عرض العناصر حسب علامة : العقوبات الاقتصادية

مشرّعون روس يقترحون «الروبل الرقمي» لمواجهة العقوبات الغربية

صدرت في مجلس النواب (الدوما) في روسيا الاتحادية، دعوة لجعل الروبل الرقمي عملة احتياطية، في حين ثارت مخاوف في الأوساط الغربية من احتمال لجوء روسيا إلى هذه الوسيلة في سياق مقاومة العقوبات الغربية.

العقوبات الإمبريالية تدمّر نفسها والإمبريالية معها

قبل انضمامهم إلى قطار النظام النيوليبرالي، كان لدى بعض الدول، مثل الهند «ترتيبات مدفوعات بالروبي» مع الاتحاد السوفييتي ودول الكتلة الشرقية. لم يكن للدولار في وقتها وجود لا في تسوية التبادلات (للدفع)، ولا حتّى كوحدة حساب لتقييم المعاملات المتعلقة بالتجارة (للتقييم). عوضاً عن ذلك، كان يتمّ استخدام عملتها الروبي، أو الروبل الروسي الذي تمّ تحديد سعر صرفه مقابل الروبي بشكل مسبق. وحتّى في تسويات الأرصدة التجارية لدى أطراف التجارة، لم يكن للدولار وجود، وتمّ ترحيلها بشكل ثنائي ناجح على مدى فترة محددة من الزمن. كان الهدف ضمان عدم تقييد تصدير أيّ من البلدان مع الهند لأنّ أحدهما لا يملك دولار. عنى هذا أنّ العمليات التجارية المكثفة التي كانت تحدث، لم تكن لتحدث لولا هذا الترتيب، ولهذا يمكننا أن نعتبره «خلقاً للتجارة».

الإمبراطورية الغارقة تضغط زناد «عقوبات» انتحارية

تصاعدت في الأيام القليلة الماضية هستيريا العقوبات الغربية على روسيا، بتنسيق من مقرّ أمر عملياتها في واشنطن. وشملت العقوبات طيفاً واسعاً غير مسبوق في تغطيتها للمجالات الاقتصادية والدبلوماسية والثقافية والمعنوية لدرجة صعوبة تتبُّع تفاصيلها في قائمة واحدة شاملة نظراً لكثرتها وتواترها السريع. لكننا سنركز فيما يلي على أسئلة: لماذا العقوبات؟ وعلى ماذا يعوّل الغرب من عقوباته على روسيا؟ وماذا تُخبرنا هستيريا العقوبات الحالية عن المأزق الأمريكي-الغربي؟

روسيا تنظّم العملات المشفَّرة، وِسط تهديدات واشنطن

ظهرت على الموقع الرسمي للحكومة الروسية مساء الثلاثاء 8 شباط 2022، وثيقة جديدة تحدّد مبادئ تنظيم العملات المشفرة. وبدلاً من حظر هذه العملات يضفي المشروع الشرعية على فئة أصول بقيمة 2 تريليون دولار. كما وتحظى الخطة بدعم البنك المركزي الروسي، في تغيّر بموقفه السابق الذي كان يدعو إلى فرض حظر على تعدين وتداول العملات الرقمية. ويتشارك بعض المحللين الرأي مع ماركوس سوتيريو، (المحلل في شركة الوساطة للأصول الرقمية GlobalBlock ومقرها المملكة المتحدة) بأنه «بصرف النظر عن عائدات الضرائب الضخمة، يمكن لروسيا أن تستخدم عملة البيتكوين للتحوّط ضد السياسة الخارجية الأمريكية العدوانية». بدوره أشار المستثمر والمدوّن في مجال العملات الرقمية، أنتوني بومبلانو، إلى أن تهديد الرئيس الأمريكي جو بايدن بفرض عقوبات على روسيا - بما في ذلك قطع اقتصاد البلاد عن جزء كبير من النظام المالي العالمي - قد يعزز قضية عملة البيتكوين باعتبارها «أموالًا مقاومة للرقابة».

مشاورات أمريكية-أوروبية: فصل روسيا عن «سويفت» قد يزعزع أسواقنا ويسرّع بديلاً غير غربي

نقلت صحيفة هاندلس-بلات الألمانية Handelsblatt عن مصادر في الحكومة الألمانية أنّ المسؤولين الأوروبيين والأمريكيين يتشاورون على مدار الأسابيع الأخيرة في كيفية الرد على ما سموه «العدوان الروسي المحتمل» ضد أوكرانيا، وأن سيناريو فصل موسكو عن نظام «سويفت» وجده أطراف المحادثات «حساساً» جداً لأنه قد يقود إلى زعزعة استقرار الأسواق المالية في الأجل القريب وإنشاء نظام بديل للتفاعلات المصرفية لن يكون للغرب اليد الطولى فيه.

مغزى العقوبات الأمريكية على إثيوبيا

في خطوة تعكس إحباط أمريكا من تراجع تحقيق أهدافها في القرن الأفريقي خصوصاً وأفريقيا عموماً، استبعدت الولايات المتحدة إثيوبيا ومالي وغينيا من برنامج للتجارة المعفاة من الرسوم الجمركية، وذلك في أعقاب تهديد الرئيس الأمريكي جو بايدن باتخاذ هذه الخطوة بسبب ما يسمونه انتهاكات لحقوق الإنسان وانقلابات في الآونة الأخيرة.

2022 والضربات الموعودة لنظام سويفت والدولار

كان بوتين مباشراً في لقاء الفيديو مع شي جينبينغ في 15 كانون الثاني/ديسمبر 2021، حيث وصف العلاقات الروسية الصينية بأنّها «مثال عن التعاون الأصيل بين الدول في القرن الحادي والعشرين». باتت مستويات هذا التعاون الذي مضى عليه سنوات معروفة اليوم – بدءاً من التجارة والنفط والغاز والتمويل والفضاء ومكافحة كوفيد-19، وصولاً إلى الترابط التدريجي بين «مبادرة الحزام والطريق BRI»، و«الاتحاد الاقتصادي الأوراسي EAEU».