فلاش انتخابي

نعرض فيما يلي نموذجاً لبيان انتخابي لأحد النقابيين المرشحين:

الانتخابات النقابية كانت دائما ًهاجساً لعمالنا لإيصال الممثلين الحقيقيين لهم، لأنهم بحسهم الطبقي يدركون أنه بقدر ما تكون الانتخابات النقابية نزيهة بقدر ما يصل ممثلهم الحقيقي لمواقع قيادية في الحركة النقابية وهذا الهاجس مشروع ولكن ليس المهم توسيع الديمقراطية. فالجانب الهام كيف يمكن أن تمارس الديمقراطية بشكل صحيح وانتخاب الأفضل بعيداً عن  روح العشائرية والإقليمية والمكاسب الحزبية الضيقة.

لقد تهافت عمالنا على ترشيح أنفسهم ليس انطلاقاً من مبدأ الوصول إلى هذا الموقع أو ذاك بل من خلال قناعاتهم بأن للحركة النقابية دورا ًهاماً في مواجهة قوى السوق والسوء التي تريد تقويض مكاسبنا التي حصلنا عليها عبر نضالنا الطويل وهذه قضية هامة وتهم ... لدور الحركة النقابية في المرحلة المقبلة، فهناك العديد من البيانات الانتخابية لمرشحين مستقلين وضعوا من خلالها تصوراتهم وبرنامجهم الانتخابي والذين طالبوا من خلاله العمال بالتصويت على هذا البرنامج والتي تضمنت ما يلي:

 الجرأة طبع ومنهج والوعي سلاح والنظافة يد وثوب...

 صوتوا لتعديل صندوق التكافل الاجتماعي المجحف بحقوقنا.

 صوتوا للعمل على إعادة الحقوق المسلوبة من لباس وساعةحرارية ووجبة داعمة.

 صوتوا لنسأل الإدارة الا يكفي 22 عاماً من العمل لنتعلم كيف نخطط ونشتري ونتأقلم مع قوانين الدولة لإيجاد الطريق الأمثل لشراء المواد الأولية ولمنع التوقفات في الإنتاج حتى لا نحرم من الحوافز.

 صوتوا لرفع سوية الإنتاج كماً ونوعاً.

 صوتوا للعمل على تقليل الهدر من المواد الأولية والنصف مصنعة لنحصل على الوفر المحقق ولنقل جميعاً لا لعشرين عاماً من الصمت والمسايرة والأداء غير المقنع لبعض عناصر تنظيمنا النقابي التي توالت طوال هذه الفترة والذين وقفوا عائقاً أمام طموحاتنا في تعديل صندوق التكافل الاجتماعي.

 وتذكر أخي العامل عندما تريد اختيار /ممثلك/ أن صفة الآدمي  والنظيف لا تكفي إذا لم تقترن بالجرأة، والجرأة فقاعة تزول بسرعة إن لم تتسلح بالوعي الاجتماعي والفني والإداري.

أمنيتي أن تكونوا مع أنفسكم مع مصلحتكم في اختياركم والله ولي التوفيق.

 

بمثل هذه الروح أقدم مرشحو العمال وبالمقابل وقف البعض ولاسيما الإدارات بوجه مثل هذه التوجهات لأنهم يخشون وصول مثل هذه الكادرات إلى مواقع قيادية، فهل تعرقل توجهاتهم ولاسيما أن عضو اللجنة النقابية وبحكم القانون يقرر في المجلس الإنتاجي سياسة المؤسسة الإنتاجية وهذا الدور هام لعمالنا وخطر على المدراء ضعاف النفوس الذين يفضلون مصالحهم على مصالح الوطن.

معلومات إضافية

العدد رقم:
181
آخر تعديل على الأحد, 18 كانون1/ديسمبر 2016 16:31