من مداخلة الأمين العام لاتحاد النقابات العالمي

الآن اسمحوا لي بالانتقال إلى نتائج المؤتمر:

الاستنتاج الأول: كان المؤتمر منفتحاً وديمقراطياً، وطبقياً موجهاً وأممياً. 

كانت أعمال مؤتمرنا مفتوحة على الدوام لوسائل الإعلام والمراقبين والضيوف جميعهم.

ماذا تؤكد هذه الصورة العامة ؟

السِمة الديمقراطية والمنفتحة والموحدة لمؤتمرنا.

النتيجة الثانية: هناك مهام تنظيمية جديدة لنا جميعاً، وحتى مسئووليات كبيرة لكوادرنا، ومهام كبيرة والمزيد من التوقعات الجادة من أجل التعزيز التنظيمي للحركة النقابية للطبقة الموجهة. لحركة تنظيمية راسخة وشاملة ومناضلة لتتمكن بفاعلية ونجاح من الدفاع عن أعضائها والعمال جميعهم.

لهذا نحن نضع هذا المستوى التنظيمي من أجل:

• أعضاء جُدد لاتحاد النقابات العالمي.

• قطاعات جديدة للاتحادات النقابية الدولية القطاعية.

• بلدان ومناطق جديدة في صفوفنا.

هدفنا هو تعزيز الحركة النقابية على مستوى القاعدة، وداخل أماكن العمل، وفى الشركات متعددة الجنسية، والقطاعات والمناطق، وفي كل دولة وكل ركن على الكوكب.

نحتاج لنقابات نشطة وشاملة في القاعدة لتوحيد العمال ضد الاستغلال والبرجوازية. 

نريد نقابات من القاعدة، لتكون مدارس حقيقية من أجل الشعب العامل، لتثقيفهم بكل شيء له علاقة بالنضال الطبقي. 

نريد نقابات تستطيع العمل داخل التجمعات الشاسعة، وليس داخل النوادي المغلقة، وليس الفئات البيروقراطية أو النخب الصغيرة، ولكن مدارس نضالية منفتحة.

النتيجة الثالثة: التي نتجت عن المؤتمر والعديد من الكلمات وهي ضرورة تعزيز نقاباتنا على المستوى الإيديولوجي والسياسي . 

نحن لا نعمل في بيئة معقمة، نحن نعيش ونناضل ضمن الأصدقاء والمنافسين والأعداء، ولذلك نحتاج من منظماتنا وقادتنا ليتفهموا بوضوح ”من نحن وإلى أين ذاهبون ”.

نحن محقون في النضال من أجل أجور أفضل، ومحقون للإضراب ضد الخصخصة، والمطالبة باتفاقيات المفاوضة الجماعية، وأوضاع الصحة والسلامة في العمل، والتعليم العام والمجاني والصحة والبيئة. ذلك كله ضمن دورنا الرئيس، وعلينا الاستمرار للإيفاء بهذا الدور.

في الوقت ذاته، كحركة نقابية وفي اللحظة نفسها، علينا بلورة مطالبنا ورفع محتوى وأشكال نضالنا بهدف مباشر لتحرير الطبقة العاملة من الاستغلال الرأسمالي، لجعل الطبقة العاملة طبقة رائدة وريادية مستعدة لتحقيق غايتها الاستراتيجية.

وسيلتنا الرئيسية من أجل بيئة هدفنا الآيديولوجي هي: الأممية والوحدة لطبقتنا، ومسارنا الكفاحي للنضال.