تظاهر آلاف الأشخاص مساء الإثنين (17 نيسان 2023) في عدة مدن فرنسية من بينها العاصمة باريس بعد خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أكد فيه «ضرورة» إقرار قانون اصلاح نظام التقاعد المثير للجدل «لضمان استمرار ثروة البلاد» على حد تعبيره.
غضب شعبي عارم يجتاح فرنسا مساء اليوم الجمعة 14 نيسان 2023 ونشرت السلطات الفرنسية آلاف عناصر الأمن والشرطة في الشوارع، عقب إقرار المجلس الدستوري لقانون التقاعد، ضارباً عرض الحائط بالاحتجاجات الشعبية العمّالية المليونية الرافضة له. وصرّحت الأمينة العامة للفيدرالية الفرنسية للشغل بأنها تدعو إلى تكثيف الإضرابات في أنحاء البلاد بعد قرار المجلس الدستوري.
تداولت وكالات أنباء مناظر لتراكم القمامة في شوارع باريس، وسط تعطّل وصول الوقود من المصافي واستمرار العمال في تنظيم إضرابات ضد القانون المجحِف لإصلاح نظام التقاعد، ورغم اشتعال الاحتجاجات والإضرابات لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفض استقبال ممثلي نقابات العمال والاستماع إليهم، مصرّاً بدلاً من ذلك على أنّ «الإصلاح يجب أن يمضي قدماً». وقال أحد قادة النقابات: «الرئيس يرفض لقاء النقابات... ازدرائه لعالَم العمّال لن يؤدي إلا لزيادة غضب الناس وسيؤدي إما إلى أعمال عنف في الشوارع أو للانتقام من ماكرون في صندوق الاقتراع».