكاديمية تضمّ ممثّلين عن المعارَضة العلمية لليسنكو.

ليسنكو وفافيلوف (5) – هل كان فافيلوف خائناً أم مظلوماً؟

«سؤال: لقد تم القبض عليك كمشارك نشط في منظمة مناهضة للسوفييت وعميل لأجهزة استخبارات أجنبية. هل تعترف بذنبك في هذه التهم؟ الجواب: أعترف بنفسي مذنباً لأنني منذ 1930 كنت عضواً في منظمة يمينية مناهضة للسوفييت كانت موجودة في نظام مفوضية الشعب للزراعة في الاتحاد السوفييتي». بهذا أجاب العالِم نيكولاي فافيلوف وفقاً لأرشيفات التحقيق معه العائدة إلى العام 1940، والتي قام الباحث والمؤرّخ الأمريكي غروفر فور بترجمة مقاطع منها في كتابه «أدلّة على تعاون ليون تروتسكي مع ألمانيا واليابان»، 2009.

ليسنكو وفافيلوف (4) - الأسباب الحقيقية للمجاعة الأوكرانية

نتابع في هذه الحلقة توضيح السياق التاريخي الاقتصادي-السياسي الذي لا بدّ منه لتفسير جزء مهم من أسباب حملة التشهير الغربية بعالِم البيولوجيا والزراعة السوفييتي ليسنكو الذي تمّ ربط اسمه بستالين وبالمجاعة الأوكرانية، وتتناول هذه الحلقة الأسباب الحقيقية لتلك المجاعة.