بعد طول انتظار... مهنة العتالة تُنظَّم قانونياً
يتعرض عمال العتالة في مختلف القطاعات لأشد أنواع المعاناة نتيجة عملهم المتواصل في أسوأً الظروف، حيث من المعروف أنهم يواجهون الكثير من المخاطر بسبب الأوزان الثقيلة التي يضطرون لحملها، والتي قد تسبب لهم الكسور والعاهات الدائمة. ولذلك فقد تمت إثارة موضوعهم لأكثر من مرة في مختلف الاجتماعات النقابية، ونوقشت أغلبية القرارات والتعاميم التي أصدرتها رئاسة مجلس الوزراء حول قضيتهم.
ويعتبر عمال العتالة العاملين في مختلف الأمانات الجمركية، وعند المنافذ والمراكز الحدودية، جزءاً لا يتجزأ من العملية الجمركية في المحافظات السورية جميعها. وبناءً عليه، أصدر مدير عام الجمارك نبيل السيوري، قراراً بتشكيل لجنة خاصة مهمتها دراسة وتنظيم عمل عمال العتالة في المراكز الجمركية، وخاصةً الذين يعملون منذ سنوات طويلة دون أي تنظيم أو شكل قانوني يحفظ لهم حقوقهم ومكتسباتهم، ضمن القوانين والأنظمة المعتمدة في هذا المجال.
وبيَّن القرار الذي أصدرته إدارة الجمارك العامة، الأسباب الرئيسية والموجبة في اتخاذه بالتزامن مع القرار الذي أصدره رئيس مجلس الوزراء، فالقرار جاء لوضع حد لجميع المشاكل التي كانت تحصل بين العمال، والتي كانت تنتهي دائماً بمصالحات هشة، أو بتدخل تعسفي لجهات وصائية، تصدر قرارات قاسية بفصل عمال العتالة وطردهم من المراكز، دون أية تعويضات، مما جعل المشاكل معلقةً دائماً، وقابلة للانفجار في أية لحظة.
ويبقى أن ننوه بأن على نقابة العتالة والخدمات تفعيل نشاطها للدفاع عن مطالب وحقوق هؤلاء العمال في كل الأماكن، وإنهاء المعاناة الطويلة التي تعرضوا لها على مدى سنوات طويلة.