الأول من أيار.. عيد الكفاح الطبقي والوطني

يقترب العالم في عيدكم، عيد الأول من أيار، من دخول حقبة جديدة بالكامل، من خلال نضال البشرية وفي طليعتها الطبقة العاملة، من أجل عالم جديد لا مكان فيه للحروب والاستغلال، والاضطهاد بكل أشكاله وصنوفه. 

إنّ السبب وراء مختلف أنواع المصائب والكوارث والحروب التي تعيشها البشرية جمعاء كان ولا يزال النظام الرأسمالي العالمي، بمركزه الدولي – الأمريكي- ومشتقاته وتفرعاته في شتى أنحاء العالم، والطبقة العاملة، باعتبارها الطبقة الأكثر ثورية، ومعها كل العاملين بأجر، معنيين بإنقاذ البشرية من براثن الوحوش الإمبريالية السوداء بأقنعتها وتمظهراتها المختلفة.

إن بلدنا الحبيب سورية، على عتبة الدخول إلى مرحلة يجري خلالها التنفيذ العملي للحل السياسي، وإنّ ما يهم السوريين، والعمال في طليعتهم في هذه المسألة، هو وقف الكارثة الإنسانية السورية وانفتاح الأفق لصوت العمال السوريين وبرنامجهم الثوري ليعبر عن نفسه ضاماً إليه جميع المضطهدين والمفقرين وصولاً إلى تنفيذ ذلك البرنامج الإنقاذي الذي ليس للسوريين من مخلّص سواه، وعلى الطبقة العاملة السورية وحركتها النقابية، أن تسارع إلى تنظيم صفوفها وتعزيز استقلاليتها ووحدتها، وصياغة برنامجها المتكامل، من أجل مواجهة البرنامج الاقتصادي الليبرالي، لأن عملية بناء سورية الجديدة ستقع على عاتقها بكل الأحوال، سواء كان هذا البناء لمصلحتها أو لغير مصلحتها، فمن باب أولى أن تكون مستعدة لجعل هذه العملية في مصلحتها، اي في مصلحة الشعب السوري.

يا عمال العالم وأيتها الشعوب المضطهدة اتحدوا

حزب الإرادة الشعبية

1/5/2016