في مؤتمر اتحاد عمال دمشق

نشرت "قاسيون" في عددها السابق كلمة الحزب في المؤتمر السنوي لاتحاد عمال دمشق بمناسبة ذكرى تأسيس الاتحاد العام لنقابات العمال وتكريم النقابيين القدامى في كافة النقابات. وننشر في هذا العدد ريبورتاجاً عن المداخلات التي ألقيت في هذا المؤتمر:

تحدث الرفيق وليد حمدون عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في المؤتمر مؤكداً أن القطاع العام هو الرائد وسيبقى رائداً. وأكد على أهمية دوره البارز في مسيرة الاقتصاد الوطني وبأنه يشكل الركيزة الأساسية في حياة جماهير شعبنا، وقال إنه عندما نتحدث عن القطاع العام هناك عرقلات وهناك فساد، وعندما نشير إلى الخطأ يجب ألا نخجل يجب أن نخلص هذا القطاع من شوائبه وأخطائه.

كما أكد أن لا تراجع عن أية خطوة تقدمية في هذا البلد وليس هناك أي تراجع على المستوى الداخلي للبلاد.

كما تحدث الرفيق عز الدين ناصر رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال قائلاً: اليوم نجدد اللقاء ونحن أمام حجم كبير من الواجبات والمهام وأمام حجم كبير من المسؤوليات وبكل النوايا الطيبة والحرص على الارتقاء بدورنا لتفعيل دور منظمتنا النقابية وزيادة تطويرها وقدرتها على تنفيذ واجباتها وممارسة حقوقها، كما يجب سياسياً واقتصادياً واجتماعياً. وأكد أن قوى العولمة التي تصادر رغبات الشعوب تصادر حاضرها ومستقبلها وتفرض عليها رغباتها ومشاريعها وقراراتها المعادية بشكل كامل لمصالح الشعوب، وهي تلقى مقاومة كبيرة من كل قوى الخير وفي مقدمتها عمال العالم، الذين فقدوا أعمالهم نتيجة الاندماج وباتوا مشردين لا حول لهم ولا قوة تلك كانت هدايا العالم الجديد بقيادة الولايات المتحدة الأميركية مزيداً من الفقر للفقراء ومزيداً من الثراء للأغنياء على حساب العمال والشعوب، إن مسيرات الاحتجاج والمظاهرات التي شهدها العالم أمام أماكن مؤتمرات العولمة تؤكد وتبرهن من جديد على ان فقراء العالم وعمال العالم لن يستسلموا وأنهم جديرون بإضاءة اللوحة مجدداً وإسقاط لوحة الظلام وتحطيمها.

وكان الرفيق عادل كبول رئيس اتحاد عمال دمشق رئيس المؤتمر قد ألقى كلمة في بداية المؤتمر مؤكداً أن مؤتمر اتحاد عمال دمشق نريده استمراراً في الالتزام بثوابتنا النقابية بالوطن، بالقطاع العام قاعدة الإنتاج الوطني وهو طليعة الثوابت... في طليعة حقوق ومكتسبات الطبقة العاملة تجسيداً، وعطاءً وطنياً اقتصادياً واجتماعياً تعزيزاً لدور الدولة في حياتنا وفي مستقبل الأبناء والأجيال فما نريده من عمليات الإصلاح ومن التطوير والتحديث أن يتعافى القطاع العام وأن تتعافى الأحوال المعاشية الاجتماعية للطبقة العاملة. فالتحديث ضرورة لتوسيع القطاع العام لاستمرار التنمية لتلازم الوظيفة الاقتصادية الاجتماعية للحفاظ على عمل العمال في المنشآت لمعالجة مشاكل البطالة وكل المشاكل التي تتعلق بالعملية الإنتاجية.

وتحدث الرفيق صالح خبار رئيس نقابة الصناعات المعدنية مؤكداً على ضرورة تطوير آليات العمل النقابي التزاماً بالتطوير والتحديث والإقلاع عن الهدر مشيراً إلى أن مشاكل الشركات أغلبها ذاتي وبعضها موضوعي مقترحاً معالجة التشابكات المالية والتخلص من المخازين واستجرار الإنتاج وتسويقه وإدخال التكنولوجيا في العمل واختيار الإدارات المؤهلة ومحاسبتها وتطوير البحث العلمي وتعديل القوانين الناظمة للاستيراد والتصدير والجمارك.

وفي مداخلة الرفيق جمال القادري رئيس مكتب نقابة المصارف والتجارة أكد في مجال السياسة النقدية على ضرورة تطويرها وإعادة تشكيل مجلس النقد والتسليف وتفعيل دور مصرف سورية المركزي وتطوير مصارف القطاع العام وتأهيل العاملين وتحفيزهم، كما طالب بإصدار قانون للمصارف لتكون المنافسة عادلة، وفي مجال السياسة المالية طالب بتعديل التشريعات الضريبية والجمركية، ووضع تشريع ضريبي متطور والانتقال من الضرائب النوعية إلى الضرائب الكلية على الدخل، وإجراءات تتعلق بالتهرب الضريبي.

كما تحدث الرفيق خليل طه رئيس نقابة الغزل والنسيج عن الصعوبات الذاتية للشركات وخاصة ما يتعلق بالمخازين وأثر تخفيض الطاقات الإنتاجية على الحوافز وزيادة التكلفة، وأكد على ضرورة تطوير تشريعات العمل في القطاع الخاص وضرورة إيجاد نظام داخلي له وتوثيق عقود العمل والاستقالات وبراءات الذمة من النقابات المختصة واقترح إقامة ندوة حوار لوضع برنامج لحماية حقوق عمالنا في القطاع الخاص.

وأكد الرفيق محمد علي الراز رئيس نقابة النقل البري على ضرورة أن تضع الدولة يدها على النقل العام والانطلاق من مفهوم اقتصادية النقل وربط هذه بمصلحة المواطن والاستفادة من الأفضلية التي يمثلها النقل العام الجماعي والاهتمام بمصالح البيئة وتخفيض نسبة التلوث والضجيج والتشغيل الأمثل للخطوط والباصات العامة وتخفيز السائقين على نتائج العمل وحسن الأداء وضبط تكاليف التشغيل والصيانة ورفع استطاعة المدينة المرورية من خلال إنشاء أنفاق ومعابر ومتابعة العمل لتحديث القوانين والأنظمة المرورية واستخدام تقنيات العصر ومراجعة واقع شركة الكرنك لإعادة دورها داخل المدن والبلاد العربية.

كما أكد الرفيق أيمن كشك رئيس نقابة الصناعات الغذائية أنه منذ مؤتمر الإبداع الوطني والاعتماد على الذات كانت مؤتمراتنا النقابية مناسبة وطنية لمعالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية ونحن اليوم مدعوون كما كانت مؤتمراتنا النقابية إلى مؤتمر للتحديث والتطوير والإصلاح على غرار المؤتمر الوطني للإبداع.

وتحدث الرفيق عدنان الخطيب رئيس نقابة البناء والأخشاب عن القطاع الإنشائي ودوره الهام في التطور الاقتصادي للبلاد باعتباره جزءاً هاماً من القطاع العام ومدرسة لإعداد الكوادر الوطنية الخبيرة وتأمين فرص العمل لآلاف العاملين في قطاع التشييد والبناء، وأكد على أهمية معالجة الصعوبات التي يعاني منها هذا القطاع وذلك بإيجاد جبهات عمل للشركات الإنشائية لاستقرار الأيدي العاملة فيها، واستصدار نظام الحوافز الخاص لهذه الشركات ومعالجة أوضاع السيولة المالية وتحديث الآليات وأشار إلى معاناة عمالنا في القطاع الخاص وتزايد عدد العاطلين عن العمل.

كما تحدثت الرفيقة انتصار رشواني عضوة مكتب نقابة الخدمات الصحية عن ضرورة تطوير وتحديث القطاع العام وعقلنة الحياة الاقتصادية للبلاد وإصلاح السياسة الأجرية القائمة، والعمل لفصل واردات المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية عن الدولة، وإحداث صناديق تعويض البطالة.

وطالبت الرفيقة إنعام المصري عضو مكتب نقابة المصارف بضرورة تشكيل لجان نقابية في المؤسسات المدنية التابعة لوزارة الدفاع وإشراك العمال في التأمينات الاجتماعية،وتوريث الراتب التقاعدي للمرأة العاملة.

 

كما أكد الرفيق فيصل العلي رئيس نقابة عمال الإسمنت على ضرورة إعادة النظر في الحد الأدنى للأجور والرواتب حسب قساوة العمل في كل مهنة وتخفيض سنوات الخدمة للعاملين في صناعة الأميانت والإسمنت باعتبارها من المهن الشاقة وإصدار نظام خاص موحد لعمال القطاع الخاص ينظم حقوق العمال وواجباتهم في هذا القطاع.