سورية: الفساد الامتحاني يصل "الفضاء" رغم قطع الإنترنت عن الملايين

جاء هذا بحسب صحيفة الوطن المحلية السورية التي نشرت مساء أمس الأربعاء ١٢ حزيران ٢٠٢٤ بأن مصادر خاصة في الكوادر التربوية المذكورة قد أدلت لها بهذه المعلومات.

ويأتي اكتشاف هذه الطريقة بالفساد الامتحاني ليثبت عدم جدوى ما تقوم به الحكومة يومياً خلال الامتحان من قطع للإنترنت المحلي وأنه لم يمنع الغش عموماً حتى عبر الإنترنت بطرق أخرى.

وبحسب مصادر صحيفة الوطن فإن شبكة الغش المكتشفة تعمل من خلال مجموعة على التلغرام بحساب على التلغرام يدار من خارج البلاد باسم "أحمدوف" سجل فيه حوالي ٢٠٠ طالب كانوا يحصلون على حل للأسئلة، وهدفها القيام بالغش الامتحاني، من خلال وعود وهمية للطلاب، وممارسة الابتزاز المالي للطلاب والأهالي، وشارك في هذه المجموعة مدرسون يقومون بحل الأسئلة للطلاب.

وأكدت المصادر أنه تم ضبط الشبكة ، وتقوم الآن الجهات المختصة بالتحقيقات لمعرفة جميع من تعاون وسهل عمل الشبكة ، لتتم إحالة كل من يثبت اشتراكه إلى القضاء المختص وفق القانون ٤٢.

وتابعت الصحيفة بالقول: أفادنا المصدر الخاص بأنه بعد التتبع والملاحظة والتدقيق لمدة أسبوع.. تمكنت الكوادر التربوية في محافظتي دير الزور والحسكة من ضبط شبكتي تسهيل الغش لطلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة، حيث يدير شبكة (أحمدوف وتوماس) في الحسكة "س - الرحيل بالتعاون مع طالبين ، هما "ع- العبد"، و"ع - السعود"، وتم ضبط الطالبين وإيقافهما بالتعاون مع الأمن الجنائي بينما لاذ الشخص الآخر بالفرار، وفي التفاصيل: يقوم الطالبان بتصوير الأسئلة الامتحانية بعد بداية الامتحان بجوالاتهما واستخدام "النت الفضائي" لنشرها على وسائل التواصل الاجتماعي (شبكة أحمدوف على التلغرام)، بينما يقوم المدعو "س" بارسال الأجوبة للمواد المختلفة.

وفي دير الزور... وردت معلومات منذ حوالي 10 أيام حول وجود شخص يقوم بالعبور إلى شرق النهر صباحاً مع بدء الامتحان والعودة إلى المدينة خلال ربع إلى نصف ساعة يدعى "ب - حمود" وبالمتابعة والمراقبة وبالتعاون مع إدارة الأمن الجنائي، ضبط بحوزته خط نت فضائي عراقي/ آرسل/ يستخدمه في تسهيل عملية الغش، حيث يتم الحصول على أسئلة الامتحان من تلغرام إحدى الصفحات في محافظة الحسكة، ويقوم بحل الأسئلة بالتعاون مع عدد من المدرسين ثم إرسالها إلى زوجته التي تراقب في أحد المراكز والتي ترسلها بدورها إلى حوالي 200 طالب، حيث تم ضبط شرائح "نت " عراقية و"واتس" عراقي، ويجري استكمال التحقيقات بالتعاون مع فرع الأمن الجنائي.