مسلسل الحرائق.. جريمة تطال المستقبل وقوائم الاتهام مُجيّرة وقاصرة
مَن المُلام عن جريمة استمرار مسلسل الحرائق السنوي، الذي يطال غاباتنا وحراجنا وأراضينا الزراعية، بنتائجه الكارثية على الحاضر والمستقبل منذ عقود وحتى الآن؟
مَن المُلام عن جريمة استمرار مسلسل الحرائق السنوي، الذي يطال غاباتنا وحراجنا وأراضينا الزراعية، بنتائجه الكارثية على الحاضر والمستقبل منذ عقود وحتى الآن؟
أسبوعان ناريان كانت حصيلتهما التهام المئات من هكتارات الغطاء النباتي، غابات وحراج وأحراش، وأراضٍ زراعية ومحمية، والتي تحولت إلى اللون الأسود، كفصل كارثي مؤلم جديد، يضاف إلى فصول كارثتنا المستمرة.
مشكلة انقطاع المياه في منطقة القدموس وقراها المحيطة قديمة ومزمنة دون حلول، على الرغم من تكرار الشكاوى حيالها طيلة هذه السنين دون جدوى، وقد وصلت فترات القطع المتواصل إلى عشرات الأيام المتتالية في بعض القرى.
تتحرك ذروة المنحنى الوبائي بين المدن السورية مغادرة دمشق إلى السويداء وحلب وطرطوس وتبقى اللاذقية بانتظار وصول الذروة إليها.
هناك ظاهرة ملفتة للنظر بما يخص العاملين في قطاع الزراعة بشقيه (النباتي والحيواني) في محافظة طرطوس. فبالرغم من أن العائلة تعمل كاملة (تقريباً) في عملية الإنتاج، ووقت العمل مفتوح، وبالرغم من غزارة الإنتاج، وأسعاره المرتفعة بالسوق، تجد الديون تلاحقهم، وبالكاد في أحسن الأحوال يستطيعون تأمين ضرورات حياتهم المعيشية بحدودها الدنيا.
الأخبار المتواترة والواردة من محافظة طرطوس حول تزايد أعداد الأبقار النافقة بسبب مرض الجلد العقدي «الجدري»، ونتائجه الكارثية على المربين بشكل خاص، وربما على الثروة الحيوانية والاقتصاد الوطني بشكل عام، لم تحرك ساكناً حتى الآن لدى الجهات المسؤولة بما فيه الكفاية!
تزايدت معاناة بعض أهالي منطقة الدريكيش من أجل الحصول على أسطوانة الغاز، ليس بسبب تباعد الفترة بين تواريخ الاستلام فقط، بل بسبب التباين في التوزيع بين المعتمدين، بما في ذلك بعض صالات السورية للتجارة التي تم اعتمادها للتوزيع أيضاً.
بعد الخلاف الذي نشب بين عمّال مرفأ طرطوس ونقابتهم من جهة، والشركة الروسية المشغَّلة لمرفأ طرطوس من جهة ثانية، إثر مباشرتها العمل والاستثمار.
بعد الخلاف الذي نشب بين عمّال مرفأ طرطوس ونقابتهم من جهة، والشركة الروسية المشغَّلة لمرفأ طرطوس من جهة ثانية، إثر مباشرتها العمل والاستثمار.
جريمة جديدة تطال مساحات واسعة من الغابات والحراج والأراضي الزراعية حرقاً خلال الأسبوع الماضي في أربع محافظات دفعة واحدة (حمص- حماة- طرطوس- اللاذقية)، وعلى مدار عدة أيام بلياليها، مع تسجيل العديد من الضحايا والإصابات بسببها، بالإضافة إلى الأضرار المادية وفي البنية التحتية، وكما العادة كانت الرياح هي المتهمة الرئيسة بتعاونها مع الجفاف في هذه الكارثة المتجددة سنوياً.