عمال إدلب ينالون حقهم في الوقت الضائع!! أن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً!!
يوماً بعد يوم تُثبت لدينا روعة هذه العبارة، وخصوصاً بعدما حصل في بدايات الشهر الثاني من هذا العام، أي بعد انتهاء موسم الشتاء تقريباً،
حين بدأ الناس بإزالة المدافئ من منازلهم لعدم وصول الدعم الموعود من الجهات المسؤولة عن توزيع المازوت، في ذلك الوقت بالذات تم توزيع المعاطف الشتوية على العاملين في مستودعات الشركة البترولية في محافظة إدلب. على الرغم من أن هذه المعاطف كان يجب أن توزع منذ بدايات الشهر الحادي عشر من عام 2009!! ولا ندري لماذا يجب أن يحصل كل هذا التأخير؟ وما هو الهدف منه؟ هل هو جزء من الروتين الوظيفي في التعامل مع الموظف والعامل السوري؟ أم هو شكل من أشكال ترسيخ الثقافة الإدارية للمؤسسات الحكومية؟ حقيقةً لا ندري!!
لكن المشكلة ليست هنا في الحقيقة. المشكلة تكمن بعد وصول تلك المعاطف. فقد تم تسعير المعطف الواحد بقيمة 5900 ل.س، بحسب المواصفات المُقدَّمة، والتي ادعت أن هذه المعاطف مصنوعة من الجلد الطبيعي. لكن حقيقة الأمر ظهرت فيما بعد، وتبين للعمال أن تلك المعاطف لا تساوي أكثر من 2000 ل.س، فإلى أين ذهب مبلغ الـ/3900/ ل.س، وهو الفرق بين السعر الذي دفعه العمال وبين القيمة الحقيقية لتلك المعاطف .
الجواب بكل تأكيد ليس عندنا...
مراسل قاسيون- إدلب