المؤتمر السنوي لنقابة المهند سين الزراعيين في اللاذقية تحت شعار: الاستثمار الأمثل للموارد الزراعية المتاحة.
أظهرت أحدث دراسة أجراها المكتب المركزي للإحصاء في سورية أن متوسط الإنفاق التقديري للأسرة السورية لعام 2018 بلغ 325 ألف ليرة شهرياً الدولار = 525 ليرة سورية،) ما يعني أن الفجوة بين الدخل والمتطلبات الحقيقية للإنفاق تزيد بنحو 8 أضعاف) يُذكر أن وسطي الأجور والرواتب في سورية يُقدر بما يتراوح بين 30- 40 ألف ليرة، في القطاع العام، بينما يزيد نسبياً في القطاع الخاص ليصل إلى نحو 65 ألف ليرة، حسب تقديرات بعض الباحثين. وتظهر تلك الأرقام حجم الفجوة بين الدخل والأسعار.
ولا تمل الحكومة من تكرار التصريحات التي تعد فيها فضائلها وإنفاقها على السوريين، وكأنها تتناسى فعلاً أن مخصصات الإنفاق الحكومي على الصحة أو غيرها، هو مال عام وصل إلى الحكومة مما دفعه عموم السوريين، وهو ليس مِنّة وتحديداً في الظروف الحالية.
قدم الرفيق غسان القاضي في المؤتمر المداخلة التالية:
تراكم الثروة في طرف واحد... هو في الوقت ذاته تراكمٌ للبؤس والمعاناة والعبودية والجهل في الطرف الآخر لذا ارفعوا الصوت لزيادة الحد الأدنى للأجور ليساوي الحد الأدنى للمعيشة.
جربت النقابات ونقابتنا منها النضال مع الحكومة في نفس الخندق وبتطابق كامل لتحسين ظروفنا، فانقلبت إلى أسوأ وتعترنا لحدود الجوع.
لنجرب ونخرج إلى خندقنا نحن الذين نعمل ونعرق ونبذل الدماء إن أرادنا مصالحنا. لأن هموم كل الحكومات المتعاقبة تتركز على إيجاد واستنباط أفضل الوسائل والطرق لتسهيل وصول الناهبين والفاسدين إلى أعلى مستويات الربح والنهب، نقابتنا ممثلتنا جميعاً وكلنا لدينا نفس الالتزامات أمامها، تميز عبر قرارها الذي يخص فتح مراكز بيع وتداول المواد الزراعية بين مهندسي اختصاص وقاية والمهندسين من بقية الاختصاصات.. والمنطق يجب أن تكون ضد هكذا قرار لو الوزارة أصدرته.
تشميل المهندسين الزراعيين باللباس كونهم بغالبيتهم ميدانيين، وتعديل توصيف المهندس الحقلي ليشمل المهندسين الزراعيين في منشآت الدواجن ومهندسي الإرشاد في المراكز الزراعية والوحدات الإرشادية.
تطوير عمل مركز تربية الأعداء الحيوية بشكل فعلي ليشمل جميع آفات الحمضيات والزراعات المحمية.
وقف التعدي على الحراج لأن استمرار ما يحصل سيبقينا بلا حراج.
إعادة تفعيل صندوق الدعم الزراعي والتخفيف من تكاليف المستلزمات الزراعية التي ترهق المزارعين.
دعم محصول الحمضيات ورفع الغبن عن المزارع من خلال وضع كل التسهيلات لتسويقه إلى المحافظات والدول المجاورة، وإلغاء ما يسمى بالترفيق وتسهيل الأمور على الحواجز.
إدارة توزيع مياه الري بما يحقق العدالة في الاستهلاك، هناك مناطق لا يأتيها دور السقاية كل شهر مرة، وهناك من تبقى عنده على الدوام والجميع يحاسب بنفس الكلفة طبعاً، لن أتحدث عما تعيقه هذه العشوائية في تطبيق أساليب الري الحديثة لأن العلم عندكم .
بعض ما طرحه المهندسون في مؤتمرهم
تكلم بعض الزملاء عن معاناةِ الناس لتأمين البطاقة الذكية لعدم وجود إلا ثلاثة مراكز في مدينة اللاذقية لخدمة المدينة وريفها .
تكلم الزميل عيسى جنيدي حول ضرورة إعطاء البحث العلمي المزيد من الدعم وتخصيص جزء من الموازنة لذلك، وتفريغ الباحثين ودعمهم، لا أن يعملوا ضمن أوقات الدوام فقط.
لابدّ من إقامة مشاريع لها ريعية تحسن من ميزانية النقابة لزيادة رواتب المتقاعدين. دعم البحث في إنتاج الأسمدة الحيوية الرخيصة للتخفيف من معاناة المزارعين .
تكلم الزميل يسار الخير عن الضمان الصحي وتهرّب الشركة الضامنة من التزاماتها تجاه العديد من الحالات التي لها علاقة بالأمراض المزمنة بالرغم من ارتفاع مبلغ الاشتراك الشهري.
كما طرح أحد الزملاء، بأن عدداً من الزملاء المتقاعدين لم يقبضوا راتب النقابة منذ أربعة أشهر، علماً أنهم استلموا بطاقات الصراف.
وحول المهندسين الجدد الذين لم يتم تعيينهم إلى الآن، علماً أنهم تخرجوا من ستة أشهر، وكذلك الدورة التي قبلها لم يباشروا عملهم علماً أنهم تخرجوا من أكثر من سنة ونصف.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 903