«العنبر الرقم 6» لتشيكوف: جوهر الحياة المتأرجح بين العقل والجنون

لم يعش الكاتب الروسي انطون تشيكوف ليقرأ ميشال فوكو خلال النصف الثاني من القرن العشرين... ولا هو اطلع على أدب كثير وكبير كتب في القرن العشرين، حول قضايا المجانين والمستشفيات والسؤال حول من هو العاقل حقا ومن هو المجنون حقاً.…

فحولة الفتاوى وأجساد النساء

لم يشهد التاريخ الإسلامي المعاصر هذا الزخم الإفتائي الخاص بالمرأة إذا ما قورن في المراحل السابقة. يفاجئنا بعض المفتين بين فترة وأخرى بفتاوى عن النساء لا علاقة لها بالدين ولا بالمنظور المساواتي العام الذي كرسه القرآن في آيات عدة. يسيطر…

«السيّدة» تحب «السيّد»… أعدّوا المشانق

ليست فيروز شخصاً عاديّاً، بل رمز وأيقونة في وطن الأوبريت («النهائي»)، وأحد الوجوه الأخيرة القادرة على أن توحّد الناس وتعطي معنى سامياً لوجودهم في زمن التحوّلات الكبرى. ومع ذلك، رغم موقعها الفريد في الوجدان اللبناني، يبقى مستغرباً، ومن سمات هذا…

«الانسان الطيب من ستشوان» لبريخت: ... لا تدر له الأيسر أبداً!

الحكاية في الأصل صينية. والأجواء على المسرح صينية، من الديكور الى الملابس الى الأقنعة حتى الموسيقى والنظرات صينية... لكن العمل بريختي خالص. بل هو بريختي ينتمي الى لغة المسرح الخالصة بعدما قدم، بصفته واحداً من الاعمال القليلة لسيد المسرح الألماني…

بيتر أوتول قمة في السينما والمسرح

لم يكن الإيرلنديّ الرائع بيتر أوتول مجرّد ممثّل عابر، تحوّل سريعاً إلى مرادف لشخصية سينمائية واحدة، قدّمها ذات مرّة فالتصقت به، بالنسبة إلى البعض على الأقلّ.

«أوديب» لبيار كورناي:تلك الأقدار التي لا مهرب منها

منذ القرن السادس قبل الميلاد والكتّاب مفتونون بحكاية أوديب: عشرات المسرحيات كتبت عن هذه الشخصية، وعشرات الروايات المختلفة رويت عنها. وصل إليها فن المسرح - باكراً - ثم الموسيقى والفن التشكيلي، وصولاً إلى فن السينما الذي لم يفته أن يكتشف…

مشوار

لدى صعودي باص النقل الداخلي، فوجئت بأنه قليل الازدحام خلافاً للعادة. مسحت بعينيّ المقاعد بسرعة، فوقع نظري على مقعدٍ شاغرٍ في آخر الباص، توجّهت إليه فوراً وجلست. ..

لعبة الموت.. الجنود الأطفال

ربّت الشيخ على كتف الصبي بإعجاب، عدّل من وضع البندقية على كتفه وهو يبتسم للولد العابس أمام الكاميرات، «مبارك عليك اليوم، أهلا بك بين صفوفنا»، يهمس الشيخ في أذن الصبي هذه الكلمات القليلة ويتركه ليستعرض رشاشه أمام العدسات

عم نجم.. شاعر الفقراء

امتلك «أحمد فؤاد نجم» بجسده الطويل النحيف وملامحه «المصرية» وإلى جانبه «الشيخ إمام» الكفيف بنظارته الشمسية وهو يمسك بيده آلة العود، جميع المقومات «السينمائية» التي تجعلهما مجرد «شخصيات من محض الخيال» ابتدعهما وعي شعبي تحت ثقل الحاجة المُلحّة لخلق أبطالٍ…