المؤتمر التأسيسي لنقابة البحارة والعاملين في أعالي البحار

منذ عام / ٢٠٠٦ / م جرى التوجه بضرورة الاهتمام بالكوادر البحرية والإسراع بإحداث مراكز التدريب، وتم إنشاء الأكاديمية البحرية في اللاذقية، والثانويات البحرية في كل من طرطوس واللاذقية (كما ورد في التقرير المقدم من النقابي أحمد عثمان أحد مؤسسي اتحاد العمال في طرطوس، وبعدها فرع الهلال الأحمر وأحد العاملين منذ زمن طويل على إحداث هذه النقابة).
أصبحت هذه المراكز تخرّج الكوادر التي ستعمل في هذا المجال، وللتميز الذي أظهره البحارة السوريون في عملهم الميداني ولالتزام هذه المراكز في تدريبهم بما يتفق مع المواصفات الدولية، أصدرت المنظمة البحرية الدولية الاعتراف بالشهادة البحرية السورية على مستوى العالم.
جاء في القرار الصادر عن هذه المنظمة، بأن سورية حققت بنود الاتفاقية بالمواصفات البحرية والدخول إلى القائمة البيضاء. إن الإنجاز الكبير الذي تحقق بإنشاء مراكز التدريب والثانوية البحرية والأكاديمية البحرية، الأول: وفّر على السوريين الذين يرغبون الخوض في هذا المجال، التكاليف العالية وبالعملة الصعبة للتدريب خارج سورية وخاصة في مصر، والثاني: حماية هؤلاء السوريين من الوقوع في فخ الشهادات المزورة وشهادات مراكز تدريب دولية غير مرخصة وأحياناً غير موجودة على أرض الواقع.
مرحلة التأسيس: منذ عام ٢٠٢٢ م اتخذ القرار بإحداث نقابة للعاملين على متن السفن التجارية في كل بحار العالم لأول مرة في سورية، لرعاية حقوق العاملين في النقل البحري باختلاف عملهم ومراتبهم، حيث يتزايد يومياً عدد العاملين السوريين بالبحر وتجاوز ال / ٧٥ / ألف بحار، بمراتب واختصاصات متنوعة إضافة إلى العاملين في المكاتب البحرية.
منذ تشكيل (اللجنة الفرعية المكلفة بإجراء الانتخابات) اتخذ القرار بتسمية النقابة (نقابة البحارة والعاملين في أعالي البحار) حيث تم تسجيل / ١٠٠٠ / عضو منتسب للنقابة حتى تاريخه، وتم تشكيل لجان نقابية (لجنة بحارة _ لجنة قباطنة _ ولجنة مكاتب التشغيل البحرية) حيث بلغ عدد الأعضاء في اللجان / ٤٨ / عضواً ، وتم انتخاب (بالتزكية) تسعة أعضاء لمكتب النقابة.
نوه رئيس المكتب المهني (للنقل) في الاتحاد العام، على ضرورة اجتماع اللجان مباشرة ومناقشة النظام الداخلي والتوقيع عليه وإقراره.