الصين لا تهتم بالعقوبات لمن يريد شراكتها – كوبا مثالاً
منذ انتصار الثورة الكوبية، كانت الصين مستعدة لمدّ يد العون كلّما أبدت الدولة الكوبيّة استعدادها لذلك. وكان ذلك دائماً على منهج ربح-ربح للطرفين.
منذ انتصار الثورة الكوبية، كانت الصين مستعدة لمدّ يد العون كلّما أبدت الدولة الكوبيّة استعدادها لذلك. وكان ذلك دائماً على منهج ربح-ربح للطرفين.
حذر الممثل الدائم لكوبا لدى برنامج الغذاء العالمي خوسيه كارلوس رودريغيز اليوم الإثنين من أن الجوع في العالم آخذ في الازدياد وأن الوقت اللازم للقضاء عليه بحلول عام 2030 يقصر.
بعد سقوط الاتحاد السوفييتي، توقّع أغلب المتابعين أن تكون كوبا هي التالية. لكنّ النظام الكوبي استمرّ ثلاثين عاماً حتّى الآن بعد انهيار الاتحاد السوفييتي. ولشرح قدرته على الاستمرار، نحن بحاجة لرمي تنميطات الحرب الباردة جانباً، والنظر عن قرب إلى التجربة الكوبية بتفاصيلها.
أعلنت وزارة الصحة العامة الكوبية يوم الخميس، 4 شباط 2021، عبر خطاب تلفزيوني: أنّ كوبا تعتزم في أواخر نيسان من العام الجاري، البدء بتطعيم شعبها بأول مليون جرعة من لقاح «السيادة 2» (Soberana 02) المضاد لكورونا المستجد، والذي تمّ تطويره، إلى جانب ثلاثة لقاحات مرشَّحة أخرى ضد المرض نفسه، على أيدي الخبرات العلمية الوطنية للقطاع العام الاشتراكي الكوبي، العاملة في «معهد فينلاي للقاحات» في هافانا ومركز هافانا للهندسة الوراثية والتقانة الحيوية (CIGB)، وبتمويل من الصندوق الكوبي للعلوم والابتكار (FONCI) التابع لوزارة العلوم والتكنولوجيا والبيئة. وصرّح إدواردو مارتينيز، رئيس شركة «بَيوكوبا فارما» الحكومية الضخمة التي تشغّل نحو 20 ألف عامل، ويتبع لها 21 مركزاً للأبحاث العلمية و32 شركة فرعية، بأنّ «اللقاحات الكوبية تسير على ما يرام... وستكون كوبا واحدة من أولى الدول التي تقوم بتطعيم سكانها بالكامل».
نقلت وكالة «برينسا لاتينا» الكوبية الجمعة، 29 كانون الثاني، عن صحيفة غرانما، ما وصفته بأنه «تكرار لسيناريو الانقلاب الناعم الذي أعدته الولايات المتحدة» وذلك في وصف أعمال «زعزعة الاستقرار ضد المنشآت التي تديرها الدولة في كوبا، وذلك بعد تحليل الأحداث التي وقعت يوم الأربعاء الماضي، عندما تجمعت مجموعة من المتظاهرين أمام وزارة الثقافة، من أجل إثارة العنف والفوضى».
أدان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال محادثة هاتفية مع نظيره الكوبي، برونو رودريغيز باريلي، قرار الولايات المتحدة بإدراج كوبا في القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، مشيراً إلى ضرورة رفع الحصار الاقتصادي عن هافانا.
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن اتهام واشنطن لكوبا برعاية الإرهاب، كذبة على مستوى الدولة.
أفادت وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب ستعيد اليوم الإثنين إدراج كوبا ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر مطلع أن الإعلان عن هذه الخطوة قد يكون اليوم الإثنين.
تُعتَبَرُ كوبا مضرب مَثلٍ لدولة قطعت خلال العقدين الماضيين خطوات كبيرة نحو تطوير أنظمة غذائية أكثر استدامة وسيادة. وتستند هذه السمعة على «ثورة الإيكولوجيا الزراعية» في كوبا، والتي بدأت بشكل جدي في أوائل التسعينات، عندما تسبب سقوط الكتلة السوفيتية في خسارة مفاجئة في الواردات المدعومة إلى حد كبير، والضرورية للزراعة في الجزيرة الكوبية. فمع ندرة المستوردات، وتأثير الحصار الأمريكي العدواني، وأزمة الأمن الغذائي الناجمة، شرعت كوبا في مشروع على مستوى الدولة، لتحويل قطاعها الزراعي نحو نموذج بيئي زراعي كثيف المعرفة، وقليل التوجه نحو التصدير، وعماده: تَضافُر معرفة المزارعين التقليدية مع خبرة المجتمع العلمي الكوبي.
أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن التضامن الدولي في مواجهة «الإرهاب الاقتصادي الأمريكي»، شكل محور مباحثاته مع كبار المسؤولين الكوبيين.